إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2018, 04:48 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب الهجان الشهير بمحمود عبدالعزيز (1)

بعد غد الأحد هو الذكرى السنوية الأولى للفنان الكبير محمود عبدالعزيز.. هذا الفنان الضاحك المبتسم المتفائل دائما المتعدد والمتنوع فى أدواره، الذى فقدناه منذ عام، وقد عرفته منذ كنت طفلاً صغيراً، فقد كان أعز أصدقاء أبى، رحمه الله، وكان دائم الزيارة لمنزلنا وكانت تربطهما علاقة ودودة جداً ومعى ومع شقيقى، رحمة الله عليه، وتمر الأيام وتشاء الأقدار أن أعمل مساعداً للمخرج الكبير يحيى العلمى فى التليفزيون المصرى سنة 1987 فى نفس العام أقدم الأستاذ يحيى العلمى على إخراج عمل من ملفات المخابرات العامة المصرية هو مسلسل رأفت الهجان.



كان المسلسل يحظى باهتمام كبير من التليفزيون ووزارة الإعلام والمخابرات العامة، وكنت فى ذلك الوقت شاباً وقد حالفنى الحظ لأعمل مساعد مخرج للأستاذ يحيى العلمى فى هذا المسلسل، الذى كتبه الراحل صالح مرسى، وتم اختيار الأستاذ محمود عبدالعزيز بطلاً له، وعدت بالذاكرة مع أول جلسة بروفة ترابيزة فى استديو 5 فى الدور الرابع فى التليفزيون المصرى، وأنا أجلس على مائدة يجلس عليها الأستاذ محمود عبدالعزيز ومعه فريق عمل مسلسل رأفت الهجان من ممثلين وأيضا أدوار ثانوية وباقى مساعدى الإخراج، كنت فرحا فرحا شديدا أن أجلس مع الرجل الذى رأيته يدخل منزلنا منذ نعومة أظافرى، وكنت أرتبط به وأحبه حباً شديدا ولا أنسى له وقوفه معى واحتواءه لى ودعمه لى يوم وفاة شقيقى الأصغر شريف، وكان يقف بجانبى وبجانب والدى يأخذ العزاء فى وفاة المغفور له شقيقى.

كل هذه الذكريات مرت على وأنا أجلس على ترابيزة البروفات لنبدأ بروفة الحلقة الأولى من المسلسل، كان بديعا وهو يؤدى الحلقة الأولى وكان المشهد الأول الذى يؤديه على ترابيزة البروفات مشهد وفاة رأفت، هكذا بدأ المسلسل بوفاة رأفت الهجان على سريره وهو يصرخ من الألم، آلام شديدة تنتاب جسده بعد أن أصابه المرض، كان يؤدى البروفة بشكل فى منتهى الإتقان والإبداع، لدرجة أنه عندما انتهى من أداء البروفة على الترابيزة صفق له جميع الحاضرين فى غرفة البروفات وبدأنا مشوار الإعداد لمسلسل رأفت الهجان مشواراً صعبا لأنك تقوم بعمل صعب يجسد البطولة الكبيرة للمخابرات العامة المصرية وأبطالها الذين أدوا وقاموا وقدموا أروحهم وتضحيتهم فى سبيل إعلاء هذا الوطن ومنهم رفعت الجمال أو كما يطلق عليه رأفت الهجان.

بدأنا فى الإعداد لهذا المسلسل الذى كنا نعمل فيه بفريق متكامل يدرس كل التفاصيل. كان الأستاذ محمود عبدالعزيز حريصا فى هذا المسلسل على أن يهتم بكل التفاصيل، الملابس، الألوان التى كانت ترتدى فى فترة ما قبل ثورة 52 وبعدها.. كان حريصا جدا لدرجة أنه كان حريصا حتى على معرفة وضع النجوم على أكتاف الضباط، كيف كانت توضع قبل الثورة وبعد الثورة، كان مهتما جدا حتى بالسجائر التى كان يشربها رأفت الهجان فقد كانت قبل 54 سجائر بدون فلتر وبعدها كانت قد ظهرت السجائر بفلتر، كان يهتم أيضاً بالسيارات وكان يطلب دائماً من مورد السيارات أن يهتم بأن تكون السيارات المستخدمة معبرة عن التواريخ بحيث أن تكون موافقة للسنوات نفسها، كان حريصاً كل الحرص على أن يؤدى هذا الدور باقتدار إيماناً منه بأن هذا دور مختلف يلعبه فى حياته لأنه يجسد دورا عظيما لشخصية فذة قدمت لمصر وللمخابرات العامة المصرية الكثير؟.. وللحديث بقية.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع