ردود فعل عالمية بعد فوز منتخب مصر على الجزائر

[احمد مختار]

الصحف الإنجليزية تشيد بمنتخب الفراعنة وتهاجم شاوشي ناطح حكم المباراة

الفيفا: فرصة مصر ّبيرة للفوز علي غانا في نهائي أفريقيا
الصحف الإنجليزية تشيد بمنتخب الفراعنة وتهاجم شاوشي ناطح حكم المباراة


ذكر تقرير للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ان فرصة مصر كبيرة لتحقيق الفوز علي غانا في نهائي بطولة الأمم الافريقية غدا نظرا لأن قائمة المصابين في فريق غانا تضم خمسة عناصر مؤثرة.
أوضح التقرير ان قائمة المصابين تضم القائد المخضرم مايكل ايسين وجون منساه وستيفن ابياه وجون بانتسيل وان المدير الفني للفريق ميلوفان راجفيتش كاد يفقد صوابه أثناء مباراة فريقه مع نيجيريا في دور قبل النهائي عندما تعرض اللاعب أوبوكو اجيمانج للاصابة.
أضاف التقرير ان قائمة المصابين بالفريق المصري لا تضم سوي اللاعب عماد متعب الذي أصيب أوليي أمس في مباراة فريقه أمام الجزائر في الدور قبل النهائي وان المدير الفني للفريق حسن شحاتة قد سحبه من الملعب ولم يتضح بعد ما إذا كان متعب سيتمكن من اللحاق بالمباراة من عدمه.
وأعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" ان مصر حققت انجازا تاريخيا بوصولها للدور النهائي لبطولة الأمم الافريقية للمرة الثالثة علي التوالي وأصبحت قريبة جدا من تحويل حلم المصريين بالاحتفاظ بلقب البطولة للمرة الثالثة علي التوالي إلي واقع ملموس وهو انجاز لم يسبق تحقيقه يمن قبل.
قال تقرير الكاف: ان الفريق المصري سحق الفريق الجزائري بالأربعة وثأر لنفسه بعد خروجه من نهائيات كأس العالم وعزف الفريق المصري سيمفونية كروية علي حساب نظيره الجزائري.
كان الفوز المصري الكبير علي الجزائر بأربعة أهداف مقابل لاشيء له ردة فعل كبيرة في الصحف الانجليزية التي أعطت هذه المباراة أهمية كبيرة نتيجة لوقوع المنتخب الجزائري في نفس مجموعة انجلترا في كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.
قال موقع "مور ذان ذا جيم" البريطاني ان مصر عبرت إلي النهائي الثالث علي التوالي فيما أنهت الجزائر المباراة بثمانية لاعبين وأضاف الموقع ان الفراعنة الذين يسعون إلي تحقيق اللقب الثالث علي التوالي حققوا فوزا مريحا ساهم فيه حسني عبدربه وزيدان وعبدالشافي وجدو.
أما شاوشي حارس مرمي المنتخب الجزائري فكان له نصيب الأسد من الانتقادات حيث قال الموقع انه كان بطلا جزائريا في نوفمبر الماضي تحول إلي فأر في أنجولا بعدما قام بنطح حكم المباراة قبل أن يتلقي البطاقة الحمراء بعد التعدي علي جدو بدون كرة لاحقا.
أما صحيفة "تليجراف" الشهيرة فقالت تحت عنوان "مصر حصلت علي انتقامها والجزائر فشلت في اثبات انها كانت تستحق الوصول إلي كأس العالم" ان المصريين أثبتوا وجهة نظرهم بأربعة أهداف قضوا علي الجزائر تماما والتي أنهت المباراة بثمانية لاعبين فقط.
وقالت مأساة الجزائر بدأت بطرد حليش واحراز حسني عبدربه الهدف الأول ثم جاء زيدان الذي وصف المباراة بأنها حرب ليحرز الهدف الثاني بعد سيطرة رائعة علي الكرة ودوران بجسده ليرسل كرة ملتوية سكنت مرمي شاوشي أما بلحاج فقد توج أداءه الضعيف ببطاقة حمراء بعدما صدم المحمدي وجاء ناجي جدو ليحرز الهدف الرابع ويكمل الاهانة المصرية للجزائريين.
وعلق موقع الجماهير الانجليزية "أباوت ذا بول" علي الفوز الفرعوني وقال ان الجزائر انهت مشوارها في البطولة بفضيحة فيما حصل الفراعنة علي انتقامهم وأضاف جدو البديل والذي قدم مردودا جيدا أمام الكاميرون عذب الدفاع الجزائري بانطلاقاته وحصل علي مكافأته بهدف رابع في مرمي الجزائر فقد تفوقت علي من أطاح بها من كأس العالم وفرصتهم أصبحت كبيرة في الفوز باللقب.


جريدة ليكيب: ثأر الفراعنة.. أهان الجزائريين
ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية ان الفراعنة خاضوا مباراتهم أمام المنتخب الجزائري بغرض الثأر ليثبتوا ان خروجهم من تصفيات مونديال 2010 بجنوب افريقيا لم يكن لأسباب فنية. إلا أن هذا الثأر تطور ليتحول إلي انزال هزيمة مهينة ومذلة بالجزائريين.
أضافت الصحيفة ان المصريين لم يكتفوا فقط بتأديب المنتخب الجزائري بل حصلوا علي بطاقة التأهل لخوض ثالث نهائي علي التوالي لبطولة كأس الأمم الافريقية. وهو نهائي سيكون بنكهة خاصة لو انتهي لصالح المصريين لأنهم سيكونون بذلك أول منتخب في قارات العالم الخمس يحقق الفوز ببطولة أممية لثلاث مرات متتالية.
وأشارت الصحيفة إلي أن الجزائريين اضطروا للتخلي عن حلمهم بتحقيق ثاني لقب افريقي في تاريخهم بعد لقبهم الوحيد الذي حققوه عام 1990 بعد أن أحرز محمد زيدان نجم هجوم مصر هدفا ثانيا جميلا في الدقيقة 65 لينهار الجزائريون بكل ما تحمل كلمة انهيار من معان.
وأوضحت ان ثقل الهزيمة التي تعرض لها المنتخب الجزائري علي أيدي الفراعنة يعود أيضا إلي حد بعيد إلي طرد ثلاثة من لاعبي الفريق الجزائري بسبب الخشونة رغم اعترافها بأحقية المصريين في الفوز بالمباراة حتي عندما كان الفريقان يلعبان بكامل صفوفهما.
أشارت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية إلي أن الهدفين الثالث والرابع اللذين أحرزهما محمد عبدالشافي في الدقيقة 81 ثم محمد ناجي "جدو" في الدقيقة 93 كان انعكاسا لسير المباراة في اتجاه واحد هو اتجاه مرمي الجزائر.
وذكرت الصحيفة ان فوز مصر علي الجزائر 4/صفر كان له أكثر من طعم فهو لم يكن فقط فوزا ثأريا بعد الخروج من مونديال جنوب افريقيا 2010. لكنه كان أيضا انتصارا ثأريا من الهزيمة أمام الجزائر في بطولة عام 2004. وهي آخر هزيمة تعرضت لها مصر في بطولة أمم افريقيا. لترفع بذلك الرقم القياسي المسجل باسمها بالبقاء دون هزيمة في هذه البطولة المهيبة إلي 18 مباراة.
أشارت الصحيفة إلي أنه لم يعد اليوم أمام الجزائريين لتخفيف وطأة الهزيمة وتبخر حلم تحقيق ثاني لقب افريقي سوي احراز المركز الثالث عندما يتقابلون مع نيجيريا علي المركزين الثالث والرابع.
وتساءلت المجلة - في ختام تعليقها علي المباراة - هل سيحصل المصريون علي لقبهم الثالث علي التوالي عندما يلاقون منتخب غانا ليحطموا رقما يصعب تحطيمه افريقيا وعالميا ويرفعون في نفس الوقت الرقم المسجل باسمهم بالفوز بالمونديال الافريقي إلي 7 بطولات والاحتفاظ بسجل خال من الهزائم للمباراة ال .19


الجزيرة: فوز الفراعنة درس بليغ في فنون الكرة
المنتخب المصري مجموعة أرقام تدعو للفخر
هنأ جمال الشريف خبير التحكيم في قناة "الجزيرة" الرياضية المنتخب المصري وجهازه الفني بالفوز والتأهل إلي النهائي. وقال اننا نتمني للفريقين العربيين الفوز. الفريق المصري يتمكن من الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة علي التوالي وتحقيق الانجاز. والفريق الجزائري يتدارك الأخطاء التي وقع فيها ويقدم كرة قدم في كأس العالم كممثل العرب الوحيد.
وأضاف ان هذا درس كبير لقنه المنتخب المصري لنظيره الجزائري في فنون اللعبة ويجب أن يستفيد الجزائر منه قبل أن يلعب في كأس العالم وهو أن التوتر والانفعال والعصبية أخرجوا نجوم الجزائر عن التركيز في الملعب وأصبح الفريق خارج المباراة واستحق الخسارة.
انتقام الفراعنة
وذكرت قناة "الجزيرة" الرياضية - في تعليق علي المباراة علي موقعها علي الانترنت - لقد أدي لاعبو مصر مباراة تاريخية من حيث الأداء الخططي. بفضل السيطرة الدائمة علي المباراة منذ الدقيقة الأولي وحتي نهاية المباراة وبدا من الواضح منذ البداية عزم المصريين علي العبور نحو اللقاء النهائي وجاء الأداء هجوميا بفضل تحركات نجم المباراة أحمد المحمدي من جهة اليمين الذي صال وجال وسط الدفاع الجزائري.
ولقن المنتخب المصري نظيره الجزائري درسا بليغا في فنون اللعبة لانه كان الأفضل طيلة مجريات المباراة وكان بامكانه تسجيل أهداف أخري مستغلا النقص العددي في صفوف "ثعالب الصحراء" الذين لعبوا بثمانية لاعبين اثر طرد رفيق حليش في الدقيقة 40 ونادر بلحاج في الدقيقة 70 وفوزي الشواشي في الدقيقة .87
وانتقم المنتخب المصري أشد انتقام من الجزائر التي حرمته من التأهل إلي المونديال.
وتحت عنوان "أرقام تاريخية لبطل افريقيا". ذكرت قناة الجزيرة الرياضية وصول مصر للنهائي للمرة الثالثة علي التوالي والثامنة في تاريخها بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 عندما أحرزت اللقب و1962 عندما حلت وصيفة. وبات الفراعنة بحاجة إلي الفوز في المباراة النهائية لتحقيق انجاز غير مسبوق يتمثل باحراز اللقب الثالث علي التوالي والسابع في تاريخه.
كما اقترب القائد أحمد حسن والحارس عصام الحضري من انجاز تاريخي أيضا وهو احراز اللقب الرابع بعد أعوام 1998 و2006 و2008. كما هو الأمر بالنسبة إلي المدرب حسن شحاتة الذي سيعادل انجاز مدرب غانا تشارلز جيامفي بالتتويج 3 مرات.