تحقيقات..11/2

[هند محمد محمود]

11/02/2010
مفاجأة: احتياطي مصر من غاز الأنابيب لا يكفي سوي لأسبوع واحد!

الخبراء حملوا الحكومة مسئولية الأزمة

مفاجأة: احتياطي مصر من غاز الأنابيب لا يكفي سوي لأسبوع واحد!
السيد عطيةتصاعدت حدة أزمة أنابيب البوتاجاز بشدة في المحافظات خلال الساعات الماضية وبدأ الحزب الوطني في بعض المحافظات في توزيع كوبونات علي المواطنين الذين تحولت أنبوبة البوتاجاز لدي البعض منهم إلي حلم كبير
بورصة الأنابيب سجلت ارتفاعا كبيرا في الأسعار خلال الفترة الماضية حيث وصل سعر الأنبوبة في بعض المناطق إلي أكثر من ثلاثين جنيها
وكانت مستودعات أنابيب البوتاجاز في المحافظات قد شهدت عدة اشتباكات وحوادث وقعت بين بعض المواطنين ومسئولي هذه المستودعات.
من جانبه حمل محمود العسقلاني الأمين العام لحركة مواطنون ضد الغلاء المسئولية الكاملة عن الازمة للحكومة وقال اننا بعد ان وصلت الازمة إلي حد غير مسبوق قمنا باجراء دراسة تفضيلية واكتشفت ان المسئول ليس الموزعين كما يؤكد المسئولون وانما الحكومة هي السبب الرئيسي في الازمة
واضاف ان مصر طبقا للارقام الرسمية تنتج اكثر من مليون انبوبة شهريا وإذا كان الامر يسير علي الطبيعة بهذا المعدل فإنه لم يكن للأزمة أي وجود علي الاطلاق خاصة في ظل الارقام الخاصة بمتوسطات الاستهلاك ومدد بقاء الأنبوبة الواحدة.
وقال أن المعلومة الصادمة التي حصلنا عليها والتي ترفض الحكومة حتي الآن الاعتراف بها هي أن جميع المصانع التي تعمل في مجال تعبئة انابيب البوتاجاز لا تقوم بهذا بكامل طاقتها لوجود نقص كبير في الغاز الذي يستخدم في تعبئة الأنابيب في مصر
واضاف أن هناك بعض المصادر الوثيقة الصلة بالحكومة وذات الدراية الكاملة بالملف أكدت لنا أن الموجود من الغاز المستخدم في تعبئة الأنابيب لا يكفي لتغطية استهلاك مصر سوي لمدة أسبوع واحد فقطوقال ان الحكومة ترفض الاعتراف بهذا الامر لادراكها للخطورة البالغة التي يمثلها الاعتراف بهذه المعلومة خاصة أن الغالبية العظمي من البيوت في مصر تعتمد علي هذا الغاز بصورة رئيسية
وأشار إلي أن هناك تخبطا حكوميا واضحا في التعامل مع الازمة حيث تصر الحكومة بإلقاء التهمة كاملة علي التجار والموزعين الجشعين الذين قاموا باخفاء عدد كبير من الأنابيب عن المستهلكين لزيادة الطلب عليها ورفع اسعارها بصورة غير مسبوقة
ووجه العسقلاني انتقادات واسعة للحكومة المصرية التي وقعت عقدا يضمن تلبية احتياجات المواطن الاسرائيلي من الغاز لاكثر من 02 عاما تقوم خلالها بمده بكل ما يريده من الغاز المصري في الوقت الذي تترك المواطن المصري يعيش في أزمة خانقة تحول دون امتلاكه القدرة علي طهي طعامه أو غسل ملابسه
وطالب العسقلاني حكومة نظيف بكامل وزرائها بتقديم استقالتها علي الفور لفشلها الذريع في التعامل مع هذه الازمة أو وضع حد لها
صلاح العمروسي الخبير الاقتصادي يقول انه في حالة التوازن بين العرض والطلب لا يتوقع ان تحدث اي أزمات خاصة اذا كان هناك درجة من التقارب بينهما.
وقال انه في ظل السوق الحرة القائمة علي التنافسية الكاملة فإن الدولة لا تمتلك الكثير من الآليات للتدخل حيث يبقي الأمر رهن بقوانين السوق والتي يمكن ان يسيء البعض استغلالها لتحقيق بعض المكاسب علي حساب الاخرين وهو ما يبدو واضحا الان في الأزمة الخاصة بأنابيب البوتاجاز
واضاف ان الازمة الحالية سببها المباشر هو نقص العملة الصعبة وانخفاض إيرادات الدولة نتيجة تراجع عائدات قناة السويس واسعار البترول وهو ما ادي إلي وجود عجز لدي الدولة عن شراء جميع احتياجات السوق من الغاز المسال الذي يستخدم في تعبئة الانابيب والذي تستورده مصر لعدم امتلاكها القدرة الاقتصادية علي تسييل الغاز.