إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2018, 06:08 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي د عمرو الليثي يكتب عش سعيداً


من الجميل أن تعيش سعيدا فى حياتك ولكن الأجمل أن تجعل من حولك سعداء، وأن تحاول أن تكون سببا لرسم البسمة فى وجوه من حولك.. فمواقف النبى لا تنسى فالنبى كان كالأب للصحابة وللأمة كلها، فكان صلى الله عليه وسلم حريصا على حب أمته فمن مواقف النبى العظيمة التى نتذكرها موقفه مع صحابى جليل وهو جابر بن عبدالله، أسلم أباه وعمره 62 عاما وجاهد فى غزوة أحد، ولكن قبل جهاده قال لابنه «جابر» يا بنى ما تركت أحدا أعز علىّ منك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، سأترك لك تسعاً من أخواتك البنات وعلىّ دين كبير عليك أن تؤديه عنى.. وقال «يا رب خذ من دمى حتى ترضى عنى» ودخل الجهاد فى غزوة أحد حتى قتل ونال الشهادة فدخلت أخته تبكى فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم تبكين أو لم تبكى فمازالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعته إلى السماء الدنيا، وذهب النبى صلى الله عليه وسلم إلى «جابر» وقال له أتدرى ما صار بأبيك فقال «جابر» الله ورسوله أعلم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: يا جابر ما كلم الله عز وجل عبدا إلا من وراء حجاب إلا أباك فإن الله قد كلمه كفاحا (أى بلا حجاب)، فقال له: يا عبدى، تمن علىّ أعطك، قال: تحيينى، فأقتل فيك ثانية، قال: إنه سبق منى أنهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب، فأبلغ من ورائى حتى لا ينكلوا عن الجهاد فى سبيل الله فأنزل الله- عز وجل- هذه الآية «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون».. فالنبى صلى الله عليه وسلم طمأنه على أبيه.. فقال «جابر» إن أبى عليه دين كبير لا أستطيع قضاءه، فعندما جمعت حصيلة التمر فلم يكف الدين.. قال صلى الله عليه وسلم اذهب فبيدر كل التمر، وذهب النبى صلى الله عليه وسلم ووضع يده على التمر وسمى وبارك، ثم قال: (أدع أصحاب الدين ليأخذوا حقهم). فمازال يكيل لهم حتى أدى أمانة والده، ونظر إلى البيدر الذى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه لم ينقص تمرة واحدة.. فقال جابر: يا رسول الله لقد أديت الدين عن والدى ولم ينقص البيدر تمرة واحدة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها بركة الله سبحانه وتعالى.. فالنبى صلى الله عليه وسلم على الرغم من مشاغله إلا أنه كان حريصا أن يراعى مشاكل أمته ليحقق لهم السعادة بفضل وبركة الله سبحانه وتعالى.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع