آخرة التهديد.. بالزوجة الثانية

[هند محمد محمود]

المساء

آخرة التهديد.. بالزوجة الثانية
أم وابنتها و3 آخرين.. يتخلصون من الزوج
الشرقية- عبدالعاطي محمد:

أمر محمود زيدان رئيس نيابة بلبيس باشراف المستشار أسامة الحفني المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية بحبس أماني توفيق نصر حسن 47 سنة من عين شمس ونجلتها إيمان إيهاب فؤاد شحاتة 22 سنة وزميلها أحمد رجب عبدالسلام وزوج شقيقته أحمد سلام حسن 28 سنة مبلط وصديقه مصطفي أحمد رمضان من الوراق المتهمين بقتل إيهاب فؤاد شحاتة 49 سنة محاسب زوج المتهمة الأولي أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعد ان وجهت لهم تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار.
اعترف المتهمون في التحقيقات بارتكابهم للجريمة ودور كل منهم قالت المتهمة الأولي أماني أنها تزوجت من المجني عليه منذ قرابة ال 25 عاماً وأنجبت منه إيمان وعبدالرحمن بالثانوية ولكن منذ عام بدأ زوجها في تهديدها بالزواج عليها من أخري وحدد ميعاداً لذلك بعد زواج ابنته المكتوب كتابها وأمام تهديدات زوجها عقدت النية علي الخلاص منه وعدم إعطائه هذه الفرصة وبالفعل اتفقت مع ابنتها إيمان التي انحازت في صفها علي الخلاص من والدها حيث ربطت إيمان مع زميلها الطالب أحمد والذي اتفق بدوره مع زوج شقيقته والمتهم الأخير صديقه علي تنفيذ الجريمة مقابل 20 ألف جنيه وأنهم حاولوا ثلاث مرات قتله بالتعدي عليه بالمطاوي أثناء سيره بالشارع في عين شمس وإصابته لكن القدر أنقذه في كل مرة حتي حانت ساعة الصفر حيث دبرت وباقي المتهمين خطة لإبعاد كافة الشبهات عنهم حيث كان المتهمون يقومون بإرسال الرسائل علي المحمول لتهديد زوجها وتشويه وجه ابنته بالنار.
أضافت وخوفا من تنفيذ تهديد زوجها بالزواج عليها ولبدء العد التنازلي لزفاف ابنتها حيث لم يتبق سوي عشرة أيام نفذت خطة جهنمية للخلاص هذه المرة من زوجها حيث اصطحبته وابنتها من مسكنها ببساتين الاسماعيلية بالشرقية حيث اعتادوا الحضور إليه كل أسبوع تاركة ابنها بالقاهرة وتظاهرت وابنتها بحسن معاملة زوجها وتلبية كافة متطلباته لإبعاد أي شك وتوجهوا إلي النوم.
أضافت المتهمة الثانية إيمان قبل دخولنا إلي النوم تركنا باب المسكن مفتوحاً لتمكين باقي المتهمين من الدخول وتنفيذ الجريمة وبالفعل حضروا إلي المنزل ومعهم الأسلحة البيضاء وطعنوا والدي عدة طعنات قاتلة ثم هربوا من مسرح الجريمة بعد ان وعدناهم أنا ووالدتي بإعطائهم المصوغات الذهبية الخاصة بنا والتي أخفيتها عند إحدي السيدات بعدها كان والدي يصارع الموت والدماء تنزف منه وبعد ان شعرنا أنه في الرمق الأخير توجهنا به إلي مستشفي خاص ببلبيس ثم إلي مستشفي عين شمس التخصصي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وتظاهرنا بالبكاء لإبعاد الشبهات عنا وقام باقي المتهمين بإرسال رسائل علي موبايل والدي بعد نصف ساعة من الجريمة "إحنا كده أخذنا نصف حقنا" ثم رسائل علي موبايل خطيبي "الدور عليك" حتي لا تطولنا أي شكوك وأوهمنا الشرطة بأن ثلاثة ملثمين مجهولين اقتحموا علينا المنزل وقتلوا والدي وبمرور بعض الوقت شعرنا بأننا أصبحنا في الأمان لكن سرعان ما كشف رجال الشرطة المستور ولم يكن لدينا سوي الاعتراف بالحقيقة المرة.
قال المتهم أحمد رجب إن زميلته طلبت منه تنفيذ هذه الجريمة بعد ان وعدته بإعطائه مبلغاً مالياً كبيراً وأنه أشرك زوج شقيقته وصديقه المتهم الأخير في ارتكاب هذه الجريمة وحضروا في سيارة ودخلوا المنزل ونفذوا الجريمة بدرجة امتياز لكن لم يصدقوا أنهم وقعوا في قبضة رجال الشرطة بهذه السرعة.
كان اللواء حسين أبوشناق مدير أمن الشرقية قد تلقي اخطارا من العميد عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية بالحادث وتوصلت تحريات العقيد إبراهيم سليمان رئيس فرع البحث لفرقة الجنوب للجناة وألقي الرائد أمين صلاح رئيس مباحث بلبيس القبض عليهم.