العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-29-2011, 02:09 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post بمساعدة دولة جنوب السودان :غواصة وطائرات للجيش الاسرائيلي هاجمت في السودان..من تحت الرادار

بمساعدة دولة جنوب السودان :غواصة وطائرات للجيش الاسرائيلي هاجمت في السودان..من تحت الرادار







في بداية العام 2009 نشر في الصحافة الاجنبية ان لاسرائيل دورا في هجوم جوي على قافلة مهربين في السودان. منذئذ وحتى اليوم تحسن الوضع السياسي لاسرائيل في هذه الساحة بشكل جوهري.

في مناطق اهتمامها في البحر الاحمر وأمام مسارات التهريب البرية ولد لاسرائيل حليف حميم.
الدولة المستقلة الجديدة، جنوب السودان، هي الدولة الأكثر ودا لاسرائيل في افريقيا. يمكن لنا ان نفترض بأنه اذا كانت اسرائيل تساعد جنوب السودان – حسب طلب الرئيس سلفا كير الذي زار هنا الاسبوع الماضي – فان جنوب السودان كفيلة بأن تعترف بالامتنان لاسرائيل.

صدفة أم بغير صدفة، زيارة سلفا كير الى البلاد وقعت في موعد قريب جدا مما وصف في الصحافة السودانية كهجوم اسرائيلي على قافلة مهربين على حدود السودان – مصر.

80 عملية

بعد وقت قصير من "رصاص مصبوب" في 2009 هاجم سلاح الجو، حسب منشورات اجنبية، قافلة كبيرة للمهربين في الشمال الغربي من أورت السودان. وتحدثت التقارير عن الهجوم في حينه عن أكثر من مائة قتيل، بما في ذلك لاجئون انضموا الى القافلة كجزء من النشاط التجاري للمهربين السودانيين.

المسافات الواسعة التي بين اسرائيل والسودان تجعل امكانية الحصول على معلومات دقيقة أمرا صعبا. ولا تستبعد امكانية ان يكون المس بعشرات الأبرياء يخلق لدى كل دولة ديمقراطية اعادة تفكير عندما تسعى الى القيام بهجوم من هذا النوع.

بعد سنة بالضبط من ذاك الهجوم الجوي الذي نسب لاسرائيل، في 2010، صُفي في دبي الرجل الأساس في منظمة حماس الذي كان محورا مركزيا في تهريب السلاح عبر السودان: محمود المبحوح. وتضرر المسار السوداني. بعد فترة قصيرة من التصفية وصلت وفود من رجال الحرس الثوري الايراني وممثلو حماس في زيارات الى السودان في محاولة لاستئناف منظومة التهريب.

وعُين بديل عن المبحوح، وفي غضون وقت قصير تم ترميم مسار التهريب ويمكن رؤية ثمار ذلك على الارض مرة اخرى: في سيناء وفي قطاع غزة. يمكن لنا ان نفترض بأنه في هذه المرحلة عادت اسرائيل ايضا الى العمل بكامل النشاط.

في 2010 نفذ سلاح البحرية نحو 80 عملية من كل الأنواع (عملية ونصف، بالمتوسط، في الاسبوع). كما يمكن لنا ان نفترض بأن قسما لا بأس به من هذه العمليات جرت في مسافات نحو ألف كيلومتر عن حدود اسرائيل، بحيث أن الحرب ضد التهريب لم تتوقف بل أصبحت أقل صخبا ونزلت عن رادار عناوين الصحف – حتى الاسبوع الماضي.

مطاردات في الصحراء

وانضم الى قصص الحرب ضد القراصنة في البحر الاحمر، في مسارات التهريب من كوريا الشمالية، من ايران ومن ليبيا، وضد القوافل التي تشق طريقها في صحاري السودان، انضم في السنة الاخيرة لاعب تعزيز جديد. فقد قررت الادارة الامريكية بأنه حان الوقت للتصدي للتدخل الايراني في المحافل الاسلامية في غربي افريقيا، والتي تتآمر على الانظمة وتخلق الفوضى والحروب الأهلية، بما في ذلك المساعدة الايرانية لتنظيم البوليساريو السري الذي يقاتل ضد النظام في المغرب. وتتغذى هذه المحافل من بقايا الجيش الليبي ومن التهريب عبر السودان. وقد وصل التسيب الى حجوم بحيث انه حتى داخل مصر، على الحدود الليبية، تتسلح قبائل مصرية كاملة بالسلاح الذي يصل من السودان استعدادا لامكانية انهيار النظام في القاهرة.

لقاء مصالح

وقد وجهت الولايات المتحدة الى هذه المعركة رجال القوات الخاصة لديها، الذين يتجولون في الصحارى بين شمال افريقيا وغرب افريقيا ويطاردون ضمن امور اخرى رجال القاعدة في صحارى تشاد. وبالتوازي، أقام الامريكيون منظومة كاملة من القواعد والمطارات لطائرات بلا طيار – في اثيوبيا، في اليمن، في السعودية، في جيبوتي – تعنى بصيد القوافل. ومن غير المستبعد ان تكون الصحافة السودانية التي قدرت بأن اسرائيل هي التي هاجمت غير دقيقة في تشخيص الطائرات التي نفذت الهجوم.

مهما يكن من أمر، فان العمل الامريكي في افريقيا بشكل عام، وفي السودان بشكل خاص، هو ذخر لاسرائيل. يمكن لهذا ان يكون نموذجا للاحتذاء حتى في ساحات اخرى – في ايران مثلا – عندما تلتقي المصالح.

المصدر:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسرائيلى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع