أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-07-2011, 06:37 PM
hana_hamdey35 hana_hamdey35 غير متواجد حالياً
عضو
 

Thumbs up مقال عمرو اللبثى الحمار والحرامى ؟؟

بقلم - عمرو الليثى:


علينا ونحن نفكر فى المستقبل أن نتجنب كل حمار وكل حرامى.. !!!


5/6/2011

هناك نوعان من المسؤولين بخلاف الشرفاء منهم، وهذان النوعان ''إما حمار وإما حرامى''.. أما الحمار فهو الذى يتولى المسؤولية وهو جاهل بكل شىء، وبالطبع لأنه حمار فمن السهل جداً قيادته أو جره إلى أى فساد (بخلاف أنه حمار، وبالتالى فإنه فاشل فى أداء عمله عن جهل).. وبطبيعة الحمار فإنه (حمّال أسية) يحمل على كاهله كل شىء دون تمييز.. فهو لا يفرق بين (شوال تفاح) أو (عربة كارو).. ويمشى الحمار مغمض العينين يساق ولا يسوق، والمشكلة عندما يتولى حمار أى مسؤولية فإنه يضيّع كل شىء..

أما الحرامى فهو ذكى وعارف من أين تؤكل الكتف.. نجد الحرامى مؤدياً عمله بالشكل الذى يعود عليه بالنفع.. ومفيش مانع أن يكون الحرامى «محترف» فى عمله بل «مخلص» فى أدائه.. لكن كل ذلك لا يمنع أنه حرامى.. لأنه يجيد فن السرقة.. أو بمعنى بسيط ينجح فى عمله حتى يتمكن من إتمام مهمته فى السرقة والنهب..

والحمار عندما يدير يكون موظفاً فاشلاً بيروقراطياً، ومن الممكن أن يستغل أحد غباءه وفشله وعدم حرفيته فى أداء مهنته ويورطه فى أشياء كثيرة، مستغلا أنه حمار (لا بيهشّ ولا بينش)، ويكتشف الحمار فى النهاية أنه وقع فى الفخ الذى نصبه له أحد الحرامية.. أما الحرامى فيستغل ذكاءه ودهاءه لإخفاء معالم جريمته.. بحيث يصبح أمام الجميع البرىء.. الطيب.. الساذج.. على عكس الحمار الذى يحاول دائما أن يعطى انطباعا للآخرين أنه ذكى مدقدق.. (وما يضحكش عليه).. أما الحمار إذا ما سقط أو فشل فإنه يسقط وحده لأنه لم يكن يدرى أنه كان حماراً، أما الحرامى عندما ينكشف فيكون أكثر حصافة ويستخدم كل حيله للإفلات من المأزق.. وفى سبيل براءة الحرامى مافيش مانع أن يورط 1000 حمار من ضحاياه الذين استغلهم فى تحقيق مآربه وأهدافه وزيادة حصيلته من السرقة والنهب..

وهنا يطرح السؤال نفسه: أيهما أفضل.. أن يكون المسؤول حماراً يفسد عمله ولا يدرك أنه بغبائه يؤدى إلى وقوع خسائر فادحة، أم حرامى (فهلوى) يربح الكثير ويربح عمله القليل؟!

بالتأكيد الاثنان أسوأ من بعضهما.. فالحرامى فى النهاية حرامى.. ماله حرام تربح من المال العام وبالتأكيد ما دخل جيبه كان أولى أن يدخل خزانة الدولة، أما الحمار فهو أيضا فاشل أضاع (بحموريته) على الدولة الملايين بل سمح لكل حرامى بأن يقوده ويستغله لتحقيق أهدافه وغاياته، وبالتأكيد على حساب خزانة الدولة.. وهنا تكمن الكارثة الكبرى أن يتولى أمور الناس إما حمار أو حرامى..

فكلاهما سيئ وكلاهما أضاع مصر.. إذاً علينا ونحن نفكر فى المستقبل أن نتجنب كل حمار وكل حرامى.. فيجب ألا نرى هذه النماذج مرة أخرى فى مجتمعنا تقود أو تسيطر أو تهيمن على العباد من شعب مصر.. يجب أن نتخلص تماما من نظرية الحمار والحرامى التى حكمتنا سنوات طويلة.. علينا أن نختار أهل العلم ونظافة اليد والشرف.. كفانا حميراً وحرامية (بيبرطعوا فى المحروسة) وعلى أيديهم لم نجد سوى الخراب والفشل والدمار.. فإما أن نفكر فى التغيير بجدية وإما سنجد أمامنا إما حماراً جديداً أو «حرامى عتيد»!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقاء, اللبثى, الدمار, والحرامي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع