العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-30-2013, 12:43 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post صحيفة الوطن: بروفايل | «أوباما».. الرئيس «الجاسوس»

بروفايل | «أوباما».. الرئيس «الجاسوس»





الهدف: رؤساء وزعماء أكثر من 35 دولة من أقوى حلفاء الولايات المتحدة.. والغرض: الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن مكالمات ورسائل هؤلاء الزعماء.. والحجة: حماية وضمان الأمن القومى الأمريكى والعالمى، فى حين أن ملخص القضية هو «فضيحة أمريكية جديدة».. هذه المرة لم تكن الانتقادات كعادتها موجهة من أعداء يتلذذون بإحراج خصمهم أو يتربصون به لإسقاطه؛ فالفضيحة الأمريكية لم تكن ضد الأعداء هذه المرة وإنما ضد حلفاء يفترض بهم ألا يتجسسوا على بعضهم البعض.. فرنسا تخرج لتدين وتنتقد فقط دون رد فعل على قدر الأزمة، فى حين تهدد ألمانيا بطرد الدبلوماسيين الأمريكان الذين يثبت تورطهم فى القضية، بينما تتولى بريطانيا ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون مهمة «المدافع» عن الولايات المتحدة، يبحث عن التبريرات بأى شكل ممكن.

استطاع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يحول بلاده فعليا إلى أكبر «أُذن» فى العالم بتحركاته للتنصت على رؤساء ومواطنى دول أجنبية عديدة من بينها أبرز حلفائه، ولم تكفِه الفضائح المتلاحقة التى لحقت به منذ أن تولى الإدارة الأمريكية، بدءاً من دعمه للإخوان على حساب تطلعات الشعب المصرى، حتى فضيحة وكالة الأمن القومى الأمريكية. كان أقوى ردود الفعل التى خرجت من الدول التى تم التنصت عليها هو رد فعل البرازيل؛ فهى الوحيدة التى أعلنت صراحة أنها ليست لديها القدرة على أن تعقد صفقات أسلحة مع حليف لم تعد تثق فيه بالقدر الذى يدفعها لشراء تلك الأسلحة منه.

لم تكن محاولات التبرير صادرة عن «كاميرون» أو مسئولى الإدارة الأمريكية فقط؛ فالرئيس الـ44 للولايات المتحدة لم يجد حرجا فى أن يخرج متبجحا أمام الجميع، معلنا: «جميعكم تتجسسون.. فدعونا نتحاور»، حاملا على عاتقه مهمة التبرير من خلال التأكيد أن ما جرى يعد أمرا عاديا فى مجال الاستخبارات والتجسس العالمية، بحجة حماية الأمن القومى للدولة وحلفائها.

الإرهاب هذه المرة لم يكن هو موضوع وهدف التنصت الأمريكى الذى تسبب الكشف عنه فى أزمة ثقة عالمية اجتاحت الولايات المتحدة، وأضرت كثيرا بصورتها أمام دول العالم، وكأن الأزمة المالية واتهامات دعم الإرهاب وخلافات فرقاء السياسة داخل الولايات المتحدة غير كافية لزعزعة استقرار العرش الأمريكى، لتأتى فضيحة التجسس بمثابة «القشة التى قصمت ظهر البعير»؛ ففى الوقت الذى يسعى فيه الرئيس الأمريكى إلى تحقيق إنجاز حقيقى يذكره العالم به بعد أن تنتهى ولايته، تتوالى الفضائح ليذكره العالم أجمع -وليس بلاده فقط- بأنه أسوأ من تولى مصالح «واشنطن».


المصدر:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع