العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-21-2009, 11:21 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post الإرهاب الجزائرى تاريخ حافل من العنف والضحايا

كتبت: جريدة المصرى اليوم


فى فترة زمنية متقاربة تقريباً ضرب فيها المد الإسلامى والإرهاب المنظم، فى صورة جماعات وخلايا، مصر والجزائر فى أواخر الثمانينيات، واستطاعت مصر أن تقضى على تلك الظاهرة مع مطلع التسعينيات، بينما ظلت الجزائر منغمسة فى مشكلات الإرهاب حتى مطلع الألفية الجديدة، واهتمت الدراسات برصد تلك المشكلة التى تضرب الاقتصاد وفرص التقدم فى الجزائر، وكان من أبرز من قاموا بدراستها د. سيف الإسلام شوية، الأستاذ بجامعة عنابة بالجزائر، ود. محمود بوسنة الأستاذ بجامعة الجزائر.
ويضع سيف الإسلام العوامل الاقتصادية والتعليمية فى مقدمة الأسباب التى أدت إلى ظاهرة الإرهاب فى الجزائر، حيث رصدت الدراسة طبقاً لتقرير الأمم المتحدة عامى ٢٠٠٢ و٢٠٠٥ أن ٤٠٪ من سكان الجزائر يقعون فى دائرة الفقر، رغم أن صادرات الجزائر قدرت عام ٢٠٠١ بأكثر من ٥٥ مليار جنيه، وبلغت صادرات البترول فقط ٣١ مليار جنيه، وحسب تقرير الأمم المتحدة أيضاً للتنمية البشرية فإن نحو مليون شاب جزائرى فقدوا وظائفهم بحلول عام ٢٠٠٥.
أما العوامل التعليمية التى رصدتها الدراسة فإن الجزائر طبقاً لتقرير الأمم المتحدة تضم نحو ٧ ملايين أمى من إجمالى ٣٠ مليوناً هو مجموع سكانها عام ٢٠٠٥، وهو ما انعكس على نتائجه بصورة كبيرة، حيث بلغ عدد المسلحين بين عامى ١٩٩٢ و١٩٩٥ نحو ٢٥ ألف مسلح، وألقت أجهزة الأمن هناك القبض على نصف مليون مواطن بتهمة الإرهاب، وأوصى سيف الإسلام فى دراسته بدراسة تأثير العوامل البيئية والصحراوية وتأثيرها على الطبيعة الإرهابية للشعب.
أما د. محمود بوسنة فيحلل الخلفية الاجتماعية والسيكولوجية للعناصر الإرهابية فى الجزائر، ويصل إلى أن ٩٨٪ من الجماعات الإرهابية من الذكور، وأن ٥٦٪ من عناصر الجماعات الإرهابية لا يعملون والباقى يعملون فى مهن متواضعة كالعمال والحرفيين، وأن أغلب التائبين والمفرج عنهم يعودون للعمل الإرهابى مرة أخرى.
وعلل د.عامر كامل أحمد، الأستاذ بمركز الدراسات الدولية جامعة بغداد، ظاهرة العنف بتدخل المؤسسات العسكرية وإلغاء الانتخابات عام ٢٠٠٢ بدعوى حماية البلاد من فوز الأحزاب والتيارات الإسلامية، وهو ما أدى إلى الكبت النفسى والعنف السياسى لدى جموع الجزائريين.
ويتهم محفوظ رموم، الأستاذ بجامعة إدرار بالجزائر، العروبة بأنها سبب تخلف الجزائر، ويدعو فى دراسة له بعودة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية، حيث يقول فى رؤيته البحثية «فى أى مجتمع متعدد الأعراق يصبح السؤال الأكثر ترديداً عن اللغة المستخدمة، وإن كنا لا نختلف أن اللغة اليوم هى العربية باعتبارها سلطوية فإن واقع الحال يؤكد عكس ذلك، وبسبب عملية التفكك الإثنى فى المجتمع بسبب تيار العروبة فإن هذا الخلل لا يمكن حله إلا باستعادة اللغة الأمازيغية وضعها فى الجزائر»،
وفى دراسة أعدتها نسيمة الصيد، الأستاذة بجامعة سكيكدة بالجزائر، أكدت أن مصلحة الدرك استوقفت ١٥٨٥ فى النصف الأول من عام ٢٠٠٨ بسبب جرائم عنف تنوعت بين القتل والإجهاض والانضمام لعصابات منظمة بالإضافة إلى السرقة والهجرة غير الشرعية.
وما تؤكده الدراسات الجزائرية من أن أحداث الشغب الأخيرة التى شهدتها السودان من الجماهير الجزائرية تجاه المصريين لم تكن ناتجة فقط عن تعصب أعمى لكرة القدم، وإنما هى شكل من أشكال العنف التى خرجت من رحم دولة شهدت أبشع جرائم الإرهاب على مستوى الوطن العربى، وهو ما قال عنه المحللون السياسيون المصريون إنه وإن كان الإرهاب فى أى دولة له الفكر المتطرف نفسه، فإن أشكاله تكون متباينة تبعاً لطبيعة شعبه، وهو ما يفسر بعض ما حدث من قبل الجانب الجزائرى الذى يشهد تاريخه بأنه يمثل أكثر مجتمع دموى يمارس إرهابه بلا حدود ولا أخلاقيات.
أولى المميزات التى يتمتع بها الإرهاب المصرى عن الجزائرى أنه يتجنب المدنيين فى أغلب مواقفه، وهو الأمر الذى وصفه عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بطبيعة الشعب المصرى الذى لا يميل إلى الدموية إلا فى مواجهة السياسة بشكل كبير، والتى لا يتدخل فيها المدنيون، على عكس الجزائريين الذين لا يفرقون فى تعاملهم بين الطفل والسيدة والرجل المحارب، واستشهد على ذلك قائلاً «أكبر دليل على ذلك أن الجماعات الإسلامية عندما حاولت اغتيال الدكتور عاطف صدقى،
وكان رئيس الوزراء فى هذا الوقت، أودت القنبلة بحياة طفلة مصرية تدعى شيماء، الأمر الذى جعل الجماعة تصدر بيان اعتذار عاجلاً تبدى فيه أسفها عن وفاة الطفلة، وهو ما أثر بشكل كبير على الشارع المصرى وموقفه تجاه الجماعة، وعلى النقيض تماماً فهناك حادثة الإرهاب الجزائرى الشهيرة، عندما دخل إرهابيون على سيدة فى منزلها وكانت حاملاً وتحضر الطعام لزوجها، فقاموا بشق بطنها وأخرجوا جنينها ووضعوه فى أوانى الطهى الموضوعة على الموقد، ليس فقط لأنهم همجيون ودمويون، بل أيضاً لأن لا فرق عندهم بين المدنى الأعزل بسيداته وأطفاله، وبين المستهدف الحقيقى من الإرهاب، وهو ما يعكس طبيعة الشعبين، فالإرهابى المصرى مهما وصلت درجة خطورته لن يكون بشكل فج مثل نظيره الجزائرى».
فى الوقت نفسه يرى الدكتور عمار على حسن، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، أن العنف المصرى هو عنف طارئ على المجتمع وكان محدداً حيال السلطة ورموزها سواء رجال الشرطة أو الحكومة فى فترة من الفترات وقوبل باستهجان شديد، وانتهى بمراجعات للجماعات الإسلامية التى ارتكبته، أما فى الجزائر فهو عنف مفرط ضد الدولة والمجتمع منذ اللحظة الأولى، حتى أنه وصل إلى حالة من البشاعة لا يمكن وصفها، فلا ننسى أنهم كانوا يقتلون رجال الجيش وعائلاتهم بطريقة الذبح من الوريد إلى الوريد، بالإضافة إلى العنف الوحشى الذى شهدته تفجيرات العربات المفخخة العام الماضى،
لذا فالإرهابى الجزائرى أكثر تنظيماً وأعنف وأشرس وبلا أفق إذا ما قورن بالمصرى، فالتجربة المصرية انتهت إلى حد كبير، وفى النهاية هو ابن الشخصية المصرية المتسامحة التى لا تغضب بسرعة إلا بعد أن تطرق أبواب السلم أكثر من مرة قبل أن تلجأ للعنف فى أضيق الحدود، على عكس الجزائرى لا يطرق أى أبواب، حتى أن الرئيس بوتفليقة رفع شعار المصالحة، ولا مصالحة ولا مصارحة ولا سلماً وطنياً ولا أى شىء تحقق فى ذلك البلد نتيجة لإرهابهم المفرط.
رد مع اقتباس
قديم 11-22-2009, 12:02 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد هانى
عضو
 
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


احمد هانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع