الدستور : ف. تايمز: تناحر القوى السياسية يذهب بمصر للهاوية

[محمد زنادة]

ف. تايمز: تناحر القوى السياسية يذهب بمصر للهاوية

رأت صحيفةTHE FINANCIAL TIMES البريطانية، أن المعركة بين مراكز القوى الدينية المتناحرة على المؤسسات في مصر وطبيعة الهوية الإسلامية يهدد الاستقرار الاقتصادي والسياسي في أكبر دولة في العالم العربي سكانا.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلي أنه علي الرغم من تركيز المراقبين في مصر اهتمامهم على المعركة بين العلمانيين والإسلاميين وكأنها تبدو كحقيقة حاسمة في الحياة السياسية منذ تولي محمد مرسي الرئاسة العام الماضي، إلا أن بعض المحللين يجزمون بأن هناك منافسة شديدة بين الجماعات الدينية الإسلامية.
وأكدت الصحيفة أن هذه المعركة كانت لها بالفعل عواقب اقتصادية وآثارها السياسية علي إثر التنافس بين هذه القوي من أجل الحصول علي ميزات شعبية في قضايا مثل سوق جديدة لسندات الدين وقرض صندوق النقد الدولي بعدة مليارات وارتفاع معدل المواليد في البلاد.
ومن جانبه، قال شادي حميد، الباحث في مركز بروكنجز بالدوحة: "إن ما نشهده هو معركة من أجل مَن الذي يمثل الإسلام في مصر"، وأضاف: "أنها لقمة سائغة، وهناك الكثير من المنافسين، فكل مجموعة لديها تصور مختلف لدور الإسلام في الحياة العامة".
وذكرت الصحيفة أن الجماعات الإسلامية منذ قيام الثورة ونفوذها في ازدياد، وتنقسم بين جماعة الإخوان المهيمنة سياسيًا، والسلفيين والقيادة في الأزهر، وكل منهما يري أن الإسلام يلعب دورا حيويا في الحياة العامة والمؤسسات والاقتصاد في مصر ما بعد الثورة ولكنهم منقسمون حسب الولاءات السياسية والخلافات المذهبية.
وعلقت الصحيفة أن السلفيين مقسمون إلى عدة أحزاب سياسية ويؤمنون بالمذهب التشددي، مشبهة إياهم بالنسخة الأرثوذكسية المتزمتة للإسلام ويقومون بتفسير صارم للقرآن الكريم.
وعلق ناثان براون، خبير مصر في مؤسسة كارنيغي للسلام، بأن هذه الحركات تعتمد سلطتهم من مصادر مختلفة، فالإخوان يستمدون سلطتهم من أوراق اعتماد الديمقراطية، والأزهر بناء علي خبرته، والسلفيون بالرجوع إلى النصوص الأصلية.

المصدر: