إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-23-2010, 03:58 AM
darag2008 darag2008 غير متواجد حالياً
عضو
 

إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى darag2008
افتراضي هل نحن جيل صبور !!





هل نحن جيل صبور !!



***********************

سأبدأ بمقدمة توضيحية عن ماهية الجيل و فترته
كلنا نعلم أن القرن عبارة عن 100 سنة
لكن ما هو الجيل و ما هى مدته ؟
الجيل هو عبارة عن الفترة الزمنية التى تجمع عدد من الأفراد لهم نفس الخصائص
و مدة الجيل عبارة عن فترة زمنية تقدر بحوالى 30 سنة

و القسم الأول من حياة الإنسان يعيش في إطار ورعاية الجيل الذي سبقه
(= 30 سنة للتكوين).
والقسم الثاني من حياة الإنسان يعيش في إطار المنتج ورعايته للجيل الذى سيأتي من بعده (= 30 سنة للإنتاج)،
فالانسان في العموم الاغلب انما يعيش او يعايش جيلين مختلفين،
جيل يتربى في خضمه وجيل يتسمى باسمه ويعد مالكا له

*****************

[COLOR="RoyalBlue"]و تبعاً لتصنيف أحد الأساتذة المعاصرين فى هذا المجال فإن
الجيل الحالي الذي نعايشه اليوم هو الجيل المرقم بـ 47 من حياة بنية المجايلة التاريخية الكاملة والحافلة و التى تبدأ منذ العام 599 م ، ولكنه الجيل السابع في إطار العصر الحديث والذى انتهى عام 2009
أما أحدث جيل على الاطلاق هو الجيل المولود فيما بعد عام 2009 و لمدة 30 سنة قادمة

العصر الحديث الذي نعيشه اليوم كان قد بدأ عام 1799 وهو يتركب من ثلاثة قرون هي كل من التاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين ..
أى بين 1799 حتى 2099 (= 300 سنة) وهو ينقسم الى عشرة اجيال (الجيل = 30 سنة). وعليه، فان العصر الحديث يتألف من: جيل التأسيس 1799 – 1829، جيل التنظيمات 1829- 1859، جيل المشروطية 1859- 1889، جيل الاستنارة 1889- 1919، جيل الاوطان لما بين الحربين العالميتين 1919- 1949، جيل القومية العربية 1949- 1979، جيل الاسلام السياسي 1979- 2009، جيل؟ 2009 -2039، جيل؟؟ 2039- 2069، الجيل الاخير؟؟؟ 2069- 2099 (قفلة العصر الحديث) وبداية عصر آخر جديد.

و على إعتبار أننى أصبحت ضمن الجيل القديم الذى يزيد عمره عن 30 سنة
من سن 31 سنة حتى 60 سنة يمثل الجيل القديم لنا و الذى يعيش على رعايتنا و نستمد نحن منه الخبرات و التجارب و النصائح
و على إعتبار أن الجيل الجديد من سن سنة إلى 30 سنة
فإننى أصبحت أرى نفسى فى نقطة المنتصف بين الجيلين



نأتى لعنوان الموضوع و السؤال الذى أود أن نسأله لأنفسنا و نحاول أن نجب عليه بكل صراحة :

هل نحن جيل صبور ؟؟

سأحاول أن أستعرض عدة مجالات من واقع حياتنا الاجتماعية
لنتعرف على خصائص جيلنا و خصائص الجيل الذى سبقنا كى يكون الحكم و الاجابة موضوعية و صادقة [/COLOR]بالنسبة لمجال العمل :

نجد أنه منذ مطلع الستينات و حتى قبل نكسة يونيو 1967
بدأت النهضة الصناعية فى مصر بإنشاء العديد من مصانع الغزل و النسيج و الحديد و الأسمنت
كان الناس يمتازون بالصبر فى عملهم فنجد
كان الفرد يعمل فى الغالب فى مهنة واحدة طوال فترة حياته
و قد يبدأ كعامل فى أحد المصانع ثم يرتقى لمشرف ثم يصبح رئيس وردية أو يلقبونه بعدما يصبح خبيراً بالمهندس



أحد مصانع الغزل و النسيج



بينما الجيل الجديد و نتيجة لوجوده فى عصر السرعة
فإنه يطمح كذلك أن يكون مديراً فى فترة قياسية لا تتجاوز سنتين أو ثلاثة فلا يوجد صبر و ترى الشاب يغير عمله كل فترة و لا يوجد استقرار





بالنسبة لرفاهية الحياة


لم يعد الجيل الجديد يتحمل أشعة الشمس بعكس الجيل القديم
تلك التى طبعت على بشرة المصريين اللون القمحى المميز لهم
الله يمسيكى بالخير يا عفاف يا راضى

أصبحنا لا نطيق الشمس و الحر ... التكييف أصبح ضرورة من ضروريات المنزل بعدما كان من الكماليات " يبدو أن للمصريين العائدين من الخليج دور فى هذا الأمر "
حتى أن أغلب مشاورينا أصبحنا نقضيها بالسيارة
أصبحنا نحب الراحة و عدم بذل الجهد و اعتمدنا على توصيل الطلبات للمنازل
فلم يعد فى مقدرونا الصبر للذهاب بأنفسنا و الانتظار لشراء السلعة



توصيل الطلبات للمنازل أو ال delivery أصبح سمة من سمات عصر الجيل الجديد


بالنسبة للصبر فى وسائل الاعلام أو الاتصال

فى الجيل الذى يسبقنا كان الراديو تقريباً قبل ظهور التليفزيون فى أوائل الستينات هو المصدر الرئيسى بجانب الصحف و الكتب
لتلقى المعلومات و معرفة أحوال الدنيا



و كان يجلس بجانبه أفراد الأسرة أو يختلى به الانسان لعدة ساعات ليلاً بلا أى ملل لسماع الطرب الأصيل و البرامج المفيدة

فى حين أن أحد أفراد العائلة قد يذهب إلى التجنيد أو إلى سفر بعيد
و كان الاتصال يتم عن طريق البريد المعتاد

الجيل الجديد الذى نشأ على ظهور العديد و الكثيرمن البدائل لتلقى المعلومة لم يعد فى إمكانه الصبر على إعتياد وسيلة أو وسيلتان فقط
حتى الراديو تطور إلى راديو ترانزستور جوال و ظهور الكومبيوتر و العديد من القنوات الفضائية التى أحدثت الكثير من المتغيرات بعضها إيجابى و بعضها سلبى فى حياة مجتمعنا المصرى




كما أن التليفون المحمول مع انتشاره أصبح يمثل مصدراً من مصادر المعلومات السريعة بل و يمكنك الدخول على شبكة المعلومات الدولية و تستعرض أخبار العالم و الأخبار المحلية من خلاله
.

و أصبح أبناء الجيل الجديد لا يطيقون الانتظار و الصبر طويلاً
عندما يسافر و يبعد أحد أفراد العائلة عنهم
لدرجة جر الجيل القديم للتمسك بهذه الخصلة فى تلك النقطة
فقد تجد ذلك يومياً متمثلاً فى عشرات المكالمات الهاتفية من تليفون محمول الأم كى تطمئن على ابنتها العائدة من درس خصوصى فى الثانوية العامة

لدرجة أننى أصبت بالضحك فى العديد من المواقف
راجعين فى أوتوبيس سفر
كل ربع ساعة تليفون يرن على شاب من أهله
ها أنت فين دلوقتى ؟؟ .... يرد يقولهم جاى فى السكة
ربع ساعة تانى و يرن التليفون تانى
ها أنت فين دلوقتى ؟؟ .... نفس الرد تقريباً مع فارق تحديد المكان المرة دى
ربع ساعة تانى نفس العملية
مع العلم إنهم كلهم كانوا ساعتين سفر بس
للدرجة دى مابقاش عندنا صبر ! أم أصبحنا مهوسيين بالتكنولوجيا !!


حتى إن نظرنا إلى الصحف
فالصحف قديماً كان الواحد منا يعتاد يومياً على قرآءة الجرائد و الصحف اليومية صباحاً و كان الشخص يقوم بقرآءة الجريدة كاملة
أما الآن فلم يعد لدينا نفس صبر الجيل القديم فى قرآءة الصحف الورقية
بل و القرآءة الورقية بصفة عامة
فيكفى أن تضغط بزر الفأرة أمام الكومبيوتر لتتنقل بين الأخبار هنا و هناك
و مع كل ذلك لا يوجد الصبر الكافى لقرآءة كافة أخبار نفس الجريدة
ربما مع كثرة الجرائد و الأخبار يؤدى إلى تشتت الذهن




بالنسبة للصبر عند الغضب


الشباب و الصبية من الجيل الجديد نجدهم يغضبون بسرعة
ربما السبب فى ذلك انتشار التكنولوجيا و سرعة الاتصالات و أجهزة المحمول التى تحدث تأثيرات على المخ
لاحظوا ذلك سنجد أننا أصبحنا نتشاجر على أتفه الأسباب و بسرعة شديدة

الأشخاص من الجيل القديم نجدهم أكثر حلماً و صبراً عند الغضب




بالنسبة لقيادة السيارات


الجيل القديم كان يمتاز بالصبر فى قيادته للسيارة
مؤمناً بالحكمة التى تقول : فى التأنى السلامة و فى العجلة الندامة
و أيضاً القول المأثور الذى يرى أن القيادة هى فن و ذوق و أخلاق

بينما الجيل الجديد الحالى للأسف الشديد
نلاحظ إزدياد أعداد حوادث الطرق الراجعة بنسبة كبيرة للأخطاء البشرية

فنجد أن السرعة الزائدة و عدم الالتزام بالحارة المرورية
و الصبر عند تخطى السيارة الأمامية تمثل سبب رئيسى لذلك
و يكون نتيجة ذلك حوادث كثيرة نسمع عنها كل فترة قريبة



حوادث الطرق ترجع بنسبة كبيرة إلى العامل البشرى و السرعة الزائدة


كذلك الحال فى الميكروباصات
السائقين أغلبهم من الشباب الصغير سناً و نسبة كبيرة منهم متهورون و غير صبورون لدرجة أنه عندما تكون أحد ركاب ميكروباص مثل هذا
فإنك تشعر أنك داخل لعبة سباق سيارات إلكترونية play station





على جانب آخر فهناك عدة جوانب يظهر فيها صبر كلا من الجيلين القديم و الجديد على السواء
منها على سبيل المثال ما هو متمثلاً فى

الوقوف و الانتظار طويلاً فى طوابير الخبز





كذلك الصبر على الغلاء و ارتفاع الأسعار و تدنى أجور العمل





رأيى الشخصى أن الجيل الجديد لم يعد بنفس صبر الجيل الذى يسبقه

و أنه يتوجب علينا أن نتحلى بالصبر فى المواقف المختلفة و ألا ندع أنفسنا تحت سيطرة سمة العصر السريعة المتعجلة

ففى مجال العمل :

يجب أن نتحلى بالصبر أكثر و أن يكون هناك تحديد جيد للهدف فى مجال العمل و الصبر على تحقيقه حتى إن تطلب ذلك العديد من السنوات

و فى رفاهية الحياة
:
يجب ألا ننساق ورائها كثيراً لأنها قد تؤدى بنا إلى الكسل فى الحركة

و فى قيادة السيارات و زحام الطرق :
علينا أن نكن أكثر صبراً فى القيادة
نحتاج بالتأكيد لحلول غير تقليدية تخفف من عبء زحام المواصلات و الطرق
و أفضلها على الاطلاق هو مايقوم به المواطن نفسه بعيداً عن الدولة
متمثلاً فى الابتعاد عن الأنانية متمثلاً ذلك فى كثرة شراء و استخدام السيارات الملاكى فى الانتقال الفردى
و تشجيع النقل الجماعى
فسيارة أجرة 14 راكباً تشغل نفس حيز سيارة ملاكى قد يستقلها شخص واحد فقط
تشجيع النقل الجماعى للملاكى الذى يوفر فى البنزين و يخفف من زحام الطرق ... مثال ذلك
أنا رايح الجامعة الصبح ... أنزل بعربيتى الملاكى آخد أصحابى معايه بدل ما كل واحد فينا يروح بعربيته لوحده مثلاً
رايح الشغل أفوت الصبح على زمايلى و زمايلى يريحوا عربياتهم
و نعمل العملية بالدور كل 3 أيام مثلاً

******************

قديماً قالوا : الصبر مفتاح الفرج

فلماذا لم نعد نتحلى بالصبر مثل الجيل القديم الذى سبقنا !!
و ما هى الأسباب التى ترونها تدخل كعوامل فى هذا ؟

أم أن العصر الذى نعيشه أصبح عدم الصبر و السرعة هو سمته الغالبة !!
فهل هناك رأى آخر يرى أن الجيل الجديد الحالى صبور !!



و أهم شيىء أود رؤيته فى الردود هو

كيف نجعل أنفسنا أكثر صبراً ؟


و كيف نكون امتداداً للجيل القديم فى تلك الخصلة الحسنة ؟
التوقيع: (( سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري .. ساصبر حتى يحكم الله في أمري ... ساصبر حتى يعلم الصبر أني صابر على شيء أمر من الصبر .. ))
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صبور


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع