"البشاير" أزمة بنزين خانقة وتكدس السيارات بالطرق الصحراوية

[محمد زنادة]

أزمة بنزين خانقة وتكدس السيارات بالطرق الصحراوية

الاتنين 10 سبتمبر 2012 1:07:29 م

شهدت الطرق الصحراوية مثل القاهرة الاسماعيلية والقاهرة السويس ومصر الاسكندرية الصحراوي ، اختناقات مرورية شديدة بسبب طوابير السيارات الممتدة لعدة كيلومترات انتظارا للحصول على البنزين والسولار .

وسبب الازدحام المروي الشديد حالة من الارتباك عاقت سير السيارات والمركبات على هذه الطرق مما ادى الى تسابكات بالايدي وسباب وشتائم بين سائقي هذه السيارات .

ازمة البنزين والسولار ربما تكون بداية انفجار شعبي لااحد يعرف نتائجه.

وتتزامن أزمة الوقود مع قرار حكومة الدكتور هشام قنديل ببدء تنفيذ مشروع تدريجى لإلغاء دعم الطاقة، يبدأ برفع الدعم عن بنزين 92، على أن ينتهى بتطبيق القرار على كل من بنزين 80 والسولار.

ووفقا لمصادر "الوطن" فان هذا المشروع يأتى استجابة لشروط صندوق النقد الدولى لإقراض مصر 4.8 مليار دولار.

وكانت الحكومة بدأت منذ يومين مشارورات مع رجال الأعمال لمناقشة رفع دعم الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك.

وقال مصدر مسئول بوزارة البترول إن الحكومة مضطرة إلى رفع الدعم، وزيادة أسعار الطاقة العام المقبل، لتوفير 4.5 مليار جنيه من إجمالى 18 مليار جنيه، تخصصها الدولة سنوياً لدعم أنواع البنزين المختلفة، لمواجهة الطلبات المتزايدة على الاستهلاك، والحد من ارتفاع مديونيات الوزارة لموردى المنتجات البترولية.

وكشف أن الوزارة تدرس حالياً توزيع الوقود فى محطات التموين بنظام البطاقات الذكية لترشيد الدعم، وتحديد كميات الاستهلاك اليومية بدقة فى كل محطة، وتخصيص كميات سنوية لكل سيارة، على أن يباع ما يزيد على الاستهلاك المقرر فى البطاقات الذكية بالسعر العالمى، وأوضح أنه يجرى إقناع أصحاب المحلات التجارية بإغلاق محالهم بعد 10 مساءً، لتوفير 17% من مخصصات دعم الطاقة، لافتاً إلى أن محطات توليد الكهرباء تستهلك كميات كبيرة من المازوت والسولار، وأن إغلاق المحال سيوفر هذه الكميات.

وقال عزيز عفت، الخبير البترولى، إن قرار إلغاء الدعم على بنزين 92، ربما يتسبب فى تكدس أمام محطات الوقود للحصول على البنزين المدعم، مشيراً إلى أن إلغاء الدعم سيخفف الضغط على وزارة البترول التى واجهت أزمات عديدة خلال الفترة الماضية بعد انتشار ظاهرة تهريب المواد البترولية، وطالب بزيادة الدعم لبنزين 80، بعد إلغاء دعم بنزين 92، لمواجهة الطلبات المتزايدة للمستهلكين.

وعلمت «الوطن» أن صندوق النقد الدولى طلب من الحكومة إلغاء دعم الطاقة تدريجياً، لتبدأ الحكومة بإلغاء الدعم على أنواع البنزين الأقل طلباً «95 و92»، قبل إلغاء الدعم عن بنزين 80، وإلغاء دعم السولار كشرط أساسى للحصول على القرض الذى طلبته الحكومة من الصندوق بقيمة 4.8 مليار دولار. وخفضت الحكومة مخصصات دعم الطاقة من 95 مليار جنيه إلى 70 مليار جنيه، فى موازنة العام الحالى، منها 32 ملياراً لدعم السولار، و18 ملياراً للبنزين، و20 ملياراً للبوتاجاز.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد سارع إلى إلغاء قرار حكومته القاضي برفع أسعار بعض أنواع الوقود بعد أن بدأ الشارع الأردني في حشد قواه بتنظيم من الإخوان والنقابات، ورفع شعاراته فوق مطالب الوقود إلى المطالبة بتنحي الحكومة وحل البرلمان.

وجاءت استجابة ملك الاردن لضغوط الشارع وقرر اقالة حكومة فايز الطراونة وتعيين حكومة جديدة بعد ان اصر نواب البرلمان على الإطاحة بالحكومة ورئيسها وهتفوا داخل البرلمان "الشعب يريد إسقاط الحكومة.

المصدر: