العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > أقلام الاعضاء
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2011, 05:31 AM
الصورة الرمزية محمد رجب الصفناوي
محمد رجب الصفناوي محمد رجب الصفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى محمد رجب الصفناوي
Smile السيرة العطرة للعارف بالله الشيخ محمد أبو خليل أحدأعلام الصوفية

[center]


بسم الله الرحمن الرحيم
[/
center]
[align=justify]والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم اجمعين
لقد لمعت الطريقة الخليلية الصوفية وبالاخص في عصر الحبيب المحبوب العارف بالله الشيخ صالح ابو خليل الذي اجتمع عليه ملايين من بقاع الارض ورغم عدم ظهوره نهائيا في اي حوار اعلامي الا ان سيرته العطرة تعطر شتي اماكن الكون وعندما وجدنا هذا الاقبال الشديد والتسائولات حول هذا الموضوع فققررت ان اكتب بحثا بسيطا عن نشات هؤلاء الاعلام عبرالمواقع العالمية الكبري ونبدا هذه السلسلة النورانية بسيدي الشيخ محمد ابي خليل .وهو مؤسس الطريقة الخليلية بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية.
نسبه ونشأته:
ينتهى نسبه الشريف إلى الدوحة النبوية المباركة فهو من أبوين شريفين فوالده ينتهى نسبه إلى سيد الشهداء الإمام أبى عبد الله سيدنا الحسين وينتهى نسب والدته إلى الإمام سيدنا الحسن رضى الله عنهما.وقد ولد فى قرية القضابة شمال الدلتا بجمهورية مصر العربية وانتقل مع والده إلى مدينة الزقازيق واستوطن معه فى أحد أحيائها المسمى بكفر النحال حيث يوجد الآن قبره الشريف بمسجده المسمى باسمه.وقد نشأ محبا للطاعة فقد كان يصلى ويصوم وهو صغير لم يتجاوز السابعة من عمره ، وحفظ القرآن الكريم دون أن يتعلم الكتابة والقراءة ، ولعل إرادة السماء كانت تحدوه فى ذلك منذ نشأته لتعده لرسالته التى هيأته لها الأقدار لتكون أميته دليلا على ولايته حين كانت تتفجر ينابيع الحكمة من قلبه وينطق لسانه بكل عجيب من العلم ومعجز من البيان فسبحان الله وتعالى جلت قدرته علم الإنسان ما لم يعلم.ولما توفى والده احترف تجارة الحبوب ، وقد غرست التجارة فى نفسه منذ البداية التوكل الحق على الله سبحانه وتعالي.
تصوفه:
أقبل سيدي أبو خليل على عبادة ربه بصدق وبعزم وتطلعت نفسه التى طوعها لحب الخير وفعله ابتغاء مرضاة الله تعالى إلى شيخ عارف بربه كى يوجهه إلى الغاية المثلى لمعرفة الحق سبحانه وتعالى فهداه جلت قدرته إلى أحد أتباع الإمام العارف بالله سيدى على البيومى الذى بايعه على عبادة الله وتقواه فجد واجتهد فى عبادة ربه وأقبل على ذكر الله تعالى بكل جارحة فيه واتخذ من صلاته وتسبيحاته وقيامه الليل فى عبادة ربه ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ، اتخذ من كل ذلك معراجا للصعود الروحى إلى خالقه لا تشغله شاغلة من عمل أو تقف دون تطلعاته الدينية هاجس نفس أو يقعد به عن السعى فى الأرض مزيد من تعبداته وخلواته الدينية ، فقد تولاه الله ورعاه بخير ما يرعى به الصالحين من عباده فالله وحده وجهته ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حبيبه وقدوته، وشيخه بإرشاداته وتوجيهاته رائده وإمامه، وذكر الله تعالى ورده ومنهاجه وشريعة الحق سبحانه ميزان فعله وقوله، ولقد كان زهده وورعه وتفانيه فى ذكر الله تعالى ركائز صاغ منها أبو خليل شخصيته الفذة وحياته الطاهرة الصادقة ينشد فى عبادته الحقيقة فى مشرقها مؤمنا بإحساس صادق بأنه خلق لها.
ولا غرور أن يصبح سيدي أبو خليل عند أستاذه المريد الأول بما ناله من عطايا عاليات وسمو فى الدرجات ، حتى إذا ما تخلف ذات ليلة على غير إرادة منه عن " حضرة الذكر " التى كان يقيمها شيخه للتابعين له ، لم يستطع الشيخ أن يعاقبه بمثل ما كان يعاقب به أيا من زملائه إذا ما تخلف عنها فقد أدارعلى ظهره مسبحته فلم تحدث أى ألم له على غير ما كان عليه الحال فى كل مرة مع غيره ، فأيقن الشيخ أنه أمام مريد فتحت له السماء أبوابها وانهالت عليه آلاؤها وبركاتها وحدثه قلبه بأنه سوف يكون من أتباع هذا المريد ، وقد صدق فيما بعد حديث قلبه وصار الشيخ من أتباع أبى خليل.
سيدي أبو خليل والانس بالله:
اعتزل سيدي أبو خليل الخلق وانصرف عن شئون الحياة الدنيا وأقام فى مكان يلفه الصمت ويغشاه السكون إلى جانب ضريح أحد الأولياء المشهورين بكفر النحال ( الشيخ محمد المبرز ) بعيدا عن الناس وما يعملون.والاعتزال فى حياة الأولياء مرحلة من مراحل النضج الروحى لا يفرضها الولى على نفسه ولا يدبر لها أمرا، ولكنها مرحلة تفرض شئونها عليه ، فلا يرى غير الحق سبحانه وتعالى أنيسا له وجليسا، فيعيش الولى مستغرقا فى تأملاته سابحا فى تفكيره فى ملكوت السموات والأرض متفرغا لذكر الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى آناء الليل وأطراف النهار، ليمتلىء قلبه من آيات ربه الكبرى إيمانا وتقوى ويقينا وتستوعب روحه شحنة النور المحمدي التى سوف تضئ بها الطريق للذين تنكبوا السير أو ضلوا سواء السبيل، وليتعلم الحكمة إلهاما من علوم الحق اللدنية بما يؤهله لمجابهة المعترضين والملحدين الضالين.وهكذا سبع سنوات قضاها سيدي أبو خليل فى معتزله ، لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى كيف انطوت أيامها عليه ولا كيف انقضت لياليها من حوله ، فلقد أمسك أبو خليل عن الحديث عن حياته فى معتزله إلا عن النذر اليسير الذى لا ينهض أن يرسم أمامنا حياة ، أو يحدد لنا وقائع أو يصور لنا معالم وليس لنا أن نقول إلا أن الحق تبارك وتعالى قد تولى هذا الشيخ فى معتزله بخير ما يتولى به الصالحين من عباده.والاعتزال نشهده كذلك فى حياة الأنبياء ، فيحدثنا الكتاب الحكيم عن أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام وهو يقف أمام والده مودعا إياه فى رفق وفى أدب قائلا سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيا وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربى عسى ألا أكون بدعاء ربى شقيا).وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحنث فى غار حراء قبل أن تشرق شمس رسالته فالعزلة والاعتكاف والهجرة والاغتراب فى حياة الأنبياء تكاد تكون قدرا مشتركا بينهم ، مرحلة أساسية فى إعدادهم لرسالة السماء.
ظهور أبي خليل:
لما نضج عود سيدي أبى خليل فى معتزله وطابت ثماره، شاء الله له أن يخرج من معتزله ، وما كان طوع إرادته فى الأولى ولا فى الآخرة ولكنها إرادة الحق سبحانه تتمثل فى إحساس صادق فى نفسه وجهه إلى الاعتزال وإحساس آخر وجهه إلى الخروج من معتزله وكان ذلك فى أوائل القرن الرابع عشر الهجري.ظهرسيدي أبو خليل يحمل بين يديه كتاب الله سبحانه شريعة إسلامية صادقة قويمة مبادئها تخرج الناس من الظلمات إلى النور.وكأنى به رضى الله عنه وقد أرسل صيحة مدوية فى آذان الكون ربانية فى أهدافها صوفية فى موضوعها اهتزت لها النفوس واطمأنت بها القلوب ، كأنى به حينذاك يرسل من أسرار الحق سبحانه اشعاعات تصل إلى شغاف القلوب تجذبها إلى الله سبحانه لتشاهد من آياته الكبرى معبرة عن أهدافها أن اعبدوا الله واتقوه فأقبل عليه الناس من كل حدب ينسلون يهرعون إليه من كل صوب جماعات ووحدانا كما يقبل الطير الظامىء على مواقع القطر والندى وكان لأبى خليل ندوات علمية وحضرات دينية اختار لها الليل موعدا لينصرف الناس فى نهارهم إلى شئون دنياهم وكان يذكر فى هذه المجالس الدينية اسم الله كثيرا قياما وقعودا وتتلى فيها آيات الله والحكمة فما يكاد من أقبل على سيدي أبى خليل ينخرط فى مناهج طريقته إلى الله سبحانه حتى يمتلىء قلبه خشية وخضوعا وتنهال عليه بركات من السماء فى تلك المجالس الربانية التى تحفها الملائكة ويذكر الحق تبارك وتعالى ذاكريه فيها فى ملإ خير منها.وآخرون من دونهم كأنما عز عليهم أن يتبوأ عرش العلوم اللدنية عبد من عباد الله آتاه الله من لدنه علما وحكمة ولم تؤته الدنيا أى حظ من علومها الدنيوية فلا هو قد خط بيمينه كتابا ولا هو قد قرأه، سارع هؤلاء إلى أبى خليل وقد امتلأت عقولهم بشتى الأسئلة وازدحمت فيها مشكلات مستعصيات من مختلف العلوم وظنوا أنهم بذلك سوف يقهرون هذا الأمى الذي كانوا يقولون إنه قد اجترأ على ما ليس يحق له ولا هو من أهله "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاكذبا".وما أن وصلوا إليه يحاجونه حتى قهرهم سلطان العلم الربانى فآمنوا بقدرة الله رب العالمين معتقدين بأن حصيلتهم من الكنوز العلمية التى كانوا يحسبون أنهم يملكونها لا تعدو القشور والأصداف ومدوا إليه أيديهم يبايعونه على تقوى الله وطاعته ويد الله فوق أيديهم ولك أن تتصور هذا الشيخ وقد أحاطت به الجموع الحاشدة ممن استجابوا لدعوته تغشاهم أسراره وتغمرهم أنواره كسحابة ممطرة فى أرض مجدبة يتطلع أهلها إليها لتروى ظمأهم وتخصب أرضهم وتنبت زرعهم فالحق أنه كان هبة من السماء تمتلىء بالرحمة وبالعطاء والله ذو الفضل العظيم.
الشيخ أبو خليل والمدد:
بعد عهد من الكساد العلمى فى عصر المماليك بدأت مصر تشق طريقها إلى نهضة علمية شاملة تلتمس روافدها فى الجامعات الأجنبية فتبتعث الطلاب اليها ليتعلموا منها كل جديد من العلم لم تكن قد أشرقت شمسه بعد فى بلادنا وليعلموا قومهم إذا رجعوا إليهم فظهرت نهضة ملحوظة فى إحياء التراث العلمى وقامت مدرسة الشعر العربى تعيد للشعر أمجاده الأولى وتطلق الخيال خصبا فى شتى مجالاته وفنونه، وكان للغات الأجنبية حظها الوافر فهى لغة المستعمر وقتذاك الذى أراد لها أن تسود ليكون فى ذلك عون له على نشر ثقافته وإنجاح تخطيطاته.
كانت النهضة العلمية إذن قد بلغت مستواها المرموق فى بلادنا وقت أن ظهر الشيخ أبو خليل حاملا رسالة الهدي والإصلاح الديني فالشعر العربي أعاد أمجاده أعلام من الشعراء أصحاب مدرسة سامقة فيه ولغات الغرب وعلومه يتسابق طلاب العلم فى إجادة أصولها والارتشاف من معينها، وعلوم الدين تزهو منارات الأزهر الشريف فى ساحاتها.وإلى جانب ذلك كله كانت هناك تيارات الحادية بدأت تهب رياحها فى أجوائنا الطاهرة فأثارت تلك التيارات الإلحادية جدلا ونقاشا حول ما يمكن أن يعتبر حقائق لا تقبل الجدل ولا النقاش حولها.
لذلك فقد أراد الحق سبحانه وتعالى أن تمتد أسرار القدرة الإلهية إلى الشيخ أبو خليل فغمرته بالفيض المحمدي النبوي الذى لا ينضب والذى سيبقى ساريا من عصر إلى عصر حتى يأتى وعد الله سبحانه، ولك أن تتصور هذا الولى الأمى وقد وفدت اليه جموع العلماء يحاجونه وأقبل عليه المعترضون يجادلونه ويحاورونه فما ضاق أبو خليل بشئ من ذلك ولا عجز عنه ولكنه أفسح صدره لكل فى مجاله مجيبا بذات اللغة التى يصاغ بها السؤال عربية أو انكليزية أو فرنسية بل إنه كان يأمر أحد أتباعه وقد يكون أميا فيجيب على السؤال إجابة العالم المتمكن من علمه.ولعلك تعجب إذا ما علمت أن أحدا من أتباع الشيخ ممن عرف عنه الإنشاد بالشعر إلهاما فى مجالس الذكر كان يقف أحيانا فى الجانب الآخر من مجلس الشيخ تفصل بينهما جموع حاشدة من المتعبدين الذاكرين فيوجه أحد الحاضرين ممن يجلسون إلى جوار الشيخ سؤالا إلى الشيخ بصوت لا يسمعه غيرهما أو يكاد يسمعه المجاور لكل منهما فينادى الشيخ بصوت خافت أيضا: قل يا " فلان " فينطلق ذلك التابع على الفور في إجابته على السؤال وهو بعيد المكان فمن أسمعه السؤال ومن أسمعه الأمر بالإجابة ومن ألهمه الجواب؟ " الله رب العالمين فهو على كل شئ قدير. ولعل تيارا كهربائيا قد امتد على الفور من قلب شيخه إليه بطاقات روحية من الأسرار الربانية ألهمته السؤال وألهمته الجواب بقدرة العلي القدير.
ومما يثير العجب أيضا أنه قد يتصادف وجود بعض أخطاء لغوية في صياغة بعض الأسئلة باللغات الأجنبية فإذا بالشيخ يقول قل يا " فلان " وصحح الخطأ اللغوي في السؤال، ولكنه إذا امتلأت قلوبنا إيمانا بقدرة الخالق الأعلى ويقينا بأنه سبحانه قد خرق نواميس الطبيعة للصالحين من عباده الذين اختارهم أولياء له، تأييدا لهم في دعوتهم إليه سبحانه فإننا لن نعجب مهما رأينا أو سمعنا عن كرامات للشيخ أبى خليل فقد أفنى حياته في الدعوة إلى طريق الله تعالى متمسكا بشرعه مواظبا على ذكره سبحانه فأيده الحق تبارك وتعالى بسره لينصر وليه والله يؤيد بنصره من يشاء.ولا عجب أن يكون للشيخ أبو خليل مدرسة شامقة فى التصوف الإسلامي تخرج فيها دعاة إلى الحق لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة متفرقين في شتى الجهات هادين ومصلحين.وفى عصر يوم الاثنين ١١ شوال ١٣٣٨هـ الموافق ٢٩ يونيو ١٩٢٠ م. توفى رضى الله عنه ودفن فى المسجد المسمى باسمه بقسم النحال بمدينة الزقازيق بجمهورية مصر العربية.
وإذا كانت شمس حياة أبى خليل الدنيوية قد غربت وانتقل إلى جوار ربه فإن شمس حياته الدينية لن تغرب ولا تزال ساطعة بأضوائها الهادية إلى الحق سبحانه وتعالى متمثلة في المبادئ الدينية التي جعل منها منهاج مدرسته الصوفية.وقد حمل رسالته من بعده الي اولاده واولاد اولاده الي ان ورث حاله العارف بالله الشيخ صالح ابو خليل . [/align]
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 0000.jpg‏ (11.8 كيلوبايت, المشاهدات 0)
نوع الملف: jpg 0005.jpg‏ (11.6 كيلوبايت, المشاهدات 0)
نوع الملف: jpg 000011.jpg‏ (21.6 كيلوبايت, المشاهدات 0)
نوع الملف: jpg 000020.jpg‏ (19.8 كيلوبايت, المشاهدات 1)
نوع الملف: jpg الله.jpg‏ (8.2 كيلوبايت, المشاهدات 0)
التوقيع:
تعصي الإله وأن تظهر حبه*** هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه*** إن المحب لمن يحب مطيع
من عرف المحبة عن يقين*** محال أن يميـل إلى فراق
وكيف أحب غير الله يوما *** وليس سواه في الأكوان باق
فلـو أنا إذا متنـا تركنـا *** لكان الموت راحـة كل حي
ولكنـا إذا متنـا بعثنـا *** ونسأل یومذا عن كل شي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشيخ ابو خليل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع