بيت الأسد

[ahmed3raqe]

كان دائما جدى يحكى لى حكاية قبل نومى فى سريره و ومن احدى الحكايات التى اثرت فى ولم استطع نسيانها حتى هذه اللحظة الا وهى قصة الغابة. ومنذ ذلك الحين والقصة دائما حاضره فى بالى والسبب ان جدى لم يكمل هذه القصة لى فقد مات جدى قبل اكمال القصة وترك لى المعاناه فى محاولة اكمالها. القصه كما ساسردها بسيطة للغاية.

بدا جدى القصيدة بعبارة - الغابة فيها وحوش- ولم ادرك معناها فى وقتها ولكننى ادركت الان من هم وحوش الغابة.

ووحوش الغابة منهم الاسد والعصفورة...فاوقفت جدى واعترضته وسالته كيف تكون العصافير من الوحوش. فلم يستمع جدى لسؤالى واكمل مابداه فقال اتى الاسد ذات يوم وقال لحيوانات الغابة انه يريد ان يبنى منزل اخر له ولاسرته فاعترضت الحيوانات فى البداية لكن كان الدور الاكبر فى اخماد الاعتراض كان للعفصافير الذين استطاعوا فى لحظات ان يضحكوا على بعض الحيوانات بان الاسد سوف يعطيكم البيت القديم ....وبداؤا فى العمل وكان الاسد من صفاته انه كسول للغاية فلا ينزل من بيته ويتابع من يعملوا فاتخذ من العصافير عيون له فاصبح يعرف كل مايدور من العصافير. والحقيقة ان العصافير هى مخلوقات رقيقة تتعامل بكل ود واحترام مع الجميع حتى ان الحمير تتقوم بعمل العصافير ايضا بجانب شغلها وطبعا ذلك نابع من احساس الحمير بان العصافير صديقة لهم وتوهم العصافير بانها تنقل كل شى بصدق وامانه الى الاسد.
مرت ايام وايام والاسد مازال يعتمد على ما تنقله العصافير له عن الحيوانات وكون الاسد صوره عن كل حيوان من حيوانات الغابة معتمد على ماتنقله له العصافير, وفى صباح احد الايام استيقظت الحيوانات لمباشره عملها فى بناء بيت الاسد وذهبوا الى مكانه فلم يجدوا ما تم بناه فقد هدم البيت ....صرخ الجميع اين البيت وعلم الاسد ماحل ببيته فذهب الى البيت فوجد جميع الحيوانات فى حالة فزع وهلع الا العصافير لانهم لم ياتوا بعد وسال عنهم الاسد اين العصافير فعمت المفاجاءة الجميع فدائما وابدا لم تكن العصافير تاتى الا فى اخر اليوم . استعجب الاسد واستغرب كل من حوله وصاح الجميع الست من امرت بذلك ....فسكت الاسد وسكت جدى فجلست اردد اكمل يا جدى اكمل فلم اجد جدى بجانبى فقد دق جرس الباب وقام جدى لكى يفتح فظننت ان هذا حقيقى وانما الحقيقة ان جدى وقف عند هذا الحد لكى يجعلنى افكر فى نهاية هذا الامر.
فكيف وصل الاسد الى هذا الحد وكيف استسلم لمهاترات العصافير. الامر الان بين يدى لقد عرفت كيف اكمل هذه القصة بعد وفاة جدى بحوالى 12 سنة فانا الان على يقين بما حدث بعد ذلك لانى رايته يتكرر امامى بل اننى كنت واحد من الحمير فى الغابة. ولن اتحدث عما حدث معى او ماحدث مع عصافير الغابة بل ساترك الامر اليكم لان قصة الاسد لم ولن تنتهى الا مع نهاية البشرية والخلود فى النار او الخلود فى الجنة.