العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2018, 02:28 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب أمى

الأم هى الأمان والحنان والتضحية، فهى مَن تضحى بسعادتها وراحتها وصحتها وطموحها من أجل أبنائها، فهى شعاع كل بيت، ونحن نحتفل هذه الأيام بعيد الأم نحتفل بكل أم مصرية تعبت وسهرت وربَّت أبناء وبنات هذا الوطن، فالأم هى التى تبنى الأمم، فهى أول معلم يقابله الإنسان فى حياته، وهى التى تغرس وتزرع ما نحصده نحن خلال حياتنا وما تحصده مجتمعاتنا وشعوبنا، ويا لها من مسؤولية هائلة ملقاة على عاتقها، فالأم كما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.. والأم المصرية على مر العصور نموذج فى تحدى أصعب الظروف.. وقهر المستحيل.. وهى البطل فى أغلب حكايات الأسر المصرية، حيث تضحى بالكثير من أجل أن تهب الحياة لأبنائها، حتى ولو على حساب نفسها، وتزداد التضحية والمعاناة بالنسبة للأم المعيلة المسؤولة عن إعالة أسرتها،


فمن خلال العمل الميدانى نجد أن من أكثر الفئات فى المجتمع حرمانا من التعليم والرعاية الصحية ونقص الفرص فى سوق العمل هى المرأة، وبشكل خاص المرأة المعيلة المسؤولة عن إعالة أسرتها، ورغم هذه الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التى تواجهها فإننا نجد أن هناك آلاف السيدات سجلن أسماءهن بأحرف من نور فى سجل الكفاح والنضال من أجل توفير حياة كريمة لأسرهن وأولادهن، ونحن مهما تكلمنا أو فعلنا لأمهاتنا فلن نوفيهن حقوقهن، فمهما مرت سنوات العمر وكبر الإنسان وانتقل من مرحلة لمرحلة فى حياته على اختلاف طبيعتها ومتطلباتها تظل الأم هى مصدر الاطمئنان له، هى مصدر الحنان والتشجيع والدعوة الصادقة التى تخرج من قلبها لتدعمنا فى مواجهة حياتنا، وإذا حاول كل منا أن يسرد المواقف التى تكبدت فيها أمه المشقة من أجله، وضحَّت براحتها وسعادتها من أجله وآثرته على نفسها فلن نستطيع، فهو مُطالب بأن يسرد عمره كله منذ نعومة أظافره، وإلى أن أصبح رب بيت مسؤولا عن أسرة وبيت، وإذا حاولنا أن نجد طريقة لرد ولو جزءا صغيرا مما صنعته لنا فلن نستطيع.. وأوصانا رسولنا الكريم بالأم وحسن صحبتها، فعن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: «جاء رجلٌ إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله مَن أحق الناس بحسن صحابتى؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك».. فاللهم ارزقنا بر الوالدين، وكل سنة وأمى الغالية الحبيبة بخير، وكل أم مصرية بخير.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع