مصر تفقد أقل كمية من المياه منذ تشغيل السد العالى

[سحر]

كتب ماهر عبد الواحد
أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن عام 2009 /2010، شهد تصريف أقل كمية مياه نهر النيل فى البحر المتوسط منذ تاريخ تشغيل السد العالى، وأن ذلك تحقق نتيجة السياسة المائية التى تنتجها وزارة الرى لترشيد الاستخدامات المائية بما يحقق احتياجات كافة القطاعات، دون أن يكون هناك أى تأثيرات سلبية على البيئة البحرية أو الثروة السمكية.

وعن المياه التى يتم صرفها من بحيرة السد العالى قال علام، إنه يتم صرف المياه من البحيرة لمواجهة جميع الاحتياجات فى القطاعات المختلفة بالدولة، خاصة الزراعة والصناعة ومياه الشرب، كما وصف أسلوب إدارة الموارد المائية بـ"الأمثل" فى ظل برنامج تأشيرى سنوى للاحتياجات المائية المختلفة بالتنسيق مع وزارات الزراعة والصناعة والإسكان، بما يساهم فى تعظيم الاستفادة من حصة مصر المائية ومواردها المائية الأخرى بأكبر قدر ممكن والتصدى لجميع صور الإهدار.

وأضاف علام أن المياه المنصرفة من بحيرة السد العالى خلال السنة المائية الحالية 2009/2010 هى أقل كمية صرفت خلال ال12 عاماً الماضية.

مصادر بهيئة السد العالى أكدت أن كمية المياه المنصرفة من السد العالى منذ أول أغسطس من العام الماضى حتى اليوم بلغت 50 مليار و302 مليون متر مكعب من المياه.

وفى تعليقه على هذه المعلومات قال الدكتور مغاورى شحاتة أستاذ المياه إن كمية المياه التى يتم تصريفها سنوياً فى البحر المتوسط تقدر ب3 مليارات متر مكعب، وأن هذه الكمية لا تعتبر فاقدا، ولكنها نقطة اتزان طبيعى وخط مواجهة بين المياه العذبة والمياه المالحة، وأن الحد من نسبة المياه العذبة التى تتصرف البحر يتطلب تكنولوجيات حديثة، بحقن الآبار الجوفية بمياه عذبة أو معالجة، وهى تكنولوجيا مستخدمة فى تونس وإسرائيل لمنع تقدم مياه البحر إلى الخزان الجوفى فى الدلتا.

وتساءل شحاتة هل تم تقليل الكمية المنصرفة إلى البحر بتخزين كميات من المياه فى بعض الأماكن فى شمال الدلتا؟