إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2010, 07:19 PM
هند محمد محمود هند محمد محمود غير متواجد حالياً
Banned
 

افتراضي اخر الاخبار.. 4/2

04/02/2010
صفقات مرشد الإخوان الجديد مع النظام

رفض التوريث.. لكنه لم يرفض جمال مبارك
صفقات مرشد الإخوان الجديد مع النظام


بعد مرور نحو أسبوعين من تولي الدكتور محمد بديع منصب المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان المسلمين خلفا لمهدي عاكف، رصد العديد من المراقبين تغير لهجة مرشد الجماعة عن سلفه، وأطلق العديد من التصريحات التي تؤكد أن الجماعة ستنتهج طريق التهدئة مع النظام الحاكم في أخطر عامين مفصلين في تاريخ مصر الحديث، حيث ستجري انتخابات برلمانية ثم رئاسية.
واتهمت بعض الاقلام المرشد الجديد بأنه عقد صفقة مع النظام ليتولي منصب المرشد مقابل التهدئة في المرحلة الحرجة التي ستمر بها مصر، لكن المتابع لأداء بديع يجد أنه أكثر تهدئة وانتقاءا للألفاظ أكثر من عاكف، وبرصد بعض تصريحات الاخير خلال فترة توليه منصب المرشد العام السابع للجماعة نجد أن لفظ "طظ في مصر" علامة اعلامية بارزة ضمن مقولاته التي قال إنها نزعت من سياقها في اطار حوار صحفي اجري معه، بالاضافة الي تصريحه الشهير الذي قال فيه انه يستطيع ارسال 10 الاف مقاتل لينضموا للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، مرورا بمطالبته لأحد نواب الجماعة بضرب بعض المسئولين بالجزمة.
وبعيدا عن كل ما سبق فإننا سنسلط الضوء علي خطاب عاكف الوداعي واول خطاب لبديع خلال المؤتمر الصحفي لتنصيبه مرشدا ثامنا، وهما خطابان كفيلان بتأكيد الفرق بين المرشدين، حيث لم يتخل عاكف عن نبرته التصعيدية في آخر خطاب له حينما قال للإخوان إنَّ الذين اتخذوكم خصومًا من الأنظمةِ المستبدةِ والطُّغَمِ الفاسدةِ لا يقفون علي أرضٍ صُلْبةٍ، ولا يمتلكون عناصرَ في مثلِ طُهْرِكم وسلامةِ صدورِكم ونظافةِ أيديكم، ولا يتمتَّعون بأي قبولٍ حقيقيٍّ لدي جماهيرِ الأمة، ولذلك فهم يَحْمُون بعصا الأمنِ كراسيَّهم وفسادَهم، ولا يملكون القدرةَ علي مواجهتِكم في مَيْدَانِ الفكرِ والسياسةِ وخدمةِ الأمةِ، ولا حيلةَ لهم غيرُ اعتقالِكم، ومحاولةِ إرباكِ مشروعِكم، والحيلولةِ بينكم وبين جماهيرِ أمتِكم، والاستقواءِ بالأجنبيِّ عليكم وعلي الأمةِ، وبذلِ غايةِ الجُهْدِ في الإيقاعِ بينكم، وتشويهِ جهادِكم، وواصل هجومه باستشهاده بأحد أبيات شعر للمتنبِّي قال فيه:
وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من ناقصٍ فَهْيَ الشَهادَةُ لي بأنيّ كامِلُ
وطالب أعضاء الجماعة بالتَّمَسُّكِ بالثوابت الاخوانية، والعضِّ عليها بالنواجذِ، وعدمِ التردُّدِ أو التراجعِ أمامَ هذا الاستهتارِ الظالمِ بحُريَّاتِكم، والحربِ الظالمةِ عليكم، والتضييقِ الباغي علي أرزاقِكم، والتشويهِ الظالمِ لدعوتِكم ورموزِكم، فتلك ضريبةُ السَّيْرِ في طريقِ الإصلاحِ، وعُرْبُونُ النصرِ القريبِ القادمِ علي الظلمِ والظالمينَ.
ورغم أن الفارق الزمني بين الخطابين لا يتعدي اللحظات الا ان فارق المعني كان شاسعا عندما أكد بديع نحن جماعة من المسلمين ولسنا جماعة المسلمين، كما يروج الذين لا يعرفون دعوة الإخوان، فالإسلام أكبر من أن تحتكره جماعة.... أما موقفنا من الأنظمة القائمة في بلادنا؛ فنحن نؤكد أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصومًا لها، وإن كان بعضها دائم التضييق عليهم والمصادرة لأموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم؛ لكن الإخوان لا يترددون أبدًا في الكشف عن الفساد في كل المجالات، ولا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم المقترحات للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تتعرَّض لها بلادنا، ويربون أبناء وبنات الأمة علي الأخلاق والفضائل والنفع للغير، وهذا كله يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومؤسسات الدولة، ويري الإخوان أن الأصل في موقفهم من الأنظمة، أنهم يؤيدون الحسن ويعارضون السيئ، ومن ثم فإنهم حينما يعارضون لا يعارضون لمجرد المعارضة.
وأوضح في مقابلة مع فضائية الجزيرة انه ضد مشروع التوريث لأنه غير لائق ديمقراطيا بمصر، لكنه لم يعترض علي اختيار جمال مبارك طالما هذا كان اختيارا شعبيا وفي اجواء من الديمقراطية التي تتفق مع الدستور ونزاهة الانتخابات، كما دعا الرئيس مبارك للتنازل عن رئاسة الحزب الوطني لانه يجب أن يكون رئيسا لكل الاحزاب وكل المصريين ، مؤكدا علي أنه لا يجب أن يكون رئيسا لحزب واحد بعينه ويترك هذا الحزب "يطيح بكل الاحزاب".
وقال بديع: نمد ايادينا كما مدها كل اعضاء الجماعة من قبل للنظام لكي نقف علي ما نتفق عليه ونعالج ما نختلف عليه، مؤكدا أنه لا توجد صفقات مع النظام الحاكم لأن "الجماعة لا تتنازل عن مبادئها طالما أنها في إطار من الشرعية والحفاظ علي مصلحة مصر".
وأكد ما تردد عن وجود ثمة تفاهمات بين الجماعة والنظام ما قامت به أجهزة الأمن من الإفراج عن 104 من قيادات الجماعة ظلوا قابعين خلف الأسوار منذ أكثر من 9 أشهر بعد أن تم اعتقالهم علي خلفية المظاهرات المؤيدة لغزة أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل ضد القطاع في يناير الماضي، وجاء الإفراج عن قيادات الإخوان تنفيذاً للحكم الذي أصدرته محكمة أمن الدولة العليا، ولم تتخذ وزارة الداخلية أي إجراء للاعتراض أو الطعن علي تنفيذ الحكم وتقوم كعادتها دائماً باللجوء لقانون الطوارئ وتصدر قرارات اعتقال جديدة ضد الحاصلين علي أحكام قضائية بالبراءة والإفراج.
الدكتور محمد حبيب النائب الاول السابق لمرشد الاخوان اعترف بوجود فرق بين عاكف وبديع حيث قال إن عاكف جلب للإخوان الكثير من المشاكل بانفعالاته، وطالب بديع بان يراجع نفسه بعدما قال لسنا في خصومة مع النظام كما قال إنه يحتاج إلي السفر للقاء إخوان الخارج الذين يتحفظون عليه هناك«، لكنه طالب إخوان الخارج بأن يأخذوا في اعتبارهم الظروف والمناخ الذي تعيشه الجماعة في مصر.
من جانبه فسر ضياء رشوان، الباحث في شئون الحركات الاسلامية للخميس تصريحات المرشد الجديد بالمجموعة التي ستحيط بالمرشد وتكون الأقرب إليه والتي ستمثل مجموعته الاستشارية سواء من مكتب الإرشاد أو من المستويات التنظيمية الأخري سيكون لتوجهاتها دور مهم في تحديد قراراته وتوجهاته نحو المشاركة في الحياة السياسية العامة، وأضاف إنه في كل الأحوال فالأرجح أن قيادة الجماعة ومرشدها الجديدين ستكون مهمتهم الرئيسية الأولي خلال المرحلة الحالية من مسئوليتهم عنها هي السعي إلي حل الأزمة الداخلية الكبيرة التي اندلعت ولاتزال مستمرة بما يجنبهم مخاطر الصراع العلني المفتوح أمام المجتمع وفتح الأبواب لتدخلات من خارج الجماعة تزيد من حدة صراعها الداخلي وتدهور صورتها الخارجية.
واكد رشوان ان الجماعة ستنكفي أكثر علي إعادة ترتيب جماعتهم من الداخل من ناحية والعمل في المجتمع في مجالات الدعوة والتربية من ناحية ثانية، وأضاف أنه بات شائعا أيضا تفسير هذا التراجع بخصائص الجناح الأكثر سيطرة الآن علي قيادة الجماعة، وهو الأكثر محافظة واهتماما بالشئون التنظيمية، حيث سيدفعه ذلك إلي البعد عن الحياة العامة والممارسات السياسية التي لا تتناسب مع طريقة تفكيره ورؤيته لمستقبل الجماعة ومعه مستقبل البلاد كلها.
ومع ذلك فإن هذا الاحتمال بالتراجع عن المشاركة العامة مع أنه الأقوي فهو لا يظل الوحيد، فمن الوارد تحت ضغوط السياق السياسي العام في البلاد وضغوط الجناح الإصلاحي المنفتح بداخل الجماعة وضغوط المجموعات التي تشكلت لها مصالح وأوضاع سياسية عبر تجربة المشاركة الواسعة للجماعة التي تمت خلال السنوات الست الماضية، أن تضطر القيادة التنظيمية المحافظة إلي التراجع عن توجهها بعدم المشاركة الواسعة في العمل السياسي العام وتدخل إليه بدرجات أقل مما جري سابقا ولكنها لن تستطيع الابتعاد عنه تماما.

أحمد البهنساوي

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاخبار..


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع