العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-19-2009, 06:21 PM
الصورة الرمزية reham
reham reham غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر Skype إلى reham
افتراضي الحج والتنمية بالايمان

كتب الأستاذ عمرو خالد لجريدة الدستور المصرية بتاريخ 4 يناير 2005
(حج مبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) : (من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ) : (ما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة)هذا هو ثواب الحج وهذا ما وعد الله به عباده الحجيج وهذا هو أثر الحج لدي الوقوف بين يدي الله تعالي يوم القيامة .. الجنة ومغفرة الذنوب والعتق من النار .لكن يبقى السؤال ما هو أثر الحج في حياتنا الدنيا وفي واقعنا المعاصر وفي مستقبل أمتنا . وهل من دور للحج في اصلاح المجتمع وتحقيق التنمية أنني اعتقد اعتقادا جازما أن العبادة في الاسلام تستهدف اساسا اصلاح واقع الناس فالله غني عن عبادتنا، ولكن العبادة بما تفجره من طاقات روحية وايمانية تدفع المجتمع نحو التنمية والاصلاح. وانما يكون الثواب في العبادة على قدر استفادة المجتمع من هذه العبادة ، فكلما عظم الثواب لعبادة من العبادات فاعلم أن وراء هذه العبادة مصلحة كبري لتنمية المجتمع.
والحج وفقا لهذه المفهوم هو من اعظم العبادات في الاسلام ثوابا لانه يمثل اعظم فرصة لاعداد ملايين من الحجيج سنويا ليمارسوا دورهم في اصلاح المجتمع. واسمحوا لي اذكر في نقاط محددة مختصرةبعض امثلة لدور الحج في عملية الاصلاح ...
· الحج مؤتمر فكرى جامع للامة ..أنها فرصة نادرة أن يجتمع الملايين سويا وهل بقاء الحجيج في (منى ) ثلاثة ايام متصلة إلا ليجلسوا سويا في مكان خالي من وسائل الترفيه الملهية ليفكروا ويخططوا لمستقبل امتهم.
· الحج والتدريب على الوحدة .. فالاله واحد والغاية واحدة والشعائر واحدة والحركة واحدة والزي واحد حتى الكلمات التي تردد واحدة (لبيك اللهم لبيك).
الحج والاصلاح الأخلاقي .. إذا تفقنا أن الاخلاق هي البنية التحتية لاي عملية اصلاح اقتصادي أو تنمية في بلد من البلاد فان الحج أعظم وسيلة عرفتها البشرية لاصلاح الأخلاق ..فضيق المكان مع الزحام الشديد مع التعب والمشقة يجعل الانفلات الاخلاق وارد بشدة إلا أن ربط الثواب والمغفرة بضبط الأخلاق يجعل الحج معسكر تدريبي رائع للأخلاق (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)
· الحج والتدريب على الحرية .. فنزولك من عرفة كيوم ولدتك امك وقد غفرت ذنوبك يجعلك تشعر بشعور عجيب لا يتذوقه إلا الحاج ، هذا الشعور هو أنك قد تحررت من قيود الخضوع لاي قوة في الدنيا إلا لله وأن بدايتك الجديدة كيوم ولدتك امك هي انتصار لمعني الحرية في حياتك تدفعك بعد الحج أن تتحرر من اي عبودية أو خضوع أو تذلل إلا لله وحده.
ثم أن الحج يحررك ايضا أن تعيش اسير عادادتك فانت في الحج تغير ما اعتدت عليه سنين طويلة من عادات في الأكل والشرب واللبس والنوم والزينة.
· الحج والاستعداد للعمل الشاق ..أن احداث تنمية في هذه المنطقة من العالم التي نعيش فيها يستحيل تحقيقه إلا بعمل جبار متواصل والحج يدربك على ذلك فالترحال والانتقال المستمر من مكة إلى منى إلي عرفة إلي مزدلفة إلي منى مرة ثم العودة إلي مكة كل ذلك في خمسة ايام في ارض صحرواية يستحيل اقامة فنادق راقية أو حياة مترفة بها. كل ذلك يعد تدريب جسدي ونفسي على تحمل المشقة في سبيل الوصول إلي الهدف والغاية ليعود الحجيج أعظم نشاط وأشد عزيمة.
الحج والانضباط .. فال مكان في الحج للمتسيبين والكسالة، فاخطاء التراخي والتثاقل ستكلفك الثمن الباهظ من ضياع الرفقة وفقد الطريق ربما لنهاية الحج . أنه الانضباط الشديد الذي غاب عن مجتمعاتنا العربية ففشلت بسببه كثير من محاولات الاصلاح
هذا بعض ما يدربك عليه الحج ... الفكر – الوحدة – الأخلاق – الحرية- العمل الشاق- الانضباط. وكلها قيم ومفاهيم لا غنى عنها لاي عملية اصلاح أو تنمية.
ومن هنا نصر على مفهوم التنمية بالايمان ، فشعوب هذه المنطقة من العالم من مسلمين أو مسحيين لا نعرف شيء يفجر طاقتهم مثل الايمان، فالايمان هو اساس التكوين الوجداني لشعوب هذه المنطقة .. لكننا نريده ايمان دفاع للتمية والاصلاح



التوقيع:
أبى
هل تعرف كم احببتك
هل تعرف كم افتقدك
يا من ترك الدنيا بكل متعتها
اليوم تذهب الى الالهه الخالق
كيوم فيه ولدت باكيا
فهل تذهب بحسنات ام سيئات
حتى تلاقى الله ضاحكا مسرورا




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, بالايمان, والتنمية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع