إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-05-2010, 07:19 PM
نور الهداية نور الهداية غير متواجد حالياً
عضو
 

Post مقاطعه من سب الرسول

مقاطعة من سب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ العنوان
الأخوة الأعزاء لعلكم سمعتم بهذه الهجمة الشرسة على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وسمعتم عن تخاذل الكثير من الحكومات تجاه هذه الحملة، فما واجبنا نحن كشعوب، وهل تكفي المقاطعة كرد على هذه الحملة ؟
السؤال ماذا نفعل مع من سب الرسول واهان المقدسات الاسلاميه؟

الحل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

فيقول الدكتور رجب أبومليح المشرف على الفتوى في موقع إسلام أون لاين:

سب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو إهانة المقدسات الإسلامية جريمة لا تغتفر في حق الأفراد أو الهيئات أو الحكومات التي تقوم بذلك، وهذا السب لا يتوجه لشخص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحده بل هو سب لكل مسلم ومسلمة إلى قيام الساعة، والله عز وجل يقول (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) الأحزاب 16

وواجب المسلمين هو الدفاع عن مقدساتهم ونبيهم بما استطاعوا، والمقاطعة وإن كانت سلاحا حضاريا فعالا، غير أنه لا يكفي، فهذا يدخل في جهاد الدفع الذي هو فرض عين على كل مسلم كل حسب طاقته وقدرته، وعلى المسلمين أن يستفيدوا من هذه الأحداث لتعريف الناس جميعا بشخص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإطلاعهم على الجوانب المضيئة في سيرته فلو عرفوه لأحبوه وعلموا قدره .

ولكي يكون سلاح المقاطعة أكثر فعالية لا بد أن نضع له هذه الضوابط :

أولا:أن الأصل في معاملة غير المسلمين الجواز، والتحريم هنا تحريم عارض ، فهو ليس محرم لذاته بل محرم لغيره، هو محرم لكسر شوكة العدو المحارب وتقوية شوكة المسلمين وإثراء اقتصادهم ، لأن الناس لن يستطيعوا العيش بدون بيع وشراء وأخذ وعطاء فلو تحولت هذه المعاملات التي تجري بين المسلمين وبين غير المسلمين إلى معاملات بين المسلمين بعضهم البعض لتحول حالهم من هذا الضعف والذلة إلى قوة وعزة، ولو امتنع الأثرياء من العرب وغيرهم عن وضع أموالهم في البنوك الأجنبية وهذه الأرصدة التي تقدر بمئات المليارات ثم تحولت هذه الأرصدة للاستثمار بين بعضهم البعض لصار الحال غير الحال.

ثانيا:إن هذه المقاطعة لو حدثت عن طريق الحكومات والدول لكانت أجدى وأوقع ففي هذه الحالة ستمتنع الدولة عن استيراد سلع الدول المحاربة، وستقوم بتصنيع السلع البديلة وساعتها لا توقع الناس في حرج، لكن تخاذل الحكومات وعجزهم لا يعفينا من أن نقوم كشعوب بدورنا حتى ولو كان صغيرا تطبيقا لحديث الفسيلة، ذلك الحديث الذي يقول فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)، وإعمالا للجهاد الذي تحول إلى فرض عين على كل مسلم ومسلم سواء إذن به الحاكم أو لم يأذن كل حسب قدرته وإمكاناته .

ثالثا:المقاطعة الاقتصادية ليست هي المقصودة فقط بل لابد أن تكون هذه المقاطعة مقاطعة شاملة تشمل المقاطعة الاقتصادية والمقاطعة الثقافية والمقاطعة السلوكية والاجتماعية وغير ذلك حتى نقف حجر عثرة أمام هذا المشروع المخالف لعقيدتنا الذي يريد عدونا أن يصدره إلينا بكل صوره وأشكاله حتى يدمر قيمنا ويهدم أخلاقنا ويستعبدنا لنظل مقهورين مأسورين نعيش على فتات موائده التي سلبها من قوتنا وأموالنا عنوة بغير حق .

رابعا:إن فتاوى المقاطعة ليست حكما عاما يطبق في كل زمان ومكان وعلى كل الأشخاص في كافة الظروف والأحوال، بل هي فتاوى ترتبط بالزمان والمكان والأشخاص والظروف والأحوال ، فما يكون محرما على شخص قد لا يكون محرما على شخص آخر، وما يكون محرما في مكان قد لا يكون محرما في مكان آخر ، والأمر يخضع لفقه الموازنات وفقه الأولويات، كما يخضع لفقه المصالح والمفاسد، فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، والمصلحة العامة تقدم على المصلحة الخاصة، ولو أن إنسانا مضطرا للعمل أو استيراد سلعة لا تتوافر عند غير أعدائنا فالضرورات تبيح المحظورات، لكن الضرورة تقدر بقدرها، ويتحمل الضرر الأدنى لدفع الضرر الأكبر إلى آخر هذه القواعد والضوابط الفقهية.

فعلى سبيل المثال المسلم الذي يعيش في أمريكا غير المسلم الذي يعيش في مصر أو أي بلد عربي أو إسلامي، والأشياء التي لا نجد لها بديلا عند غير الدولة المحاربة وهي من الأشياء الأساسية وليس من الكماليات بل من الضروريات تختلف عن الأشياء التي نجد لها بدائل كثيرة، والموظف الذي يعمل في شركة دولة محاربة ولا يجد بديلا يقتات منه يباح له العمل للضرورة أو الحاجة الشديدة التي تنزل منزلة الضرورة، وبخاصة لو كان الدور الذي يقوم به ثانويا لا يؤثر على الشركة التي يعمل فيها تأثيرا يذكر .

خامسا:ليست الشركات والأشياء التي يجب أن نقاطعها على قدر واحد ، فالشركات الأسرئيلية والأمريكية (مثلا) تأتي في المرحلة الأولى ثم تتبعها الدول الأخرى التي تحارب المسلمين في دولهم أو تضطهدهم في دولها ثم الشركات الأمريكية صاحبة العلامة التجارية في الدول العربية والإسلامية إلى آخر هذه الترتيبات .

سادسا:على رجال الاقتصاد أن يقوموا بالدراسات الجادة حول هذه المسألة حتى يمكننا معرفة الشيء الهام الذي لو قاطعناه أثر في أعدائنا ومعرفة الأشياء التي لا بديل لها لدينا وغير ذلك من الأسس والضوابط التي تعين الفقيه على إصدار فتواه بشكل علمي صحيح، وقام بعض الأفراد بإعداد قوائم للسلع التي تساهم بشكل أو آخر في اقتصاد الدول المحاربة غير أن هذه القوائم ليست دقيقة بل هي جهود فردية تخطيء في بعض الأحيان فتضع بعض السلع على قائمة المقاطعة وهي شركات محلية، أو تقترح بديلا لشيء تجب مقاطعته فتأت بشيء آخر لنفس الدولة المحاربة، لكننا بحاجة إلى إعداد دراسات جادة محايدة في هذا الصدد لأن المقاطعة ليست مقصودة لذاتها بل الغرض منها إحداث النكاية بالأعداء أو جلب المصالح للمسلمين، فإن لم تؤد هذا الدور أو كانت نتيجتها سلبا لا إيجابا فلا فائدة منها إذن .

وقد خرجت عدة فتاوى تؤصل لموضوع المقاطعة من الناحية الشرعية إليك بعضها :

سلاح المقاطعة وأثره في نصرة المسلمين

قوائم المقاطعة: ضوابط وأحكام

المقاطعة الاقتصادية: شبهات وردود

المقاطعة والمعاملات التجارية مع الأعداء

مقاطعة البضائع الأمريكية واليهودية

مقاطعة السلع والمصنوعات الأجنبية

مقاطعة المنتجات الصينية لاضطهادهم المسلمين

والله أعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقاطعه, الرسول


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع