أزمة بين الإخوان و فودافون تنتهى بنفى المتحدث باسم الشركة الهجوم على شعار الإسلام

[سحر]

أزمة بين "الإخوان" و "فودافون" تنتهى بنفى المتحدث باسم الشركة الهجوم على شعار "الإسلام هو الحل".. و"مرسى": أغلقنا هذا الملف.. و90 % من مرشحينا قدموا أوراقهم

انتهت أزمة جماعة الإخوان المسلمين مع شركة "فودافون" التى كانت قد بدأت أمس، الخميس، بعدما اتهم موقع الجماعة الإلكترونى الشركة بإرسال رسائل نصية لعملائها تدعوهم فيها لعدم التصويت لمرشحى الإخوان وتهاجم شعار "الإسلام هو الحل".

هذه الاتهامات التى سرعان ما انتشرت بسرعة هائلة على الموقع الاجتماعى الشهير "فيس بوك" دفعت خالد حجازى، مسئول العلاقات الخارجية بشركة "فودافون"، للقول بأن الأخيرة ليس لها توجه سياسى، وذلك رداً على اتهامها من قِبَل مواقع إخوانية بمهاجمة شعار الجماعة "الإسلام هو الحل" عبر رسائل نصية مُرسَلة لعملائها.

وتابع حجازى: "فودافون شركة عالمية ليس لها توجه سياسى فى البلدان التى تعمل بها، ولا تقوم بإرسال رسائل نصية لعملائها، غير الرسائل الخاصة بإعلام المشتركين عن العروض الترويجية الجديدة أو موعد دفع الفواتير"، ويُذكَر أن الشركة المصرية للاتصالات تمتلك 45% من "فودافون" مصر.

وأعادت هذه المواجهة بين الجماعة وإحدى شركات الاتصالات "رسائل الهواتف المحمولة" إلى صدارة المشهد الانتخابى، إذ يحمل اتهام "الإخوان" لـ "فودافون" تلميحاً إلى وقوف أطراف سياسية وراء هذه الواقعة التى نفتها الشركة شكلاً وموضوعاً، وهو الرد الذى دفع الجماعة لغلق ملف الأزمة، حيث قال د. محمد مرسى، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، "لن ننشغل بهذه الأزمة مجدداً فنحن لا نعرف من وراءها لذا لن نضِيع وقتنا".

فى سياق متصل أعلن د. محمد مرسى، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، أن 90 % من مرشحى الجماعة نجحوا فى تقديم أوراقهم لمديريات الأمن، ووصف أجواء قبول أوراقهم من جانب الجهة الإدارية بأنها أفضل من ذى قبل، وقال: "نتمنى أن تستمر الحكومة فى قبول أوراقنا وعدم التعنت ضدنا".

وفيما يتعلق برد الجماعة على رفض القضاء الإدارى دعوى إثبات عدم مخالفة شعار "الإسلام هو الحل" للدستور، أكد مرسى أن الرفض كان فى الشق المستعجل لأسباب إجرائية وليس فى الموضوع، واعتبر الترويج للحكم باعتباره دليلاً على عدم دستورية أو قانونية شعار "الإسلام هو الحل"، نوعًا من إثارة التوتر دون مبرر، متهما من يروج لذلك بأنه لا يحرص على الاستقرار أثناء عملية الاقتراع.

وفيما يتعلق بما رددته نجلاء الإمام المحامية المتنصرة حول تلقيها طلباً من أحد قيادات الإخوان بالترشح على قوائم الجماعة فى شمال القاهرة، شدد مرسى على عدم معرفته بـ"الإمام"، قائلا: "لا يمكن أن نفعل هذا وليس لدينا ما نخفيه، ومرشحونا معروفون للجميع ومعلن عنهم".

وحول ما تردد عن زيادة عدد مرشحى الجماعة عما أعلنته رسميا فى بعض المحافظات كالغربية التى تردد أن 28 مرشحًا من الإخوان قدموا أوراقهم، وسوهاج التى تردد أن الجماعة قدمت مرشحين على جميع المقاعد بالمحافظة، أكد مرسى أن الغربية بها 9 مرشحين فقط وقدموا أوارقهم، وسوهاج بها 3 مرشحين فقط قدم أثنان أوارقهما اليوم، ويبقى مرشح واحد سيتقدم غدا، مضيفا أن مرشحى الجماعة هم من أعلنت عنهم المكاتب الإدارية، وما يتردد عن المرشحين الاحتياط ترتيبات داخلية للمكاتب الإدارية، وليس هناك تغيير فى نسبة الجماعة المعلنة، وهى 30 % من عدد مقاعد البرلمان، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان الأسماء والقوائم النهائية بمجرد انتهاء مرحلة الطعون وإعلان الكشوف الرسمية من جانب اللجنة العليا للانتخابات.

يأتى هذا فى وقت ذكرت فيه الجماعة أن هناك جملة من الاعتقالات فى بعض المحافظات، منها أربعة فى العياط بدائرة المرشح الدكتور حسام سندى، وفى الغربية اعتقال أحمد الخولى من كفر الزيات دائرة المرشح حسنين الشورة، و5 فى كفر الدوار بالبحيرة.

ووصل عدد مرشحى الإخوان 142 مرشحا، وذلك بعد أن نجح 94 مرشحًا من الجماعة تقديم أوراقهم فى اليوم الأول، و38 مرشحا فى اليوم الثانى، و10 مرشحين اليوم الجمعة فى سوهاج والبحيرة والقاهرة.

فيما تبقى أزمة مرشحى الجماعة بالمنيا قائمة، خاصة بعد تعليق أوارق رئيس الكتلة البرلمانية د. سعد الكتاتنى الذى قدم أوراقه عبر محاميه أول يوم، إلا أنه لم يحصل على إيصال، وطلبت منه لجنة تلقى أوراق الترشيح تقديم شهادة ميلاد كمبيوتر للأب وشهادة ممارسة السياسية، وهو ما اعتبره الكتاتنى تعنتا، وتعهد باللجوء للقضاء فى حالة عدم قبول أوراقه حتى نهاية غد السبت.