العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2012, 03:15 AM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post بالمستندات وشهادة الشهود.. مفاجأة : أبو العربي كان واقف بيتفرج !

بالمستندات وشهادة الشهود.. مفاجأة : أبو العربي كان واقف بيتفرج !







سنوات طويلة مرت علي حادث مقتل العربي سليمان المواطن البورسعيدي الذي تجرأ واقترب من موكب الرئيس السابق في بورسعيد عام 1999 لكن الحكاية لم تنته بعد, فالفصل الأخير من هذه المسرحية الهزلية لم يعلن, وبعد سقوط النظام طفت الملفات القديمة علي السطح لتظهر الحقائق من جديد.. الآن هناك بلاغ للنائب العام لإعادة فتح ملفات هذه القضية الشهيرة لإظهار براءة العربي والكشف عن واحدة من أخطر صفات الرئيس المخلوع وهي إجادة التمثيل وادعاء الأكاذيب .. في السطور التالية لم نسع للتنقيب في أحداث الماضي ولكننا أمام واقعة تكشف كيف كانت العلاقة بين الأمن والإعلام والنظام السابق, وكيف تعرض مواطن للقتل لمجرد اقترابه من موكب الرئيس؟ والرواية الجديدة التي نكشف عنها أن العربي لم يكن يسعي لتقديم شكوي وإنما كان واقفا يتفرج .. الحكاية في السطور التالية والتي ترويها لأول مرة زوج

في عقار قديم يتوسط حارة المحلة بشارع الحميدي التجاري الكائن في أحد أحياء بورسعيد العتيقة كانت تسكن أسرة العربي سليمان المنكوبة وكان السيد حسين سليمان الشهير بالعربي صاحب فرش صغير لبيع الملابس حيث يجمع منه قوت يومه وبعد الحادث أجبرت الأسرة بالكامل علي الرحيل والاختفاء عن الأنظار تماما بأمر من الجهات الأمنية حتي الآن .. وفي المقابل لم يكن من السهل أن يمر هذا الحادث العابر مرور الكرام دون أن يستغله النظام السابق في كسب تعاطف الجماهير التي اندفعت بدورها لتجديد البيعة للرئيس .. لكن المثير أن الرئيس نفسه ركب الموجة وانطلت عليه الكذبة , وأخذ يروي للصحف في تصريحات رسمية تفاصيل مسرحية هزلية لم تحدث , وكالعادة وبعد الحادث بساعات قليلة تلقي الرئيس خطابات اطمئنان من كافة رؤساء وملوك العالم , وبعد يومين أدلي الرئيس بتصريحات صحفية مهمة زعم فيها أن العناية الإلهية أنقذته من الحادث الأثيم وقال بالنص : ' فوجئت بشخص يقترب مني وفي يده سكين فدفعته بيدي بعيدا عني وانقض عليه قائد الحرس .. حين وجدت الجرح سطحيا وأستطيع تحمله قررت علي الفور مواصلة الزيارة وإلقاء خطابي أمام الجماهير .. أهتم بالأمن ليس حماية لشخصي وإنما حرصا علي ترسيخ الأمان والاستقرار في بلدنا '.


بالمستندات وشهادة الشهود.. مفاجأة : أبو العربي كان واقف بيتفرج !


ورغم أن الحقيقة كانت واضحة حتي أمام جهات التحقيق وشهادة الشهود الذين أكدوا أن العربي لم يصل للموكب أصلا فكيف يصيب الرئيس؟ ! إلا أن أحدا لم يجرؤ علي الإفصاح بها وكان التقرير النهائي حول الحادث أن العربي رجل مختل عقليا , وسعي لاغتيال الرئيس وأنه غير مسئول عن تصرفاته .. هذه هي رواية التاريخ , لكن المسكوت عنه كان غير ذلك وفي محاولة للبحث عن الحقيقة كان الحديث مع الزوجة أمرا مهما لكنه لم يكن يسيرا فحتي الآن ممنوع أن تظهر هي أو طفلتاها الصغيرتان ( خديجة وعائشة الطالبتان بالأزهر ) أو أي أحد من أشقاء العربي لكننا تحدثنا إليها دون تصوير فكانت أولي كلماتها أنها لا تطلب تعويضا عما حدث لزوجها ولا ترغب في شيء من متاع الدنيا فهي سيدة منتقبة وتحفظ ثلاثة أرباع القرآن الكريم وعليه كانت تقوم بتحفيظ القرآن الكريم في احدي الحضانات حتي توفر مصدر دخل ولو بسيطا لأسرتها المنكوبة نتيجة هذا الحادث ..



بالمستندات وشهادة الشهود.. مفاجأة : أبو العربي كان واقف بيتفرج !


وتؤكد لنا مدام كريمة في كلمات بسيطة أن أسرة العربي متدينة وأنه في العام الذي تعرض فيه للقتل كان العربي قد أدي العمرة وفريضة الحج وكان بسيطا وشهما وكان يأخذ من التجار الأموال حتي يشجعهم علي أداء الصدقات ومساعدة البسطاء رغم أنه كان بسيطا , ولم يكن يعمل موظفا في البريد كما ذكرت بعض الصحف وإنما كان عنده ' فرشة ' في شارع الحميدي وكان يتاجر في الملابس مثل غالبية أهل بورسعيد وكان يحلم بأن يمتلك محلا كبيرا حتي تكبر تجارته .. ويوم الحادث لم أكن بالمنزل وإنما كنت في بيت أختي ولم أكن أعلم أي شيء عن الموكب لكن جاءني الخبر وعلمت بنبأ تعرضه للقتل وذهبت للتحقيقات في أمن الدولة لكنهم عرفوا وتأكدوا أنني مواطنة عادية وليس لي أي نشاط سياسي ولا ديني ولا أنتمي لأي جماعات من أي نوع أخلوا سبيلي , وعندما طلبت منهم أي معاش حتي أربي الطفلتين رفضوا وقالوا لي : كفاية إنك هاتطلعي من هنا سليمة ' أما أشقاء زوجي فقد تعرضوا لمضايقات وقضوا شهورا في أمن الدولة للتحقيق معهم ثم أفرج عنهم .. وكان مفروضا علينا أن نبتعد تماما عن وسائل الإعلام ولا نتحدث مع أحد وننسي الموضوع تماما وكأن شيئا لم يحدث وحتي الآن ممنوع أن نظهر أو نرفع قضية ولا نطالب بأي حق وكان مطلوبا فقط أن نسكت وننسي .




وتذكر مدام كريمة أن منزل أسرتها القديم في شارع الحميدي تعرض لهجوم من أحد بلطجية الحزب الوطني ببورسعيد مما دفع الأسرة للرحيل من المكان بعد أن حاول هذا البلطجي حرق البيت لكن بعض الأهالي قاموا بحمايتنا وكانت النتيجة أننا رحلنا من المكان وعانينا معاناة شديدة .. وحتي الآن أنا لا أرغب في أي شيء من الدنيا سوي الستر لي ولطفلتي ( خديجة وعائشة ) ولا أطلب تعويضا عما حدث لزوجي ولكن كل الذي أتمناه صرف معاش استثنائي لأنني لم آخذ من الدولة إلا 50 جنيها فقط تحت مسمي معاش مبارك ولك أن تتخيل في هذا الغلاء كيف نعيش فأنا لم أتزوج بعد العربي وحاليا سني 44 سنة ولا أستطيع أن أعمل ومع هذا لا أرغب في المال لأن المال فتنة وأنا علاقتي بالله جيدة وأحفظ كتابه لكن أطلب فقط ما يعينني علي الحياة .



ورغم مرور كل هذه الأعوام إلا أن القضية لم تمت وقام المحامي أحمد هاني قزامل نقيب المحامين ببورسعيد بتقديم بلاغ للنائب العام لفتح التحقيق في القضية وإظهار براءته حتي تحصل أسرته المنكوبة علي حقوقها وفجر أحمد هاني قزامل مفاجأة في بلاغه الذي قدمه مؤخرا للنائب العام حينما كشف من خلال التحقيقات الأولية في الحادث ومن خلال شهادة الشهود أن العربي سليمان لم يحاول اختراق موكب الرئيس ليرفع إليه شكوي كما قيل , كما أنه لم يكن يحمل آلة حادة أو مواد حارقة , وإنما ما حدث أنه كان يقف مثل بقية الجماهير التي احتشدت لرؤية موكب الرئيس وبسبب التدافع والتزاحم الشديد سقط العربي وعندما شعرت حراسة الرئيس أن شخصا ما اندفع داخل نهر الطريق الذي يمر به الموكب متخطيا الحبل الذي كان يشده جنود الأمن المركزي قامت علي الفور بإطلاق رصاصة قاتلة عليه فمات في الحال .. لكن بطبيعة الحال هذا الحادث تعددت الأقاويل والروايات فيه ولكن هناك فارقا شاسعا بين من سمع بأذنه وبين من شاهد بعينه ولهذا تم الاستناد في التحقيقات إلي رواية اثنين من عساكر الأمن المركزي اللذين سقط بينهما العربي سليمان صريعا فور إطلاق النار عليه ويضيف قزامل أن مجرد نزول هذا المواطن إلي نهر الطريق ليست جريمة تستوجب القتل العمد أو العقاب لكن حرس الرئيس تسرعوا بإطلاق الرصاص عليه وبعد الحادث مباشرة فوجئنا بتمثيلية مفبركة بأن المواطن البورسعيدي السيد حسين سليمان الشهير بالعربي قام بمحاولة التعدي علي الرئيس بآلة حادة مع العلم أن العربي حتي عندما سقط كان بعيدا عن الموكب .
ويؤكد قزامل أن جهاز أمن الدولة السابق تعامل بعنف وبكل قوته وجبروته مع هذه القضية لدرجة أن الطبيب الذي صاغ أول تقرير حول العربي والذي أكد فيه أنه ليس مختلا عقليا كما ادعي البعض غادر بورسعيد ورحل إلي السعودية وأما أسرة العربي فقد تم فرض العزلة الجبرية عليها حتي قيام الثورة , وأشقاؤه تم اخضاعهم كثيرا للتحقيقات في أمن الدولة حتي بعد فترات طويلة من الحادث .. والغريب أنه رغم ظهور براءة العربي في التحقيقات إلا أنها لم تعلن وذلك حتي لا تخالف ما ذكره الرئيس من أقوال بتنسيق بين جهازي الأمن والإعلام الرسمي وفي محضر التحقيقات الذي حصلنا عليه يؤكد المقدم محمد سالم إمام شعلان , مدير إدارة البحث الجنائي ببورسعيد وقت الحادث أنه جري تصوير الحادثة علي أنها محاولة اعتداء علي الرئيس من جان يحمل سلاحا أبيض وأن الجاني أصاب الرئيس في يده وأن اندفاع المواطن إلي نهر الطريق كان عملا مدبرا وخطة مرسومة ولكن الحق أن تصوير الواقعة علي هذا النحو ليس له أصل ثابت في أوراق الدعوي ومستنداتها وإنما هو تصوير صحفي وإعلامي مختلق .. وليس للجاني سجل إجرامي ولا أي نشاط سياسي فهو مواطن مصري عادي جدا من أوسط الناس ولا عيب فيه من الناحية الأمنية وحدث أنه عند مرور موكب الرئيس أن تدافع الناس حماسا فدفعوا ذلك المواطن فتعثر في الحبل الذي يمسك جنود الأمن المركزي به ولما قام من عثرته أدركه الحرس الرئاسي برصاصة واحدة أصابته في مقتل ولم يثبت في التحقيقات التي أجريت بشأن الواقعة ومصرع ذلك المواطن أنه كان بيده أي سلاح ولا مواد حارقة .. إن ما وقع كان خطأ قدريا عارضا أدي لوفاة ذلك المواطن ولكن لم يجرؤ أحد أن يعلن الحقيقة أو يعترف خطأ بمقتل هذا المواطن .
بل إنه في شهادة أقرب من كانوا إلي الواقعة من جنود الأمن المركزي أكدوا في محضر التحقيقات انه حتي لو كان العربي قد سعي لتخطي الموكب إلا أنه في الأصل لم يقترب من موكب الرئيس وأنه سقط مباشرة من تدافع الجماهير وبمجرد سقوطه أطلق عليه الحرس رصاصة قاتلة فقد ذكر الجندي كمال ميخائيل والذي سقط العربي بجواره في أقواله : ' سيادة الريس كان معدي .. الناس ازدحمت علينا وعايزين ينزلوا عليه وإحنا حاولنا نحوشهم لكن فيه واحد راح ناطط من فوق الحبل اللي إحنا شادينه ووقع علي الأرض علشان رجله جات علي الحبل ولقيت ضرب النار عليه وموتوه وجات عربية إسعاف وأخدته ومشيت .. الشخص ده كان جسمه جامد ولابس أفرنجي يعني قميص وبنطلون ' وبسؤال الشاهد في التحقيقات ما إذا كان معه آلة حادة من عدمه أجاب كمال ميخائيل بقوله : ' لا '.

المصدر:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بالمستندات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع