إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-18-2020, 03:03 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب الكرنك في مجلس الوزراء

كما ذكرنا وحكى لى والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى أنه خرج من مكتب وزير الثقافة يوسف السباعى وقد انتابته حالة يأس كاملة وعندما عاد لمنزلنا وجد والدتى في حالة سعادة.. وهى تعرض عليه الصحف ومجلات الصباح وفيها العديد من كلمات المديح في الفيلم لكبار الكتاب والنقاد، وأبلغته أن سيارة رئاسة الجمهورية قد أعادت نسخة الفيلم التي أخذتها من مدينة السينما.. من باب الخطأ.. إلينا وسألته والدتى: خير كان طالبك ليه يوسف السباعى؟! ليرد والدى أبدا.. بسيطة عايز يشيل حوالى نص ساعة من الفيلم... وشهقت والدتى وقالت له: مش لازم تسكت... كلم أصحابك بتوع الرئاسة... مش قالولك إن السادات عاجبه الفيلم.. خليهم يتصرفوا. واتجه والدى إلى التليفزيون يسأل عن أصحابه بالرئاسة ولكن كان الكل غير موجود... في مأمورية مع الرئيس. في المساء يدق جرس التليفون في بيتنا... مساء الخير... أنا اللواء نبوى إسماعيل مدير مكتب السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء... الأستاذ ممدوح الليثى معايا؟.. وفى أدب جم... وبأسلوب هادئ... طلب السيد ممدوح سالم من والدى أن يحضر نسخة فيلم الكرنك مساء غد إلى مبنى مباحث أمن الدولة- لاظوغلى ليسأله والدى: خير يافندم؟.. لا أبدا سيادة الريس عجبه الفيلم وطلب أشوفه مع مجلس الوزراء... حضرت سيارة أمن الدولة وحملت نسخ الفيلم إلى مبنى مباحث أمن الدولة وفى السادسة مساء اليوم التالى كان والدى هناك في الموعد المحدد واستقبله السيد ممدوح سالم بترحاب هادئ... وحضر جميع أعضاء الوزارة لمشاهدة الفيلم ما عدا السيد يوسف السباعى لسفره ودارت ماكينات العرض... وشاهد مجلس الوزراء الفيلم..أضيئت الأنوار لينظر والدى إلى وجه ممدوح سالم... ليرى عينيه وقد اغرورقتا بالدموع..! بدا التأثر واضحا جدا عليه وعلى أغلب أعضاء مجلس الوزراء، والتفت أحد الوزراء، وسأل ممدوح سالم... معقول يا فندم... ده كان بيحصل؟ ورد بأسى الصورة أخف من الواقع.. واجتمع والدى مع أسرة الفيلم وجلسوا يتناقشون: ماذا لو نفذوا ملاحظات يوسف السباعى؟. وانتهوا لأن ذلك سيفرغ الفيلم من مضمونه وقفز المخرج الكبير على بدرخان ثائرًا... على جثتى أن تحذف لقطة من الفيلم. قال والدى متهكمًا... دى مش لقطة... ده أكثر من نص ساعة... فاستطرد مبتسمًا: يبقى على جثتى وجثة المرحوم أبويا كمان. وضحكوا جميعا إذن ما الحل؟. فكانت الإجابة في صوت واحد... الرئيس السادات نطلب موعدا مع الرئيس ونشكو له... وأخرج الفنان نور الشريف أجندة تليفون صغيرة واتصل بالأستاذ أحمد فوزى، سكرتير السيدة جيهان السادات.. وفى المساء اتصل به وحدد له موعدا باكرا الساعة الثانية عشرة ظهرا في منزل الرئيس بالجيزة...!!. وتنفسوا جميعًا الصعداء...! وللحديث بقية.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع