إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2009, 05:30 PM
الصورة الرمزية reham
reham reham غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر Skype إلى reham
افتراضي دعاء الانبياء

إليك بعض نماذج استجابة الدعاء فى القرآن الكريم ، انظر كيف استجاب الله تبارك وتعالى لنوح عليه السلام ، وقد أوذى وعودى من بلده ، وقبل القراءة أوصيك الآن بأن تتعايش مع الآيات ، فما أجمل التعايش مع آيات الدعاء فى القرآن الكريم والإحساس بها واستشعار معناها ..
مقال كتبه الأستاذ عمرو خالد بمجلة المرأة اليوم بتاريخ 13/1/2004
وهذا هو نص المقال:

دعاء نوح عليه السلام
إليك بعض نماذج استجابة الدعاء فى القرآن الكريم ، انظر كيف استجاب الله تبارك وتعالى لنوح عليه السلام ، وقد أوذى وعودى من بلده ، وقبل القراءة أوصيك الآن بأن تتعايش مع الآيات ، فما أجمل التعايش مع آيات الدعاء فى القرآن الكريم والإحساس بها واستشعار معناها .. هيا أخى الحبيب فإن القراءة التى لا تؤثر فى أوتار القلوب فتحركها ، ولا فى مشاعل العقول فتنيرها ، لن تكون قراءة نافعة ..

بم دعا سيدنا نوح عليه السلام ؟
( فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر ).. كلمات بسيطة، لكنها تحمل سر الوجود … " معرفة الله" ناصر كل مغلوب، ومفرج كل مكروب ، وملجأ كل إنسان ، أشعر بأن قلبك قد سعد بهذا الدعاء وما زلت تردده ولتكتمل السعادة ، إليك الإجابة : (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر). وكانت النجاة لنوح عليه السلام والمؤمنين . هل تشعر بنشوة وسعادة فى قلبك الآن ؟!
إن دعاء سيدنا نوح عليه السلام (أنى مغلوب فانتصر ) فيه شعوران متضادان:
الأول : الشعور بالضعف الشديد والافتقار الشديد إلى الله.
الثانى : الشعور بالقوة والثقة والطمأنينة والسكنية ،
واعلم أخى الحبيب ، أنه كلما دعوت الله بالشعور الأول كانت النتيجة الحصول على الشعور الثانى تلقائياً . ألست معى فى ذلك ؟!

دعاء زكريا عليه السلام
أنظر إلى سيدنا زكريا عليه السلام ، وقد حرم الولد وامرأته عاقر ، وقد كبر فى السن فماذا كان دعاؤه؟ ( رب لا تذرنى فرداً وأنت خير الوارثين).. هيا أخى الحبيب استنبط الشعورين الآن ، وكانت الإجابة : ( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه)..
أخى الحبيب : إن الابن الشرعى للدعاء هو الإجابة . إن الكثيرين يتمنون أن يرزقهم الله الذرية الصالحة ، خاصة إذا تأخرت ، وهى فطرة النفس البشرية .. فتجد الواحد منهم يأخذ بالأسباب ، ويذهب إلى الطبيب ، وكذلك زوجته ، ويطرق كل الأبواب إى باباً واحداً مكتوباً عليه (كن فيكون ) أخى الحبيب لا تنس الدعاء.

دعاء سليمان عليه السلام
انظر إلى دعاء سيدنا سليمان عليه السلام وهو فى الأمم الحسيقة قبل التقدم العلمى الرهيب ، وقبل التكنولوجيا ، وقبل كل شئ يقول : (رب أغفر لى وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب).
طالما كان هناك دعاء لا بد من إجابة ، فهل سمعتم بملك من الملوك أوتى ربع ما أوتى سليمان حتى تاريخنا المعاصر ، ورغم التكونولوجيا ، ورغم كل شئ فلن يكون هناك إنسان عنده ملك سليمان ، هكذا كانت الدعوة ، ولقد تحققت ، وهى ماضية إلى يوم الدين فلقد قال : ( لاينبغى لأحد من بعدى).
ستجد الشعورين هنا أيضاً ..إحساس عجيب ، فبالدعاء تشعر بالضعف والقوة ، بالذلة والعزة ، بالفقر والغنى ، أحاسيس تجعل قلب المؤمن حياً ، طاهراً ونقياً .. إنها أحاسيس تتناغم معها ذرات الكون المؤمن.

دعاء إبراهيم عليه السلام
انظر إلى دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام وتخيله يقف وسط الصحراء ، لا زرع ، ولا ماء ، لا شراب ، ولا حياة ، كأنه فى كون ليس فيه معنى الكون ، وفى حياة ليس فيها معنى الحياة ، فما كان منه إى أن دعا ربه قائلاً: ( رب أجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات) فأحيا الله هذه الأرض بعد موات … مكة ، ورزق أهلها رزقاً واسعاً من حيث لا تدرى ، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وصية إلى كل إنسان يحب وطنه .. إلى كل إنسان يعشق بلده ، أوصيكم بأن تدعو الله بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، فإننا اليوم فى أشد الحاجة إلى هذا الدعاء .. هيا ماذا تنتظرون ؟‍!

دعاء أيوب عليه السلام
انظر إلى سيدنا أيوب عليه السلام ، الذى ابتلاه الله بالمرض الشديد فصار قعيداً عاجزاً ، فدعا ربه دعاء يحتاج منك إلى تدبر وتأمل ، قال : ( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين).
أعتقد أن الإحساس الذى وصلك الآن لن يوصف ، فالمؤمن الموصول بربه قد نال معيته ، لذلك فكلماته ودعواته مجرد شعور منجاة. وكانت الإجابة : ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر).
إننا نحتاج إلى هذا الدعاء الآن بعدما اجتاحتنا جيوش الأمراض من كل مكان ، ولم تترك صغيراً ولا كبيراً إى احتلته ، إلا من عافاه الله .. نسأل الله العافية جميعاً .

أبشر كل المرضى : ستشفون بمشيئة الله ، وسيكشف الله ما بكم من ضر ، لكن بشيئين :
الأول : الدعاء (أجيب دعوة الداع إذا دعان) .
الثانى : اليقين فى الإجابة " أنا عند ظن عبدى بى ".

دعاء المؤمنين فى كل زمان ومكان
أراك تتأهب لمعرفة دعاء المؤمنين لتجعله دعاءك الدائم . وإليك دعاءهم : (ربنا إننا سمعنا منادياً ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد )، وكانت الإجابة : (فاستجاب لهم ربهم).

حقاً .. صدق الرافعى فى قوله :"ليس لمصباح الطريق أن يقول : إنم الطريق مظلم .. لكن كلامه إذا أراد كلاماً أن يقول : ها أنذا مضئ". وأقول ذلك لمن يرى الدنيا دائماً أمامه سوداء ولا يرى فيها خيراً قط : أخى الحبيب : كن مصباحاً وادع بدعاء المؤمنين.
وللحديث بقية فى الأسبوع المقبل إن شاء الله.

التوقيع:
أبى
هل تعرف كم احببتك
هل تعرف كم افتقدك
يا من ترك الدنيا بكل متعتها
اليوم تذهب الى الالهه الخالق
كيوم فيه ولدت باكيا
فهل تذهب بحسنات ام سيئات
حتى تلاقى الله ضاحكا مسرورا




رد مع اقتباس
قديم 12-09-2009, 10:55 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

مشكورة وجزاكى الله خيرا


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الانبياء, دعاء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع