العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-21-2011, 07:54 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي متزله الأم فى الإسلام

[لايعرف التاريخ دينا ولا نظاما كرم المرأة باعتبارها أما, وأعلى من مكانتها,


مثل ا لإسلام.

والإسلام بأحكامه أراد للمرأة أن تقوم بدورها في الحياة واعتبر الإسلام الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان ، وأنها أساس الأسرة فهي الزوجة التي تقوم بشؤون زوجها وراعية لبيت الزوجية والتي ستصبح أما وراعية لأبنائها تعمل على حضانتهم وتربيتهم التربية التي من شأنها أن تصنع الرجال والأطباء والمهندسين والخلفاء والولاة والقضاة والمجاهدين في سبيل الله والعمال والزوجات والأمهات وحاملات الإسلام ؛ شأنها شأن خليفة المسلمين الذي يرعى شؤون الأمة ؛
فهي ترعى شؤو ن بيتها وزوجها وأولادها ومملكتها ،عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ( ‏ ‏ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) رواه البخاري

وكان السلف الصالح من هذه الأمة أحرص الناس على البر بوالديهم.]

من ذلك أن أبا هريرة كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: ( رحمك الله كما بررتني كبيراً.(
أما عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماءا، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.
وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.
أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.


لقد أكد الوصية بها وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته, وجعل برها من أصول الفضائل, كما جعل حقها أوكد من حق الأب, لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربية. وهذا ما يقرره القرآن ويكرره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم. وذلك في مثل قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}[لقمان:14], {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}[الأحقاف:15].

وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: من أحق الناس بصحابتي؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ قال: "أبوك" (متفق عليه).

ويروي البزار أن رجلاً كان بالطواف حاملا أمه يطوف بها, فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل أديت حقها؟ قال: "لا, ولا بزفرة واحدة"! (رواه الطبراني). . أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها.

فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه درّها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها، يحسب أن كل الخير عندها، وأن الشر لا يصل إليه إذا ضمّته إلى صدرها أو لحظَتْه بعينها.


وبر الأم في الإسلام يعني:
إحسان عشرتها, وتوقيرها, وخفض الجناح لها, وطاعتها في غير المعصية, والتماس رضاها في كل أمر, حتى الجهاد, إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها, فإن برها ضرب من الجهاد.

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله, أردت أن أغزو, وقد جئت أستشيرك, فقال: "هل لك من أم"؟ قال: نعم. قال: "فالزمها فإن الجنة عند رجليها"( رواه أحمد والنسائي وابن ماجه).

وكانت بعض الشرائع تهمل قرابة الأم, ولا تجعل لها اعتباراً, فجاء الإسلام يوصى بالأخوال والخالات, كما أوصى بالأعمام والعمات.

أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إني أذنبت, فهل لي من توبة؟ فقال: "هل لك من أم؟" قال: لا. قال: "فهل لك من خالة"؟ قال: نعم. قال: "فبرها"( رواه أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم والبيهقي) .

ومن عجيب ما جاء به الإسلام أنه أمر ببر الأم وان كانت مشركة, فقد سألت أسماء بنت أبى بكر النبي صلى الله عليه وسلم عن صلة أمها المشركة, وكانت قدمت عليها, فقال لها: "نعم, صلي أمك"( متفق عليه ).

ومن رعاية الإسلام للأمومة وحقها وعواطفها: أنه جعل الأم المطلقة أحق بحضانة أولادها, وأولى بهم من الأب.

قالت امرأة: يا رسول الله, إن ابني هذا, كان: بطني له وعاء, وثديي له سقاء, وحجري له حواء, وان أباه طلقني, وأراد أن ينتزعه مني! فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت أحق به ما لم تنكحي" (رواه أحمد وأبو داود والحاكم) .

واختصم عمر وزوجته المطلقة إلى أبى بكر في شأن ابنه عاصم, فقضى به لأمه, وقال لعمر: (ريحها وشمها ولفظها خير له منك) (رواه ابن أبي شيبة) . وقرابة الأم أولى من قرابة الأب في باب الحضانة.

والأم التي عنى بها الإسلام كل هذه العناية, وقرّر لها كل هذه الحقوق, عليها واجب: أن تحسن تربية أبنائها , فتغرس فيهم الفضائل, وتبغضهم في الرذائل, وتعودهم طاعة الله, وتشجعهم على نصرة الحق, ولا تثبطهم عن الجهاد, استجابة لعاطفة الأمومة في صدرها, بل تغلب نداء الحق على نداء العاطفة.

ولقد رأينا أما مؤمنة كالخنساء, قبل معركة القادسية تحرض بنيها الأربعة, وتوصيهم بالإقدام والثبات في كلمات بليغة رائعة, وما أن انتهت المعركة حتى نعوا إليها جميعا, فما ولولت ولا صاحت, بل قالت في رضا ويقين: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيله!! .

هذه هي منزلة الأم عندنا نحن المسلمين.

[الأم في الغرب

أما بالنسبة للأم عند الغربيين فقد جعلوا لها يوما في السنة، سموه (عيد الأم) لأن سنة الغربيين – بعد أن يبلغ الابن أو البنت – أن يذهب كل واحد إلى حال سبيله، ولا يعرف الأسرة، ولا يتصل بالأب ولا يتصل بالأم، بل كل منهم مهموم بأمر نفسه، الابن يبحث له عن صديقة (جيرل فرند) والبنت تبحث عن صديق (بوي فرند) ولا يذكر أن ذلك الحضن الذي نشأ في ظله، وما له من حق عليهما. بر الوالدين فضيلة لا وجود لها في المجتمع الغربي. نحن لسنا هكذا، الابن عندنا مرتبط بأسرته، والابنة مرتبطة بأسرتها، وكل أيام أمهاتنا أعياد، وليس يوماً في السنة، بخلاف الحال عندهم، حيث لا يرى الآباء والأمهات أولادهم، ولا أولادهم يرونهم، فكان لا بد من تخصيص يوم للأب، ويوم للأم في كل عام! أما نحن فما حاجتنا لهذا؟ نحن نقلدهم تقليداً أعمى. وإن كان ولا بد أن نحتفل بعيد الأم، فلنحتفل بها في عيد الفطر وعيد الأضحى، فلو كان أحدنا غائبا عن أمه فعليه أن يزورها يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى فهذا لا معنى له.

لا عيد إلا الفطر والأضحى

لا أقول: أن إقامة عيد للأم حرام، فإن التحريم لا يقدم عليه عالم إلا بنص، والأصل في الأشياء والعادات: الإباحة. وإن كنت لا أجد حاجة لمثل هذا الأمر في مجتمعاتنا.

فإذا كان ولا بد، فلنسمه (يوم الأم) بدل (عيد الأم) لأن فكرة العيد عندنا مرتبطة بالدين. ولا نود أن يكون لنا عيد غير عيد الفطر، الذي نحتفل فيه بإتمام الصيام لشهر رمضان، وعيد الأضحى، الذي نشارك فيه حجاج بيت الله الحرام في يوم حجهم الأكبر.

وليحرص الناس في مثل هذا اليوم أن لا ينسوا الأبناء والبنات، الذين فقدوا أمهاتهم، ويصبح هذا اليوم يوم حزن ونكد عليهم.

ومثل ذلك: الأولاد الذين انفصلوا على أمهاتهم بسبب الطلاق، فحرموا من عطف الأمهات، واستبدلوا بهن زوجات الآباء، اللاتي كثيرا ما يعاملونهم بالقسوة والجفاء

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين،


الشيخ القرضاوى

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متزله, الأم, الإسلام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع