إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2011, 07:07 AM
hanaa.sefrioui hanaa.sefrioui غير متواجد حالياً
عضو
 


افتراضي الحيلة أحسن من العار

قيام الثورة المصرية شكلت أكبر ضربة لأمريكا وإسرائيل اللذان توغلا في المنطقة العربية وفرضا سيطرتهما على كل الدول إن لم يكن عسكريا مثل فلسطين والعراق وبقع أرضية من لبنان وسوريا فانه على الأقل في باقي البلدان العربية متوغلة سياسيا بفرض قراراتها على الأنظمة وطبعا خير منفذ لسياستهم مايسمى بالجامعة العربية مع أني أرى خير اسم لها الجامعة الغربية حينما صادقت الأنظمة الديكتاتورية على دخول القوات الأمريكية في المنطقة العربية ولزمت الصمت ازاء قصف غزة

لذلك فان قيام الثورات ضد الأنظمة الديكتاتورية ونجاح تحرر مصر من نظام خدم مصالح الغرب لايمكن أن يجعل أمريكا سعيدة بالمرة كما تدعي في خطاب اوباما فذلك يعتبر خطرا على مصالحها ومصالح إسرائيل مادام الشعب المصري من سيقرر مصيره ويفرض على رئيسه بدلا أن يكون خادما للغرب سيصبح غصب عنه خادما للشعب المصري بل وللمنطقة العربية بعدم التآمر مع إسرائيل أو أمريكا بضرب دول عربية في المنطقة مادام هناك معاهدة السلام
صحيح انه لم يتم احترام بنودها على مر السنين بحيث أنها كانت معاهدة خراب للمنطقة العربية لكن اعتقد انه لابد من احترام بنودها خاصة بعد قيام الثورة المصرية والتخلص من النظام السابق كي لاتكون اتفاقية شكلية لمصر والعرب واتفاقية خادمة فقط لمصالح إسرائيل، فمن بنود الاتفاقية السلام في المنطقة
لكن ما إن تم توقيعها ماذا حصل؟
خدمت مصالح إسرائيل أكثر بالتوغل في المنطقة العربية ؟
فقامت باحتلال لبنان وغيره من الأمور المنافية للاتفاقية وذلك ما كان يضع المصريين في موقف حرج لذلك أعتبر الثورة بالأساس هي ثورة استرجاع كرامة وذلك ما يفسر فرح الدول العربية لأنهم أخيرا شعروا أن مصر استرجعت من الاحتلال السياسي الغربي، أخيرا مصر رجعت لحضن العروبة وذلك ما يفسر فرحة العرب بالثورة المصرية أكثر من الثورة التونسية
لكن هل نفس الشعور عند إسرائيل وأمريكا؟
طبعا ذلك الشعور العربي القومي مايتعارض مع مصالح الحليفتين أمريكا واسرائيل فهما كيان واحد وبالتالي ما تصريح اوباما بمباركته الثورة إلا كلام من ورا القلب
لذلك ستفعلان ما في جهدهما لمحاولة دحض الثورة أو اقلها البحث عن بديل للسيد مبارك لضمان مصالح إسرائيل حيث صرح بذلك نتانياهو وبشكل علني
وفعلا هناك وجه يعرض نفسه للانتخابات الرئاسية ويعتبر خطرا على الثورة ليس لأنه من النظام السابق بل لتأييده لنظام مبارك حيث صرح حديثا وقبل الثورة

جمال شاب مجد وسأنتخبه أو أنتخب الرئيس مبارك مادامت أعرف طريقة إدارته للأمور سأصوت له
مما يعني انه مع التوريث بل وأيضا مع سياسة مبارك اتجاه المصريين مما يتناقض مع تصريحاته بعد الثورة ويظهر قدرته على التلون وهذا مايدعو للشكوك

http://www.youtube.com/watch?v=teNSypJ-PPE
ويطرح العديد من علامات الاستفهام؟؟
على أي فصعب على أمريكا وحليفتها إسرائيل ظلت لمدة طويلة تأمر الأنظمة الديكتاتورية العربية أن تتقبل بسهولة الهزيمة وطبعا ستعمل كل ما في جهدها لإفشال المشروع القومي العربي وخاصة المشروع الديمقراطي في مصر لذلك أرى مصر في هذه اللحظة بالذات مستهدفة في اي وقت مضى داخليا وخارجيا

فالتاريخ خير شاهد أن الغرب لعب دورا أساسيا في تفرقة الشعوب العربية بل والعمل على انقسامها بعد الاستقلال من دولة إلى دويلات يعني حتى ونحن نتحرر منهم عسكريا لم نعش فرحة الانتصار وكأنهم يصرحون علانية بسياستهم
مش حتتهنوا

وسأحكي هذه القصة للانتباه فعلا أن الغرب دائما يقف في وجه تحقيق الوحدة العربية
إنها قصة تاريخية مشهورة جعلت الحسن الثاني يلجأ للحيلة لتوقيع اتفاقية الوحدة فرد الغرب عليه أيضا بالحيلة لمحاربة أي وحدة عربية، فلطالما حرصوا على دخول الدول العربية في صراعات وفعلا الثورات أفسدت مخططاتهم وفاجأتهم لكن لا يمكن أن تكون أسعدتهم

القصة
بعد الاستقلال هناك دول عربية انقسمت لدويلات وحتى التي لم يفلح الغرب في تقسيمها جعلها تعيش صراعات أبدية مع دول مجاورة كالمغرب والجزائر ولولا الحنكة السياسية للديكتاتوري المرحوم الحسن الثاني الذي حكم البلاد وسنه لايتجاوز 16سنة لتم تقسيم منطقة المغرب العربي لذلك بادر الى إنشاء وحدة المغرب العربي
فبعد الاستقلال دخلت الجزائر بتأييد من المستعمر الاسباني مع المغرب في صراع على الصحراء المغربية ثم فجأة دخل القذافي على الخط ولست افهم مالذي جعله يدخل في الصراع فهو بعيد ترابيا عن المغرب بخلاف الجزائر؟
هنا الحسن الثاني فكر في إزاحة القذافي دون الدخول في حرب مع دولة عربية كما حصل مع الجزائر، فحاول إقناع القذافي أن وقوفه ضد المغرب قضية خاسرة لذلك اتفقا على توقيع معاهدة الوحدة وطبعا لان السياسة كلها مصالح وافق القذافي مادام اتفاقية الوحدة سيستفيد منها البلدين معا لكن صادفت الحسن الثاني مشكلة في توقيع معاهدة الوحدة إنها كالعادة أمريكا
الحسن كان يدرك جيدا انها لن تتقبل وحدة الدولتين المغرب وليبيا بتوقيع معاهدة الوحدة العربية بينهما التي أسفرت فيما بعد عن الاتحاد الإفريقي لذلك فكر الحسن في توقيعها خفية عن أمريكا ثم بعدها يفرض عليها الأمر الواقع وطبعا في سنة 1986 لم يكن النت متوغل ولم يكن العالم قرية صغيرة فكل إخبار الدول العربية كانت تستقيها أمريكا من سفرائها لذلك في خطة ذكية للحسن الثاني أمر وزير الداخلية اليد اليمنى له بأن يأخذ السفير الأمريكي في نزهة تراثية صاخبة بالرقصات والأهازيج الشعبية وما طاب ولذ من الحياة وفعلا تم الأمر وبقي السفير الأمريكي مدة يومين منقطع عن العالم ولا هنا هو في عالم آخر والحسن الثاني والقذافي في عالم الواقع يوقعان اتفاقية الوحدة والدنيا مقلوبة في أمريكا التي تتصل بسفيرها لتعرف مالذي يجري لكن سفيرها الذي كان من المفروض أن يكون أول من يعلم ويزودها بالخبر كان آخر من يعلم
وفعلا هذه هي السياسة إن فكرت في أن تعطي قلبك وفكرك ونيتك ولا تتوخى الحذر فكان الله بعونك ولكم أن تتخيلوا ما أصاب السفير الذي أصبح كارت محروق عند أمريكا
وفعلا الحيلة أحيانا تنفع على القوة لأنه لو علمت حينها أمريكا أكيد كانت سترفض وتضغط على الحسن لتجبره بعدم توقيع اتفاقية الوحدة وربما كان سيدخل معها في حرب خاسرة خاصة أنها في تلك الأيام قصفت طرابلس لذلك لم يكن لينفع الدخول معها في صراع اللهم فرض الأمر الواقع عليها
وفعلا تمت الوحدة لكن الحسن اغفل آن هناك أطراف لأمريكا متوغلة في المنطقة العربية إنها إسرائيل التي مهامها أن تفشل أي محاولة للوحدة العربية
وفعلا دخلت إسرائيل على الخط وأبطلت الاتفاقية بل وأصبح القذافي أكثر شراسة في محاربة وحدة المغرب العربي وليس كا يدعي انه خليفة عبد الناصر الزعيم القومي والمسألة فعلا يطول شرحها فيها مخابرات وبلاوي ولكن المغزى من هذه القصة قد ايه
أن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة
كما انه ليس من مصلحتها أبدا التغيير الايجابي الذي يعرفه الآن العالم العربي بإسقاط الأنظمة الخادمة لهم وليس كما يدعي اوباما في خطابه انه مع الثورة ويباركها
فأمريكا وإسرائيل تنهجان حاليا نهج الحيلة أحسن من العار وذلك واضح في خطاب اوباما لكن في قرارة نفسه لايمكن ان يكون سعيدا بالثورة كما يدعي مادام ذلك ضد مصالح أمريكا وإسرائيل والفاسدين الخائنين لوطنهم مما يعني أنهم سيعملون ما في وسعهم لعدم تحقيق المشروع الديمقراطي في مصر والوحدة العربية وعندما اذكر مصر فاني اعني المنطقة العربية ككل باعتبارها اكبر دولة عربية لها موقعها الاستراتيجي والتاريخي والحضاري المؤثر على أبنائها من الدول العربية لذلك اعتبر ان مصر هي في هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى مستهدفة داخليا وخارجيا

وأحيانا الحيلة تنفع كثيرا في السياسة بدلا من العار واللعب على المكشوف وهذا ما تنهجه حاليا أمريكا وإسرائيل وبقايا النظام الفاسد.


من عاشقة الكتابة والتأمل

ملحوظة/ ماعرضته يمثل وجهة نظري وتوجهاتي
التوقيع: مقتنعة أن المعاناة تولد الابداع
نعم الابداع أساسه المعاناة
رد مع اقتباس
قديم 03-14-2011, 10:55 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

موضوعك جميل
وكلامك صح مليون المية
وكل شعب مصر الواعى يعرف هذا جيدا
وان شاء الله لن يتم خداعنا مرة اخرى
وسنتريث فى اختيار رئيسنا القادم بحيث يكون خادم لمصر
وليس خادم لامريكا واسرائيل
مشكورة هناء على موضوعك الجميل


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 04:03 AM   رقم المشاركة : [3]
hanaa.sefrioui
عضو
 
افتراضي

يارب مش بعد مافرحنا يا أحمد ان مصر أمنا رجعت لحضن العروبة يارب اللهم هد اعداء الوطن واعمل اللي فيها الخير لمصر شخصية كده وطنية تكون تخاف على وطنها مصر زي الشعب المصري ويارب التعديلات الدستورية تمنح الحق لشخصية عندها أفكار جميلة بس مع الاسف التعديلات الدستورية أقصتها
على العموم اللي فيه الخير ربنا يقدمه ولا أشك في اختيار الشعب المصري الباسل ولكن شكي اوتفاجئي حصل لما وجدت شخصيات... لم اكن اتوقع ان تؤيد موسى
شرفتني اخي العزيز احمد بمرورك الكريم


التوقيع: مقتنعة أن المعاناة تولد الابداع
نعم الابداع أساسه المعاناة
hanaa.sefrioui غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فرحة للعرب وصفعة للغرب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع