"الوطن" تنشر تفاصيل أخطر 12 ساعة في عمر "التأسيسية" قبل جلسة التصويت

[محمد زنادة]

"الوطن" تنشر تفاصيل أخطر 12 ساعة في عمر "التأسيسية" قبل جلسة التصويت

12 ساعة كانت فارقة في عمر الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لإنهاء كل المواد الخلافية التي أرجأت التصويت عليها طيلة الفترة الماضية. "الوطن" كانت هناك ورصدت كواليس اللحظات الأخيرة قبل جلسة اليوم المخصصة للتصويت.

ووسط غياب القوى المدنية وممثلي الكنائس ونقابة الصحفيين، بدأ التحرك لإنجاز ما تبقى من أعمال الدستور. ولم يزد عدد الأعضاء طوال هذه الساعات عن 55 عضوا، غابت عنها بعض الأسماء البارزة في مقدمتها الدكتور محمد سليم العوا ووزير الشباب أسامه سليمان، فيما أصر وزير القوى العاملة خالد الأزهري على البقاء طوال الجلسة قبل التصويت على المادة الخاصة بالمجلس الوطني الاقتصادي بدلا عن نسبة العمال والفلاحين.

وخلال ست ساعات، بدأت عقب أداء الأعضاء صلاة العشاء، شهدت الجمعية أكبر عملية "سلق" لمواد الدستور، وبدا ذلك خلال المناقشات التي شهدها الفصل الخاص بالقوات المسلحة، مرورا بفصل السلطة القضائية ومواد النيابة المدنية وهيئة قضايا الدولة.

وكانت "الوطن" رصدت مشاورات جانبية قام بها المهندس أبوالعلا ماضي، رئيس حوب الوسط، خلال جلسة أمس التي ترأسها لفترة طويلة المستشار حسام الغرياني، حيث توافق الأعضاء خلال الجلسة على الشكل الذي اقترحه ماضي، رغم اعتراض الدكتور جمال جبريل، مقرر لجنة نظام الحكم، وتحذيره من خطورة ذلك على التجربة النيابية والديمقراطية في مصر.

ورغم حالة النوم والنعاس التي ظهرت على وجوه كثير من الأعضاء، لدرجة أن بعضهم اكتفوا برفع أيديهم فقط خلال عملية التصويت دون المشاركة في النقاش المحدود الذي نظمه ماضي، ليتواكب مع شكل الجلسة قبل الأخيرة للجمعية، استمر عمل الجلسة لساعات، الأمر الذي أعاد إلى ذاكرتنا جلسات مجلس الشعب قبل ثورة 25 يناير.

وأحالت الجمعية في جلساتها غالبية المواد الخلافية بعد التوافق عليها إلى لجنة الصياغة المصغرة، التي استمرت في عملها هي الأخرى طوال تلك الساعات لإلحاق الصياغة بالمسودة النهائية التي سيتم توزيعها اليوم على الأعضاء.
المصدر: