العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-28-2012, 11:39 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post دبلوماسيان: رد الفعل المصرى والسعودى غير عقلانى.. و"الجيزاوى" ليس السبب الحقيقى للأزمة

دبلوماسيان: رد الفعل المصرى والسعودى غير عقلانى.. و"الجيزاوى" ليس السبب الحقيقى للأزمة







بينما يعتقد البعض أن إقدام السعودية على سحب سفيرها بالقاهرة، وإغلاق قنصلياتها، إنما بسبب قضية المحامى أحمد الجيزاوى فقط، كشف دبلوماسيان عن جملة أسباب دفعت السعودية لاتخاذ مثل هثل هذا القرار، فى مقدمتها المشكلات القديمة التى ظلت راسبة فى نفوس عدد من المصريين. بعد احتجاز بعضهم فى السعودية على خلفية قضايا لم يتم التحقيق فيها بعد، فضلا عن الطريقة غير اللائقة التى اتبعها الشباب المصرى، أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام السفارة السعودية.

بنبرة حزينة، أعرب السفير محمد الشاذلى، عضو المجلس المصرى للعلاقات الخارجية، عن أسفه لقرار السعودية، بغلق سفارتها وقنصلياتها فى مصر، معللًا ذلك بأن ما حدث بداية "حلقة جديدة" من التشرذم العربى، فى وقت يحتاج فيه العرب لوحدة الصف.

وأوضح الشاذلى أن قضية الجيزاوى، ما هى إلا جزء من سلسلة الاحتقانات لدى المواطن المصرى البسيط، بسبب المشاكل التى يواجهها المصريون أثناء عملهم بعدد من دول الخليج، لا سيما العلاقات غير المتكافئة بين العامل ورب العمل، فضلا عن مشاكل الكفيل، مؤكدًا أن التجاوزات التى وقعت من بعض الأفراد، أمام السفارة السعودية "غير مقبولة".

وشدد عضو المجلس المصرى للعلاقات الخارجية، على أن التعامل بين الدول له قنوات محددة، مما يحفظ حقوق جميع الأطراف، مشيرًا إلى أنه كان يجب ألا تُترك مسألة معالجة قضية الجيزاوى فى أيدى شباب متحمسين ذوى نوايا طيبة.

ورأى الشاذلى أنه يجب ترك الأمور لفترة كافية، حتى يهدأ الطرفان، ويتم نزع فتيل الأزمة، معللًا ذلك بأن السعودية تعلم أن أمنها مع مصر، والقاهرة مصلحتها مع الرياض.

ووصف الشاذلى، رد الفعل المصرى والسعودى إزاء تلك الأزمة بـ"الانفعالى" وغير العقلانى، من قبل الطرفين، فى معالجة الموقف.

فى موازاة ذلك، قال السفير أحمد فتحى أبوالخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية بدول الخليج، شهدت حالة من التدهور فى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير، خصوصا المصرية- السعودية، فيما يتعلق بالوعود التى تلقتها مصر بشأن منحها مساعدات مالية لمساندة الاقتصاد فى هذه الفترة الحرجة، بينما لم تتحقق أية وعود، أو تصل الأموال إلى مصر.

وأكد أبو الخير أنه لا يمكن الجزم بأن قضية المحامى أحمد الجيزاوى، السبب الرئيسى فى القرار الذى اتخذته السعودية بإغلاق سفارتها وقنصلياتها فى مصر.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، الى أن حادث الجيزاوى شابته الأقاويل والادعاءات، وتعرض كثيرون إلى شخص خادم الحرمين الشريفين، وهذا الأمر "حساس" بالنسبة للسعودية.

وأضاف: "قضية الجيزاوى هى القشة التى قصمت ظهر البعير، وتجمعت الرواسب الناتجة عن بعض المشاكل التى يواجهها عدد من المصريين فى السعودية".

وتابع: "كان يمكن معالجة قضية الجيزاوى، باتصال هاتفى من قيادات المجلس العسكرى باعتباره السلطة الحاكمة فى مصر، لكن لم يحدث ذلك منذ تفجر الأزمة، بينما ما حدث من بعض الشباب أمام السفارة السعودية، أمر غير مقبول بالمرة، فالعلاقات الدولية يجب أن تُترك للحكومات".

وأرجع أبو الخير تفاقم الأزمة بين مصر والسعودية فى الأيام الماضية، إلى حالة الفوضى الإعلامية والسياسية التى تعيشها مصر، مضيفا: "هذا الإجراء السعودى هو رد على ما أصاب السعودية من إهانات، ويدخل فى إطار القرارات الوسطية المندرجة تحت عباءة الاحتجاج، وهناك إجراء أشد، وهو قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والسعودية لم تصل إلى اتخاذ تلك الخطوة".

سألناه: ما الذى يمنع السعودية من قطع علاقاتها مع مصر؟. فأجاب: "الأمر ممكن، لكن لن يكون بالسهولة أو السرعة التى قد يتوقعها البعض، والتراجع سيكون مرهونًا باعتذار مصر للسعودية".

وفى محاولة لرصد موقف مصر الرسمى إزاء القرار السعودى، حاولت "بوابة الأهرام" الاتصال بالسفير عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أكثر من مرة، لكنه لم يرد على هاتفه.

المصدر:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دبلوماسيان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع