العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > عمرو الليثي فى الصحافة
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-15-2010, 07:07 AM
هند محمد محمود هند محمد محمود غير متواجد حالياً
Banned
 

افتراضي بعد فوز عمرو الليثى بجائزة اليونسكو مناصفة مع جريدة مكسيكية

محمد الباز

ورطة الحكومة الفاشلة فى تكريم «واحد من الناس»

يسجل عمرو الليثى مساء كل يوم خميس حلقة من حلقات فشل الحكومة المصرية، يقدم من خلال برنامجه "واحد من الناس"، وهو البرنامج الأشهر الآن فى الفضائيات المصرية والعربية وصفا تفصيليا لما أحدثته الحكومة القاسية بآمال الناس البسطاء وأحلام المواطنين الضعفاء.

لقد كشفت الفقرة الإنسانية التى يقدمها عمرو الليثى ضمن برنامجه الذى تقدمه قناة دريم أن الحكومة ليست فاشلة فقط، ولا فاسدة فقط، ولكنها بلا قلب أيضا، لا تعرف الله ولا تراعيه، لا يتحدث عمرو فى برنامجه عن أهداف قومية كبري، ولا عن مشروعات عظيمة، ولا عن خطط خمسية للتنمية، ولكنه فقط يطالب بحياة كريمة وآدمية لآلاف الفقراء الذين يقابلهم كل أسبوع، يعايشهم وجها لوجه وهم عاجزون عن أن يجدوا قطرة ماء أو كسرة خبز، وإذا وجدوها فإنهم لا يضمنون هل هى صالحة للاستخدام الآدمى أم أن الموت سيأتيهم منها.

بعد حلقات قليلة جدا من البرنامج، وجد عمرو نفسه محاصرا، تدخل مسئولون كبار فى الحكومة، طالبوا بشكل واضح وصريح إلغاء الفقرة الإنسانية، وكان مبررهم واضحا ومعروفا، فهى تحرجهم، تضعهم مباشرة ووجها لوجه أمام مسئولياتهم التى أهدروها دون أن تهتز فى أجسادهم شعرة ودون لحظة من تأنيب ضمير، لكن عمرو الليثى صمد وأصر على أن تظل الفقرة قائمة.
كانت هذه هى الورطة الأولى التى قابلتها الحكومة مع "واحد من الناس" ومع عمرو الليثي، لكننى أعتقد أن الورطة الآن أشد وأعتي، لقد فعلها عمرو، حصل ببرنامجه على جائزة اليونسكو للتنمية البشرية.

الجائزة عالمية، وهى المرة الأولى التى يحصل عليها برنامج مصرى أو عربي، بل إنها فى دورتها عام 2007 حجبت لأنه لم تكن هناك أعمال ترقى إلى مستوى الجائزة، وحتى نعطى عمرو الليثى حقه، فلابد أن نقول إن الجائزة لا تتنافس عليها البرامج فقط، بل تتنافس عليها وسائل الإعلام جميعا، من صحف وبرامج تليفزيونية وإذاعية وغيرها، والدليل أن "واحد من الناس" حصل على الجائزة الرفيعة مناصفة مع جريدة مكسيكية.
كانت المنافسة شرسة ما فى ذلك شك، كان هناك أربعون متسابقا، ولم يكن أحد يتوقع أن يصل برنامج "واحد من الناس" إلى القائمة القصيرة فى المسابقة، ليس لعيب فى البرنامج، ولكن لضغوط السياسة وألاعيبها التى لا ترحم، فقد أعلن سفير أمريكا لدى اليونسكو ومبكرا جدا، أن مصر لن تحصل على الجائزة إلا على جثته.

بعد أن وصل "واحد من الناس" إلى القائمة القصيرة تبدل الوضع تماما، قبلها كان عمرو الليثى يتابع عن قرب ما يجري، وتحديدا من مندوب مصر فى اليونسكو، لكن بعد أن اقترب من خط النهاية، جلس ينتظر، فقد أدرك أن اللعبة هنا ليست لجودة البرنامج ولا قدرته على المنافسة الفنية، ولكن للسياسة ولما يمكن أن تقدمه فى منافسة شرسة تمارس فيها أحط الوسائل لإبعاد المنافس عن حقه وما يستحقه، بدا للجميع أن الجائزة لن تكون لمصر، لأن هناك من يريد ومن يعمل ومن يخطط لذلك.

لكن السياسة بدأت تؤدى دورها، وكانت مفاجأة لعمرو الليثى عندما عرف أن وزير الثقافة فاروق حسنى أرسل برسالة إلى مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا، أثنى فيها على برنامج عمرو، وطلب منها أن تقف أمام ألاعيب السياسة التى يمكن أن تفسد الجائزة والهدف منها.
كانت رسالة فاروق حسنى تعزيزا لترشيح اتحاد الإذاعات العربية للبرنامج، فهذه المسابقة لا يتقدم لها أفراد من تلقاء أنفسهم، بل لابد من ترشيحهم من قبل مؤسسات وهيئات دولية، لكن رسالة فاروق حسنى أشارت إلى أن هناك من يهتم ومن يعمل ومن يريد أن يساند موقف مصر، دون أن يعلن ذلك أو يتاجر به، فعمرو الليثى لم يعرف شيئا عن رسالة حسنى إلا بعد أن وصلت اليونسكو، وبعد أن تسلمتها بوكوفا.
الخارجية المصرية لعبت دورا كبيرا أيضا، وقد تفصح عنه قريبا وهذا حقها بالطبع، خاصة أن المجهود الذى بذلته كان مضاعفا، فهى تعمل على ساحة دولية فقدت مصر كثيرا من دورها وتأثيرها فيها، لكن يبدو أن قوة وجودة البرنامج الذى كان ينافس فى المسابقة العالمية كانت عوامل مساعدة للخارجية فنجحت فى مهمتها، رغم الضغوط الأمريكية التى فضحها عضو لجنة تحكيم فى المسابقة بالجلسة الأخيرة، عندما أصبحت المنافسة محصورة بين مصر والمكسيك، قال: إن أمريكا تصر على أن تفسد كل شيء جميل، والمفروض ألا نسمح لها بذلك.
فى 24 مارس أى بعد حوالى ثلاثة أيام فقط، سيسافر عمرو الليثى إلى باريس، ليحصل على جائزته، قيمتها المادية ليست كبيرة، فقيمة الجائزة الكلية 20 ألف دولار، نصيب عمرو وبرنامجه منها 10 آلاف فقط، قرر عمرو كما قال لى أن يتبرع بها إلى قسم قسطرة القلب بمستشفى أبوالريش، لكن الجائزة الكبرى أنه سيحصل من اليونسكو على دبلومة فى التنمية البشرية تعادل الدكتوراه، كما أنه سيلقى محاضرة عن التنمية البشرية فى مصر.
هذا عن تكريم اليونسكو لعمرو الليثي، وهو تكريم مستحق بفعل الجائزة التى حصل عليها، لكن ماذا ستفعل الحكومة مع هذه الجائزة، إنها فى النهاية جائزة لمصر، ولن يكون من اللائق أن يقول مسئول مثلا إنها جائزة لقناة خاصة أو لبرنامج لم ينتجه التليفزيون المصري، فعندما ذهب رشح اتحاد الإذاعات العربية برنامج "واحد من الناس" للمسابقة، لم يكن يرشح عمرو الليثى ولا قناة دريم ولكن كان يرشح مصر.
وهكذا كانت المنافسة تسير، كان يقال مصر فى مواجهة المكسيك فى الجولة الأخيرة، أى أن الجائزة فى النهاية لمصر، التى سيرفع علمها أثناء تسليم الجائزة فى محفل دولي، بعد ذلك أعتقد أنه ليس كثيرا أن يتم تكريم عمرو الليثى هنا فى مصر، بعد أن يعود م باريس.
إن هذا التكريم له أكثر من معنى ودلالة، سيكون فيه اعتراف من الحكومة أن ما يقوله عمرو الليثى فى البرنامج صحيح مائة فى المائة، وأنها على استعداد لأن تتجاوب معه، وأن تتلقف على الفور ما يكشف عنه وتقوم بمسئوليتها تجاهه، سيعنى أيضا أن الحكومة تريد بالفعل أن تريح الناس، وتجعلهم يعيشون حياة كريمة وآدمية، بدلا من أن يظلوا أغرابا فى بلدهم.
أقول هذا وأنا أعرف جيدا أن الحكومة ستتعامل مع الحدث الكبير، وهو فوز مصر بجائزة دولية على طريقة الأطرش فى الزفة، إن هناك من سيقول إن الاحتفاء بهذه الجائزة وبشكل رسمى سيعنى إدانة كلية للحكومة، فهى سبب المشاكل التى يكشفها البرنامج وليس من المناسب إلقاء الضوء على الجائزة ولا على صاحبها.
وليس بعيدا أن يخرج من بين صفوف لحكومة اللاهية العابثة من يتهم برنامج "واحد من الناس" بأنه يسيء إلى سمعة مصر، يمكن أن يقولوا إن البرنامج عرض فى محفل دولى وأمام لجنة تحكيم دولية، وهو فى النهاية لا يقدم سوى الفقر والمرض فى مصر، وبذلك فهو يشوه صورتنا أمام المجتمع الدولي، إننى لا أستبعد شيئا مطلقا على هذه الحكومة، الذى كان أقصى ما فعلته مع البرنامج أنها طالبت بإلغاء الفقرة الإنسانية منه، وهى فقرة الضعفاء والفقراء والبائسين فى الأرض، بدلا من أن تعلن أنها ستكون يدا بيد مع من يريد أن يصلح.
وعليه فإننى أقول لعمرو الليثي، لقد وضعت الحكومة فى حرج مرتين، الأولى عندما كشفت وجهها القاسى والقبيح فى تعاملها مع أهل الله الفقراء فى مصر، والثانية عندما حصلت على جائزة دولية عن البرنامج نفسه، ليتأكد للجميع أن ما فعلته صواب، لكن على كل حال لا تنتظر تكريما من الحكومة، ويكفيك التكريم الذى يحصل عليه البرنامج كل يوم، وتكفيك حالة الدفء التى يحيطك الناس بها فى كل مكان تذهب إليه.. فما عند الناس خير وأبقى مما عند الحكومة.







جريدة العربى

رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 09:48 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

مشكورة هند على نقل الخبر


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 10:01 AM   رقم المشاركة : [3]
اللؤلوئة المكنونة
عضو
 
افتراضي

عمرو الليثى مش محتاج تكريم الحكومة

كفاية تكريم ربنا له بحب الناس ودعواتهم له فى كل يوم

شكرا ع هذا النقل الطيب


التوقيع: اذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني
وإن طــالت مدة غيــــــابي ... فدعواكم لي ولا تنـســوني
وإذا بلغكم خــبر وفـــــاتي ...فأسترجعواالله وأستغفرولي
فلا تبخل على يا اخي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي
اللؤلوئة المكنونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2010, 02:17 PM   رقم المشاركة : [4]
اميره علي
عضو VIP
 
افتراضي

مش مهم الدولة تكرمه

لأن قلوب الملايين من الغلابة كرمته بحبهم ليه

شكرا هند علي نقل الخبر


اميره علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2010, 02:48 PM   رقم المشاركة : [5]
على الشامى
إداره الموقع
الصورة الرمزية على الشامى
 
افتراضي

يكفي التكريم من قبل اقوي المنظمات العالميه

وللاسف لم تكرمه بلدة

الفقراء هم الذين يكرمونه بدعائهم له في كل مكان وزمان


التوقيع:


على الشامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكسيكية, الليثى, اليونسكو, اصفة, بجائزة, جريدة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع