إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2018, 03:52 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب عمار الشريعى

عمار الشريعى هو إنسان وفنان ترك بصمته فى قلوبنا جميعاً بألحانه التى تستطيع أن تميزها بسهولة لجمالها ولعفويتها وعظمتها فى نفس الوقت.. ظهرت اهتماماته الموسيقية كما روى لى فى أحد لقاءاتى معه منذ أن كان طفلاً صغيرا ذا ثلاثة أعوام، يجلسونه على البيانو ويعزف بصباع واحد أغنية يا دنيا اجرى بينا للفنانة الكبيرة ليلى مراد، وبعدها بدأ ارتباطه يكبر بالموسيقى وشجعته والدته- التى كان يعتبرها مخزنا للفلكلورالشعبى المصرى على حد تعبيره- على حبه للموسيقى، وعلى الرغم من عدم ميل والده للموسيقى إلا أنه كان يشجعه بشكل كبير لتنمية موهبته. وعلى الرغم من حبه الكبير للموسيقى إلا أنه قرر عند دخوله الجامعة أن يدخل كلية الاداب قسم اللغة الإنجليزية وذلك لحبه فى اللغة الإنجليزية فكان حبه للاشياء هو ما يحركه.


جمعتنى بالاستاذ عمار الشريعى علاقة حب واحترام وتقدير له ولفنه، ولعشقى لفنه ذهبت له عندما كنت أقوم بعمل مشروع التخرج الخاص بى بالمعهد العالى للسينما وحكيت له عن مشروع التخرج الخاص بى وقصته واعجب به جداً وكانت موسيقاه التصويرية وألحانه إضافة كبيرة لمشروع تخرجى. كما جمعنى به أيضاً مسلسل رأفت الهجان حيث كنت أعمل مساعد مخرج للمخرج الكبير يحيى العلمى وكان الأستاذ عمار الشريعى من سيقوم بوضع الموسيقى الخاصة بالعمل وأذكر جيدا تلك الايام حينما بدأنا التصوير بعد أيام طويلة من الإعداد الشديد من العمل هنا وهناك، الإنتاج يعمل بقوة، والجميع يعمل، وتصميم الملابس، وكان الأستاذ عمار الشريعى يبحث عن تيمة جديدة يقدم بها موسيقى مسلسل رأفت الهجان وعندما وجدها قال «وجدتها وجدتها»، وكنت فى ذلك الوقت موجودا فى منزله فى شارع الحسين بالدقى. وأصبحت موسيقى المسلسل بطلاً من أبطال العمل الفنى فموسيقى مسلسل رأفت الهجان التى أبدعها الموسيقار الكبير عمار الشريعى أصبحت جزءا لا يتجزأ من العمل نفسه وفى أى وقت تعزف تجدها تشحذ الحس الوطنى لدى المستمع. وفى أحد لقاءاتى مع الموسيقار الكبير عمار الشريعى أكد على هذه النقطة فقال إن شخصا قال له «عندما أسمع موسيقى رأفت الهجان بحس انى بحب بلدى». وبالفعل فموسيقى المسلسل دغدغت حواسنا وألهبت مشاعرنا وترجمت هذه الموسيقى ما تفيض به مشاعرنا من حب لهذا الوطن.. وكان ذلك حال الموسيقى التى يقدمها الموسيقار العظيم عمار الشريعى فى أى عمل فنى تجدها جزءا لا يتجزأ من العمل وبطلا من أبطاله فمن منا ينسى موسيقى أرابيسك أو زيزينيا أو حديث الصباح والمساء أو الرحايا؟. وقال لى الأستاذ عمار الشريعى وكان وقتها يعمل مسلسل الرحايا: إن الموسيقى الخاصة بها بطل حقيقى من أبطال المسلسل، وأؤكد لك أن بعد خمس سنين لو دارت هذه الموسيقى فى أى وقت سيتذكر الناس الحاج محمد أبودياب بطل الرحايا.

وللحديث بقية
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع