تكريم مغربي للمبدع المصري سيد درويش روح الثوررة الموسيقية والوطنية..روح لا تموت

[hanaa.sefrioui]

http://www.youtube.com/watch?v=8Ux5UPHe3IU

تم تكريم المبدع الرائع سيد درويش يوم 29 أكتوبر الجاري بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء بالمغرب وقد صرح رئيس الفرقة المغربية للموسيقى المايسترو صلاح الشرقاوي لـجريدة"المغربية"
إن تكريم سيد درويش استحضار لزمن الفن الجميل، ونسعى من خلال هذه التكريمات، إلى الاحتفاء برواد الفن المغربي والعربي، ونحاول أن نعيد مكانة الفن الأصيل، عبر هذه الحفلات، التي يسترجع فيها الجمهور أقوى اللحظات، التي ميزت تاريخ الغناء، سواء الوطني أو العربي... سيد درويش هرم موسيقي يستحق الاهتمام منا كموسيقيين
وأضاف أنه جرى اختيار سيد درويش، نظرا للمكانة الفنية، التي يحظى بها حتى بعد رحيله، موضحا أنه يشكل هرما وأحد رموز الغناء العربي

وفعلا كم نحن بحاجة إلى هذه التكريمات كجيل لربط التواصل بين الزمن الجميل برواده الكبار ه، فأنا شخصيا لم أكن أعرف الراحل سيد درويش بما فيه الكفاية فالتكريم جعلني أتعرف أكثر على هذه الشخصية التي بالفعل بهرتني بإبداعاتها الغزيرة في ميدان الموسيقى والموشح والطقطوقة والمونولوج الشعبي والأناشيد الوطنية
و فقد أضاف إلى تلك الإبداعات إبداعا جديدا وهو تلحين الأوبرا وأول لحن كان أوبرا شهرزاد، فقد كان السباق في وضع أسس المسرح الغنائي التعبيري وألف أعظم الألحان المسرحية ومن بينها مسرحيات المبدع نجيب الريحاني

هذين مقطعي فيديو لتعريف الجمهور المغربي بانجازات الراحل سيد درويش أثناء التكريم

http://www.youtube.com/watch?v=2jEEg...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=2jEEg...eature=related

وأيضا لم ينسى الأغاني الرومانسية ونذكر منها الأغنية الشهيرة التي لحنها وهو في حالة حب شديدة

زروني كل مرة حرام تنسوني بالمرة حرام

فعلا هو فنان شامل نعم شامل لأن المذهل في الأمر والذي نحتاجه كجيل هذا اليوم قوة الانتماء التي كانت لبلده مصــر فالراحل بعمره القصير لم يضف فقط للموسيقى العربية بل والرائع في الأمر أنه استطاع أن يضيف للوطن والمواطن المصري كيف ذلك؟؟

أضاف للوطن من خلال استخدام إبداعاته للجهاد الوطني
حيث أنشد في جماعة من المتظاهرين ضد الاحتلال الإنجليزي هذا النشيد محمسا إياهم قائلا

دقت طبول الحرب يا خيالة وآدي الساعة
دي ساعة الرجالة انظروا لأهلكم نظرة وداع
نظرة ما فيش بعدها إلا الدفاع

ويعتبر كذلك أفضل ملحن للأناشيد الوطنية وطبعا من لا يعرف النشيد الوطني

بلادي بلادي لكي حبي وفؤاذي

أما بالنسبة لإضافته للمواطن المصري فقد كان دائما يعبر عن همومه ومشاكله اليومية في اغانيه كمشكبة الغلاء والسوق السوداء

استعجبوا يا أفندية ليتر الكاز بروبية

فقد كان حريصا على الاحتكاك بمختلف الطبقات خاصة الشعبية التي يستلهم ألحانه منها، وكان يستمع إلى كافة طوائف الشعب من باعة وشيالين ومراكبية وفلاحين وعمال وغيرهم ، وكان له القدرة على تحويلها إلى ألحان ذكية وبسيطة يستطيع كل الناس ترديدها بسهولة
وذلك ما لمسته في عرض التكريم لإبداعه في هذه الأغنية الرائعة

الحلوة دى قامت تعجن فى البدرية .. والديك بيدن كوكو كوكو فى الفجرية"
ياللا بنا على باب الله يا صنايعية .. يجعل صباحك صباح الخير يا اسطى عطية

هذا مقطع من أغنية الحلوة دي تم عرضه من الفرقة المغربية أثناء التكريم، أكثر مقطع أحببته
http://www.youtube.com/watch?v=UcwCWfgb-iI

وطبعا الأغنية الشهيرة طلعت يا محلا نورها

طلعت يا محلا نورها شمس الشموسة .. ياللا بنا نملا ونحلب لبن الجاموسة

فما أقصره من عمر وما أطوله من إبداع وعطاء فني ووطني
صراحة هذا المبدع أبهرني بإبداعه وحرصه على التعبير عن الطبقة البسيطة والدفاع عن الوطن فهو يستحق منا كل التقدير والإجلال والتكريم حتى بعد مماته، هذا المبدع الذي استطاع أن يدخل في صميم المجتمع المصري بترجمة قضاياه الاجتماعية والاقتصادية وأيضا بترجمة قضاياه الوطنية والقومية

فما يميز هذا المبدع عن غيره ليس فقط لعمره القصير الذي استطاع فيه أن يتنوع بين التراث والرومانسية والأوبرا والموسيقى بل أكثر من ذلك وأنا شخصيا منبهرة بعمره القصير لأنه استطاع أيضا أن يحدث نهضة في الموسيقى العربية بالبحث في النوتات الموسيقية وتطويرها وكذلك في الصحافة الفنية حيث كتب للصحافة عدة مقالات موسيقية واعتبر هذا الميدان الذي لم يرتاده أحد قبله أحد واجباته تجاه الرسالة الفنية حيث كان يختم مقالاته بتوقيع

خادم الموسيقى

قد يستغرب البعض من يهتم بمقالات موسيقية لكنه سبب نجاحها أنه لم يعتمد على الموسيقى بالشكل التقليدي بل سخرها لخدمة الوطن والمواطن المصري بهمومه الاقتصادية والاجتماعية وقد سبق وعرضت أمثلة في الأمر كما قرر أيضا أن ينشر كتابا يضم نوت ألحانه من أجل توصيل رسالته والمشاركة في المد الشعبي والقومي الصاعد حينذاك
فعلا بدون مبالغة مبدع فني ووطني شامل فما ميزه أنه استطاع أن يخرج الموسيقى العربية عن إطارها الفني وان يجعل منها رسالة وطنية قوية واجتماعية شعبية وبما انه توفي فواجبنا نحوه أن نذكره ونحييه فينا مادام قد أحيا تراث مصر وأمجادها وعراقتها بألحانه السهلة الممتنعة لأنها بسيطة تلقائية تصل بسرعة للوجدان وفي الآن نفسه قوية الصنع والإبداع ستشعرون بذلك من خلال هذا النشيد الوطني الضارب في اعماق كل نفس عاشقة لمصر وكل وطني

أنشودة أنا المصري

أنا المصري كريم العنصرين .. بنيت المجد بين الإهرامين

جدودى أنشأوا العلم العجيب ، ومجرى النيل في الوادي الخصيب

لهم في الدنيا آلاف السنين

ويفنى الكون وهم موجودين

http://www.youtube.com/watch?v=z21vuDK3tvM

حبه لمصر والتعبير عن همومها والرغبة في تطويرها دائما للأحسن واضح فيهذا النشيد المصري

قوم يا مصري

قوم يا مصري مصر دايما بتناديك ، خد بناصري نصري دين واجب عليك
شوف جدودك فى قبورهم ليل نهار .. من جمودك كل عظمة بتستجار
صون آثارك ياللى ضيعت الآثار .. دول فاتوا لك مجد خوفو لك شعار
ليه يا مصري كل أحوالك عجب .. تشكى فقرك وأنت ماشى فوق ذهب
مصر جنة طول ما فيها انت يا نيل .. عمر ابنك لم يعش أبدا ذليل
http://www.youtube.com/watch?v=Hvht70KY--g

أظن هذه الأناشيد تحتاج منا إعادة إحيائها بالأصوات المتواجدة حاليا طبعا من الاصوات القوية ويعاد نشرها في الفضائيات المصرية لما تشكله من إحساس قوي بالوطن والانتماء

وطيعا إحساسه بوطنه مصر كان واضحا في النشيد الوطني القومي الذي ألفه

بلادي بلادي لك حبي وفؤاذي
http://www.youtube.com/watch?v=ckqhoYhU3lM

ورغم انه حقق كل ذلك النجاح في عمر قصير لا يتجاوز 30 سنة فانه كان لازال مستعدا للعطاء للموسيقى وتسخيرها لوطنه هذا الحب العظيم لوطنه ما جعله يعيش مع حلم يراوده كان يسعى لتحقيقه السفر إلى أوربا لتطوير موسيقاه وبالذات الى ايطاليا، موطن الموسيقار فيردى محب مصر ، كى يستزيد من العلوم الموسيقية ويقدم ألحانه في أفضل صورة لبلده مصر أم الدنيا التي لطالما عشقها
فعلا كان إحساسه قوي بوطنه الذي كان يسعى دائما لتطويره وهو بالفعل نجح مادام قد ترك تراثا متنوعا لبلده مصر ولنا كعرب لكنه بالرغم من ذلك كان لازال قادرا على العطاء ففي عام 1923 استعد سيد درويش للسفر لكن القدر لم يمهله ووافته المنية بالإسكندرية المدينة التي ولد فيها سنة 1892 مسقط رأسه عندما ذهب إليها ذات فجر ليكون فى استقبال الزعيم سعد زغلول العائد من المنفى وبينما كان الشعب فى فرحة غامرة بعودة زعيمه كانت أسرة سيد درويش تبكيه في هدوء حزين ولم يتنبه أحد فى الخارج إلى وفاة روح الثورة سيد درويش فقد توفى ولم يتجاوز الواحد والثلاثون

فما اقصره من عمر وما أكثره من إبداع غزير لم يتميز فقط بخدمة الموسيقى وانما أيضا وطنه مصر
كانت ظروف وفاته غامضة حيث تعدد الأقاويل واكثر قول كان شائعا أن الانجليز قتلوه بالسم وانا شخصيا مع ذلك الرقول لأنه سخر ابداعاته للجهاد الوطني وحقق الكثير له ومما لاشك فيه ساهم في تطوير مصر
وتظل حقيقة وفاته غامضة للكن الحقيقة المطلقة التي يعلمها الجميع وعلى الأجيال أن تتداولها هي
أن هذا الفنان الرائع ما يميزه انه ليس فقط هرم موسيقي شكل ثورة هائلة في الموسيقى والمسرح والتراث الشعبي والصحافة الفنية بل أيضا هرم وطني وقومي انه هرم عربي بكل المقاييس بما تركه لنا من تراث وما علمه ايانا

أنا شخصيا تعلمت الكثير من مسيرته القصيرة وفعلا ما أحوجنا إلى مثل هذه التكريمات للحفاظ على جسر التواصل بيننا وبين أولئك الرواد الكبار الذي أمدونا بالكثير وعلمونا معنى أن تعيش الحياة بهدف وتكون قويا قادرا على العطاء بلا حدود ومهما كانت الظروف
الآن فقط فهمت سبب الشعور الذي شعرت به في أول مقطع موسيقي من إبداعاته شعرت بروحه، وأنا جالسة في المسرح أرى صورته معلقة على اعلي المسرح والفرقة المغربية للموسيقى العربية على خشبة المسرح تستحضر إبداعاته ساعتها بدون مبالغة شعرت باستحضار روحه ولم افهم السبب خاصة في هذين المقطعين

http://www.youtube.com/watch?v=8Ux5UPHe3IU
http://www.youtube.com/watch?v=UcwCW...eature=related

لكن بعدما قام المسئولين على التكريم بتعريفنا بانجازاته الفنية والوطنية التي أبهرتني بعمره القصير أدرك حينها سر ذلك الشعور الروحي

هذا لأن المبدع سيد درويش كان بالفعل ولازال روح الثورة الموسيقية
هذا لأن المبدع سيد درويش كان بالفعل ولازال روح الثورة الوطنية

عاشقة الكتابة والتأمل هناء

[على الشامى]

كل الشكر والتقدير لاهل المغرب ويستحق المبدع سيد درويش التكريم

[الاميرة السمراء]

سيد درويش الحاضر الغائب تاريخ في الغناء العربي يستاهل التكريم .... يسلمووووووووووو

[hanaa.sefrioui]

أخي علي الشكر أيضا لمصر أم الدنيا التي بها جواهر مثل هذه فعلا تشرفكم وتشرف اكسر مصر وتشرفنا نحن أيضا لأننا تعلمنا منها الكثير، فالراحل سيد درويش يستحق أكثر من التكريم صراحة انبهرت بمدى وطنيته وانتمائه الذي نحتاج إليه اليوم كجيل لأنه صراحة لم يكن فقط رمزا من رموز الموسيقى وهذه معلومة أضيفها لك الأميرة السمراء إن المبدع سيد كان السباق في استخدام موسيقاه للجهاد الوطني ومحاربة الانجليز في المظاهرات وفي موسيقاه مما جعلهم يتخوفون منه لذلك يقال انه هم من قتلوه لان الراحل سيد درويش توفي وسنه لا يتجاوز 31 سنة وقد كان لازال قادرا على العطاء لأنه حينها لحن أغنية بلادي بلادي لك حبي وفؤادي استعدادا لاستقبال الزعيم سعد زغلول من المنفى وفجأة انتهت حياته في ظروف غامضة وهو في عز جهاده الوطني إلى جانب الموسيقي
فعلا التكريم جعلني أتعرف على شخصية فاجأني ففعلا ما أقصره من عمر وما أكثره من عطاء
فشكرا للمغرب بلدي بهذا التكريم الذي تعلمت منه الكثير واستفدت وشكرا لمصر بلدي أيضا بهؤلاء الرواد العظام الذي كان ولازال لهم اثر على فكري وكياني ككل