إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2011, 01:44 PM
ahmedshatla ahmedshatla غير متواجد حالياً
عضو
 

افتراضي طريق الخير

بسم الله الرحمن الرحيم
طريق الخير
فى كل شبر من ارض مصر كنزا بل كنوز وسوف اتحدث عن احد طرق الوصول الى هذه الكنوز وهو استصلاح الصحراء ......
ولن اتحدث كثيرا عن صحراء مصرفكثيرا منا يعرفها جيدا ولكن لم يتعرفو عليها عن قرب .....
منطقة البحر الفارغ التابعة لمدينة وادى النطرون التى تبعد عن القاهرة حوالى 120كم فى قلب الصحراء الغربية كانت البداية فى سنة 2003 حيث استطعنا ان نأخذ بها قطعة ارض حوالى 20 فدان قابلة للاستصلاح ولكن بدون مصدر كهرباء و مياء وبها طريق شبها شبكة طرق متواضعة وتوكلنا على الله وبدأنا العمل وفيما يلى مشوار ومراحل الاستصلاح.
 اولا : -
جمع معلومات عن المنطقة عن طريق سؤال اصحاب المزارع المجاورة وعمل دارسة ابحاث للتربة بمركز البحوث بالدقى.
• تقع منطقة البحر الفارغ غرب مدينة وادى النطرون وتبعد عن مركز المدينة مسافة 20كم.
• مصدر المياه الابار الجوفية .
• المياه صالحة للشرب وكافات الزراعات.
• تربة رمليه متدرجة المسامية من منطقة الى اخرى ونسبة الملوحة قليلة.
• المنطقة شبه مستوية و مقسمة الى عدة احواض كل حوض عبارة عن 80 فدان.
• كل 80 فدان له حق حفر بئر جوافى (ارتوازى).
• يتراوح عمق المياه من 35 م الى 60 م .
• يمكن زراعة انواع مختلفة من الاشجار والمحاصيل .
 ثانيا :-
• انشأء بعض الطرق لتقسيم الحوض 80 فدان الى مساحة على حسب نصيب المشتركون فى 80 فدان .
• انشأء البئر الارتوازى.
• انشأء شبكة الرى الرئيسية .
• شراء طلمبة رفع المياه ومحرك الرفع المناسب.
وقد قمنا بمجهود فى البحث وعمل هذه التجهزات فى فترة ليست كبيرة وبفضل الله انجزت بتكاليف ليست عالية و كفأة جيدة رغم قلة الخبرة فى هذا المجال .
 ثالثا :-
• انشأء شبكة الرى الفرعية.
هى عبارة تجهيز مساحة تبدأ من 3 فدان للرى اما اسلوب الرى بالرش او التنقيط.
كان هناك اخطاء فى عمل الشبكة الفرعية ولكن تم تداركها مع بعض الخسائر المادية.
 رابعا :-
• عملية الزراعة.
كانت الصعوبة فى اختيار انواع من الزراعات المناسبة من حيث التكاليف والمجهود وقمت بعمل برنامج زمنى حتى اصل بعد فترة باستصلاح مساحة 10 فدان من ال 20 فدان .
وبدأت بزراعة 2 فدان اشجار الخوخ وفدان محصول القمح.
ووصلنا فى 2007 الى استصلاح 20 فدان كاملة.
 خامسا:-
• عملية المتابعة.
كان لابد من تواجد شخص باستمرار لمتابعة عملية الرى والتسميد فكان هناك عامل مقيم هناك زو خبرة فى مجال زراعة الاشجار و المحاصيل .
 سادسا:-
• عملية جمع المحصول والتسويق.
كان اختار المحاصيل التى تحتاج الى مجهود عند الحصاد فقط له دور مهم فى توفير الجهد والتكاليف وسهولة فى التسويق .
 سابعا :-
• مرحلة البحث والتطوير.
كان المجهود الاكبر بالنسبة لى يتمثل فى عدة نقاط هى:
1- زيادة الانتاج وتقليل التكاليف.
2- التسويق والبحث عن اسواق جديدة .
3- البحث فى عمل مشروع متكامل (زراعى – حيوانى – صناعى).
بالنسبة النقطة رقم ثلاثة كانت هدف ليس بعيدا ولكن يحتاج الى كثيرا من المال وكنت اخطط لأصل الى مرحلة الانتاج المتكامل وهو ان ازرع واستفيد من المحصول فى الانتاج الحيوانى ثم يدخل الانتاج فى صناعات قائمة على الانتاج الحيوانى والزراعى ولكن قمت بوقف كافة النشاط نظرا للقنبلة النووية التى اطلقت على الاسعار فى عام 2007 والجدول الاتى سوف يوضح المقارنة فى الاسعار منذ عام 2004 حتى عام 2007
م 2004 2006 2007
السولار جنيه للتر (8000 لتر سنوى) =32008000x0.4 0.8x8000=6400 1.25x8000=10000
الاسمدة جنيه للطن (6 طن سنوى) 650x6=3900 900x6=5400 3000x6=18000
الاجمالى 7100 11800 28000

من خلال هذه المقارنة يتضح الفرق فى تكاليف بعض المواد المستخدمة التى لم استطع ان اتحمالها رغم انى كما اشرت من قبل اننا تعرضنا فى البداية لبعض الاخطاءالتى كلفتنا من الجهد والمال ولكن تحملنها عندما كانت الاسعار فى المتوسط المعقول لذلك قد قمت بتخاذ القرار بالتوقف قبل الغرق فى بحر من ظلام زيادة الاسعار وعدم تكافئ العائد مع التكاليف والامبالا من الدولة حيث لا يوجد مصدر كهربى او بنية اساسية مناسبة او دعم للمستلازمات مثل الاسمدة والمبيدات او شراء الانتاج بسعر مجزى حتى يأذن الله لما يريد .
واخيرا اود ان اوضح هدفى من هذه المقالة هو اننى عشت تجربة حقيقة ناجحة الى درجة غير متواضعة فى مجال استصلاح الصحراء ولكن الان كل شئ اصبح ذكرة فقط بسبب الاوضاع الخاطئة فى بلدنا الغالية المليئة بالخيرات ولكن قد حان الوقت بعد الثورة التى وهابها الله لنا ان ننفض التراب من على اكتفنا ونبدأ مرحلة جديدة من البناء و نداوى التأخير الذى اصابنا .
ربما كان هناك طريق افضل من هذا الطريق الذى مشيت فيه و لكن التجربة لم تكن مرة بل كانت عظيمة اكتسبت منها خبرات كثيرة وعائد ماديا وان كان بسيطا ولكن كان فى الزيادة بمشيئة الله اذا كانت هناك دعم وتحفيز من الدولة لمثل هذه المشاريع التى وبدون مبالغة اذا ضربت الارض بقدميك تنتج ذهبا.

بعض الافكار المتواضعة التى سبق الكثير فى التحدث عنها لاعادة لغزو الصحراء .
- هناك دراسات وابحاث عن صحرا مصر الشرقية والغربية ومصنفة كما يلى.
1- مناطق تحتوى على مناجم معدنية وبترولية الاستفادة منها فى مجال الصناعة .
2- مناطق بها صخور يمكن الاستفادة بها فى مجال البناء ولانشاءات.
3- مناطق ذات تربة تصلح للزراعة .
4- مناطق يمكن الاستفادة منها فى التطوير السياحى .
على ضوء هذه الدراسة يمكن توجيه الاستثمار الى كل منطقة حسب النشاط المناسب لها.
 استصلاح الصحراء :-
يقوم المتخصصين باختيارقطعة ارض على مساحة 100,000 فدان كمرحلة اولة قابلة للزراعة ويتم عمل دراسة جدوى صحيحة لأنشاء البنية الاساسية (طرق – كهرباء-أبار مياه) وانشأ شركة تشرف وتتدير هذه الاعمال ومعها كافة التخصصات والخبرات المناسبة فى هذه المجالات ثم تقسيم القطعة الى مساحات تبدأ من 10 فدان الى 100 فدان على حسب كميه المياه المأخوذة من البئر وطرح هذه المساحات على اى شخص او شركة يود العمل اوالمشاركة فى الانتاج ووضع ضوابط لعملية الدعم والانتاج وعقوبات رادعة لمن يخل بالاتفاق كمثال انه مطلوب من شخص ما اخذ مساحة معينة واخذ دعم مالى معين من الشركة ان ينتج كمية من القمح على حسب كفاءة الارض فى هذه المنطقة واذا اخل بهذا الاتفاق يوقع عليه العقوبات ويتم سحب الارض منه .
- العائد على الطرف الاول هو الموسسة او الدولة المعنية بهذا المشروع حيث تستفيد من الانتاج باسعار مناسبة طبعا اقل من سعر الاستيراد والوصول الى مرحلة التصدير.
- العائد على الطرف الثانى هو الشخص او الشركة حيث يستفيد من الدعم وبعد فترة يتملك الارض اذا كان مجتهدا بالفعل.
- العائد على باقى المجالات هو تتطوير انشطة و صناعات اخرى مربطة بطريقة مباشرة وغير مباشرة بالمجال الزراعى (محطات كهرباء- محطات مياه- موانى –صناعات حديدية وبلاستيكية-صناعة اسمدة- صناعات منسوجات- صناعات قائمة على المنتجات الزراعية والحيوانية –النقل والموصلات –مجتمعات عمرانية جديدة-مشروعات سياحية ,..................).
- لو نظرنا الى كل هذه المجالات من بعيد تجدها حلم يصعب تحقيقه ولكن اذا بادرت الدولة بمثل هذا المشروع فان الوضع ستختلف كثيرا وسوف تسير الامور فى مرحلة معينة بطريقة متوازية وبعد فترة ليست بكبيرة ستكون التكلفة صغيرة .
- هذه الفكرة مأخوذة من فكرة العالم المصرى الجليل د/ فاروق الباز (ممر التنمية)ولكن كما ذكرت من قبل اننى كنت قريب جدا من هذه الفكرة بل اقصد الواقع الذى مررت به واتمنى من الله ان يصل صوتى الى كل من يخاف الله ويحب هذا الوطن .

عفوا ان كان هناك خطاء فى التعبيرات السابقة ,لكنى اعتقد انه اى شخص قرأ هذه الكلمات وتفكرا فيها قد وصل اليه صوتى وسوف يحاول ان يساهم معنا فى النداء بكل قوة لنبدأ ..........

*** كلمة اخيرة هى اننا لانستعجل جنى المحصول الان ولكن علينا ان نعمل بكل قوة وحماس واخلاص لان النتيجة ان لم نلمسها فعلى الاقل بأذن الله ضمنا مستقبلا مشرقا لاولادنا ***



[email protected]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخير, طريق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع