زكى: النشطاء الفرنسيون دخلوا بتأشيرات سياحية ولم يحترموا تعهدهم

[اسامه فؤاد]

زكى: النشطاء الفرنسيون دخلوا بتأشيرات سياحية ولم يحترموا تعهدهم

احتجاجات

صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى بأن النشطاء الفرنسيين من أصل عربى لم يحترموا تعهدهم، حيث دخلوا مصر بتأشيرات سياحية وفى ذهنهم القيام بنشاط سياسى

واكد زكى الاثنين ان النائب البريطانى جورج جالاوى اصر على تجاهل التعليمات المصرية محاولا الدخول الى مصر عبر نويبع وليس عبر ميناء العريش.

وأوضح زكي فى مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) ان النشطاء -الذين يواصلون اعتصامهم أمام السفارة الفرنسية فى القاهرة- كانوا يعتزمون القيام بنشاط سياسي عن طريق تنظيم مسيرة سياسية على أرض مصر وهذا يخالف شروط دخولهم.

وقال السفير حسام زكى انه تم إخطار هؤلاء النشطاء مسبقا بأنه سيتم منع هذه المسيرة فقامت قوات الأمن بالوقوف أمام هذه المسيرة فتراجعوا ووقفوا على الرصيف الموجود أمام السفارة الفرنسية، مضيفا أن قوات الأمن المصرية موجودة الآن لتأمين هذا الرصيف.

وأضاف أن إدعاء هؤلاء النشطاء أنهم يحملون مساعدات للفلسطينيين فى غزة غير صحيح، فهذه المساعدات التى يتحدثون عنها عبارة عن طعام وبعض الأدوية التى اشتروها من متاجر القاهرة ..ولكن قافلة شريان الحياة هى التى تحمل المساعدات الكبيرة معظمها من تركيا ولذلك فإن المنظمين الأتراك يريدون حل هذا الموضوع فى مقابل حفنة أخرى من المنظمين الآخرين الذين يريدون التمسك بالظهور الإعلامى والضغط وإحراج مصر.

وأردف حسام زكى قائلا "إن المنظمين الأتراك يتحدثون الآن مع القنصل المصرى فى العقبة حيث نقل أفكارهم وهى عبارة عن استعدادهم للامتثال للطلب المصرى بالدخول من العريش وتسهيل هذا الدخول وقد كررت مصر موقفها من جديد ورحبت بهم فى العريش وستساعدهم فى الدخول إلى قطاع غزة مثلما أخطرناهم منذ البداية".

الخارجية: جالاوى تجاهل التعليمات المصرية




من جهة أخرى، أكد السفير حسام زكى أن الخارجية المصرية تابعت أخبار التحضير لقافلة (شريان الحياة 3) على الموقع الالكترونى الخاص بجمعية (تحيا فلسطين) التى يشرف عليها النائب البريطانى جورج جالاوى، حيث قامت السفارة المصرية فى لندن يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 بإرسال خطاب للنائب البريطانى يبلغه فيه بالآلية المصرية لاستقبال قوافل الإغاثة بقطاع غزة والتى تشير إلى ضرورة دخول القوافل عبر ميناء العريش.

وقال المتحدث - فى تصريح له - ان القافلة انطلقت من لندن يوم 6 ديسمبر/كانون الاول من أمام البرلمان البريطانى، ولم تتلق سفارتنا فى لندن أو وزارة الخارجية المصرية أية معلومات من منظمى القافلة، كما لم تتلق أى طلب من المنظمين فضلا عن عدم تلقيها رد على الرسالة التى وجهتها السفارة فى لندن يوم 10 نوفمبر.

وأضاف السفير حسام زكى "عقب مغادرة القافلة لندن، وجهت السفارة المصرية هناك مجددا يوم 10 ديسمبر خطابا إلى النائب جورج جالاوى تؤكد فيه السفارة على الآلية المصرية وأهمية دخول مواد الاغاثة عبر ميناء العريش ولم تتلق السفارة ردا على هذه الرسالة أيضا".

وأشار إلى أنه نتيجة تجاهل جالاوى الرد على رسالتى السفارة، قامت السفارة فى لندن يوم 17 ديسمبر، أى بعد أسبوع من توجيه الرسالة الثانية وللمرة الثالثة، بالمبادرة بالاتصال بمكتب جالاوى حيث تم التأكيد على ضرورة التزام القافلة التزاما حرفيا بالآلية المصرية المتبعة لاستقبال القوافل.

كما طلبت السفارة من مكتب جالاوى موافاتها ببيانات وأسماء المشاركين فى القافلة، وكذلك كشف بالمواد الإغاثية والمساعدات التى تحملها، حيث إن جالاوى لم يقم بموافاتنا بتلك البيانات حتى هذا التاريخ أى حتى بعد أحد عشر يوما من انطلاق القافلة من لندن.

وتلقت السفارة فى ذات اليوم قوائم بالمشاركين وقوائم بالمساعدات التى تحملها القافلة، ثم تلقت تعديلات على تلك البيانات يوم 20 الجارى.

وبناء على تعليمات وزارة الخارجية، قامت السفارة المصرية فى لندن فى اتصالاتها وللمرة الرابعة بالتأكيد للنائب جورج جالاوى على قرار السلطات المصرية السماح للقافلة بالتوجه إلى قطاع غزة فى اليوم الذى اقترحه جالاوى أى يوم 27 ديسمبر الجارى، وذلك شريطة الالتزام الحرفى بكافة القواعد والإجراءات المصرية المنظمة لدخول قوافل الإغاثة.

وبرغم ما تقدم وبرغم التأكيدات المصرية المتتالية، فوجئت مصر بإصرار جالاوى على تجاهل التعليمات المصرية حيث توجهت القافلة إلى الأراضى الأردنية ثم جنوبا إلى مدينة العقبة الأردنية تمهيدا لمحاولة الدخول إلى الأراضى المصرية عبر ميناء نويبع البحرى خلافا للالية المصرية المشار إليها.

واتصالا بما سبق وفى ضوء استشعار مصر محاولة منظمى القافلة فرض سياسة الأمر الواقع وتجاهل التعليمات المصرية , فقد أعلنت مصر أنها لن تسمح بدخول القافلة إلا من ميناء العريش وهو ما قامت بإبلاغه القنصلية المصرية فى العقبة إلى جورج جالاوى خلال استقبالها له.

تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت قد تعاونت مع جالاوى فى قافلتين سابقتين وهما قافلتا (شريان الحياة 1) والتى دخلت إلى قطاع غزة فى مارس 2009 وكذلك (شريان الحياة 2) التى دخلت إلى قطاع غزة فى منتصف يوليو 2009.

أخبار العالم