العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2009, 02:14 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post «المصري اليوم» ترصد أحزان عائلة استشهد منها ٣ ضباط على يد إرهابيين وتجار مخدرات

كتب أحمد شلبى ومصطفى المرصفاوى عائلة واحدة سقط منها ٣ ضباط شرطة على أيدى تجار المخدرات والإرهابيين على مدار ١٠ سنوات، رحلوا عن الحياه وتركوا أطفالاً صغار يصرون على استكمال المسيرة فى جهاز الشرطة.
قبل ١٠ سنوات استشهد النقيب عبدالرؤوف محمد البدوى، على يد تاجر مخدرات، كان ابن شقيق الشهيد يعتبره مثله الأعلى. دخل الشاب كلية الشرطة، ولقى نفس مصير عمه يوم الاثنين الماضى، أثناء مطاردته تاجر مخدرات بطريق الواحات، الشهيد «حسام» استيقظ يوم الحادث وودع زوجته وابنته «جانا - ٣ سنوات» طبع قبلة صغيرة على جبينها وأسرع إلى مقر عمله بإدارة مكافحة المخدرات فى العباسية ليتلقى أوامر بمأموريته الأخيرة للقبض على متهمين أثناء تسليم مخدرات بطريق الواحات.
حمل الضابط سلاحه الميرى - هكذا تحدث زملاؤه عن يوم الحادث - وقاد سيارته ومن خلفه القوة المرافقة له إلى مكان المأمورية. وقف الشهيد بثبات وقوة ونصب كمينا بالطريق ومن حوله أفراد القوة فى انتظار المتهمين. وفى الميعاد المرتقب حضر التجار إلى المنطقة ليعطى الضابط إشارة الهجوم ليلقوا القبض على أحد المتهمين وينجح المتهم الثانى فى الفرار بسيارة إلى «مدق» جبلى فى طريق الواحات.
أسرع الشهيد إلى سيارته الملاكى لمطاردة المتهم الهارب وما هى إلا لحظات وانقلبت السيارة بالطريق وأصيب الضابط بكدمات وجروح وتم نقله إلى مستشفى الشرطة ليلفظ أنفاسه الأخيرة، تاركا أسرته فى مأساة فراقه بعد أن افتقدوا حنانه وابتسامته التى لم تكن تفارقه.الشهيد ترك ملف خدمة دون أى عقوبات فقد كان يحب عمله ويؤديه بكفاءة عالية وزملاؤه فى العمل يشهدون بقوته وصرامته فى عمله وأسرته تشهد بحنانه وعلاقاته الجيدة مع الناس.
الشهيد «حسام محمد بدوى، ٢٨ سنة»، بدأ عمله فى مركز قويسنا بالصعيد لينتقل بعد عام إلى مباحث الطرق ليقضى هناك عام آخر ويتم نقله إلى قسم المطرية كمعاون مباحث. يثبت كفاءته كضابط مباحث بعد إلقاء القبض على عدد كبير من المسجلين فى قضايا عديدة وحصل على تكريم من مدير أمن القاهرة ووزارة الداخلية وبعد عامين تم نقله إلى إدارة مكافحة المخدرات.
ترك حسام زوجة شابة وابنة لا يتعدى عمرها ٣ سنوات تنطق اسمه بصعوبة.الزوجة دموعها لا تتوقف، تجلس تتذكر قصة حبهما التى استمرت ٤ سنوات قبل زواجهما و٤ سنوات أخرى زواج انتهت بفراقه دون أى مقدمات.
«لن أنس زوجى أبدا».. الكلام على لسان الزوجة. وأضافت: «الحنان والعطف هما الطريقة الوحيدة للتعامل بيننا.. قضيت مع حسام ٨ سنوات نصفها قصة حب قوية والنصف الآخر بعد زواجنا قضيناها فى سعادة كبيرة، كنت أخشى عليه كثيراً فوالدى المقدم أحمد شعلان استشهد على يد إرهابيين منذ ١٦ عاما أثناء عمله بمباحث أمن الدولة».
وتابعت: «أعلم أن جميع ضباط الشرطة يواجهون الموت فى أى لحظة فاتفقت مع حسام بعد زواجنا أن اتصل به كل ساعة لكى أطمئن عليه ولو كان مشغولا يقفل المكالمة لكى أعلم أنه بخير ويوم الحادث قبل خروجه إلى العمل أخبرته بأننى سأخرج لشراء بعض المتعلقات وبعد عودتى شعرت بالخوف لعدم اتصاله بى للاطمئنان على عودتى. مرت ساعة وبعدها بدأت اتصل به ولم يجب وبعد ٣ ساعات من الاتصالات رد على أحد زملائه وأخبرنى بأنه مصاب ويتلقى العلاج فى مستشفى الشرطة بالعجوزة..
ارتديت ملابسى وأسرعت إلى الخارج لأجد عددا كبيرا من أقاربنا وأصدقائه تجمعوا أسفل المنزل وهم يرتدون ملابس سوداء ووقتها علمت بخبر الوفاة.. الآن تركنى حسام وحدى فى الحياة وترك لى (جانا) ولقب (زوجة الشهيد البطل)».
الحزن والبكاء هو عنوان الأسرة.. الزيارت من الأقارب والأصدقاء لا تنقطع لتقديم العزاء..الأب يقف بهدوء يتلقى العزاء ويخفى دموعه عن الجميع.. يجلس فى غرفته وبصحبته صور خاصة بابنه يتذكره من خلالها والأم أصيبت بحالة إغماء وتم نقلها إلى المستشفى للعلاج.
«الموقف كان صعب قوى - الكلام للأب- سافرت إلى باريس لإجراء عملية جراحية خطيرة لابنى الأكبر. وكانت بصحبتى زوجتى وزوجته وهناك وفور دخول ابنى المريض غرفة العمليات جاءنى اتصال هاتفى من القاهرة من أحد أصدقاء حسام بالعمل ليخبرنى بإصابة ابنى بمكروه.. طلبت منهم أن يحجزوا له تذكرة طيران إلى باريس ليتلقى العلاج وبعدها علمت أنه استشهد أثناء مطاردته أحد تجار المخدرات بطريق الواحات».
أضاف الأب: تركت ابنى داخل غرفة العمليات وبصحبته زوجته وأخبرتها بأن تبلغه بعد خروجه من غرفه العمليات أننا سافرنا بسبب وفاة خال والدته وأن الأطباء منعوه من التحدث فى هاتفه المحمول حتى لا يعلم بالخبر عن طريق أحد أصدقائه.
وتابع:أسرعت وبصحبتى زوجتى إلى مكاتب الطيران لحجز تذاكر عودة إلى القاهرة ولكننا فشلنا فى العثور على أى تذاكر فتوجهت إلى السفارة المصرية بباريس وتم تدبير التذاكر لنا عن طريق السفير، لأصل فى ميعاد صلاة الجنازة العسكرية التى أعدتها وزارة الداخلية وطلبت أن أكون إماماً للمصلين وبالفعل حدث. كانت لحظة صعبة جدا تذكرت ابنى أثناء تخرجه، بعدها عدت إلى باريس لأطمئن على ابنى «محمد» وعلمت من زوجته أنه لم يعرف بالحادث..
أخبرنى الأطباء أن حالته مستقرة ويمكنه العودة إلى القاهرة ووصلنا المطار وكان فى انتظارنا أحد أقاربنا وهو شيخ بالأزهر وجلسنا طوال الطريق نتحدث معه عن الاستشهاد والوفاة وكنت أخشى عليه من صدمة الخبر لارتباطهما الشديد نفسياً، حتى وصلنا المنزل ووقتها علم محمد بالخبر.
كنت أشعر دائما أن ابنى سيلقى مصير شقيقى وعندما تم نقل حسام إلى إدارة مكافحة المخدرات ازداد خوفى جداً.. فشقيقى أيضا استشهد أثناء مطارته أحد تجار المخدرات بالصعيد وابنى انتهت حياته أثناء مطارته تاجر مخدرات أيضاً وأنا ابنى الثالث ضابط بمديرية أمن أسوان فطلبت من قيادات الداخلية نقله إلى القاهرة وبالفعل تمت الاستجابة وصدر قرار استثنائى بنقله وسيستلم عمله الأسبوع المقبل.
أضاف الأب: «بعد العودة إلى القاهرة تذكرت شيئا غريبا فقبل سفرنا طلبت زوجتى من حسام تغييرساعته لأنها تتغير تلقائيا مع تغيير البلاد وهناك فى باريس توقفت عقارب الساعة عند السابعة وعشر دقائق وعندما سألت أصدقاء حسام عن موعد الوفاة أخبرونى أنه فى تمام السابعة وعشر دقائق أيضا وحتى الآن عقارب الساعة متوقفة.

رد مع اقتباس
قديم 11-07-2009, 05:42 PM   رقم المشاركة : [2]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله
ربنا يحسبهم من الشهداء


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2009, 10:39 PM   رقم المشاركة : [3]
احمد هانى
عضو
 
افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله


احمد هانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع