العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-30-2018, 09:45 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب حكايات من زمن الفن الجميل.. (16) النجم الكوميدى يوسف وهبى

.. ونستكمل حديثنا عن فنان الشعب يوسف بك وهبى، الذى كان مؤهلاً منذ شبابه لهذا اللقب، فوالده كان يحمل لقب باشا أصيل، وكان هو يحمله بمرسوم ملكى بعد عرض فيلمه «غرام وانتقام» عام 1940، والذى أخرجه بنفسه، والذى ماتت المطربة الكبيرة أسمهان قبل أن تصور لقطات نهايته، فأنهاه يوسف وهبى بمشهد درامى شهير، حيث يظهر فى مستشفى الأمراض العقلية وهو يعزف على الكمان ويواجه الجماهير قائلاً: «سهير لحن لم يتم».. وكان الملك فاروق قد لبى الدعوة وحضر حفل العرض الأول للفيلم ثم أصدر مرسوماً ملكياً بالإنعام بلقب «بك» ليوسف وهبى الذى كما ذكرنا من قبل ذهب إليه عمى المنتج الكبير جمال الليثى مع صديقه المخرج الكبير كمال الشيخ إلى قصره فى الهرم ليعرض الأستاذ كمال الشيخ دور حكمدار القاهرة عليه فى فيلمه «حياة أو موت»، وفى نهاية هذا اللقاء سأل الفنان يوسف وهبى، الأستاذ جمال الليثى: «وأنت متى أعمل معك؟»- وكان يوسف وهبى واحداً من كبار المساهمين فى استديو نحاس، وكان يعرف من رمسيس نجيب مدير الإنتاج فى الاستوديو أنه ينوى الاستقالة لكى يشارك جمال الليثى فى إنشاء شركة للإنتاج السينمائى - وأجابه قائلاً: «قُريب إن شاء الله»، واستقال جمال الليثى من الجيش واستقال رمسيس نجيب من استوديو نحاس وكونا شركة للإنتاج السينمائى، ولكنهما انتجا ثلاثة أفلام فقط لهذه الشركة قبل انفصال جمال الليثى عن رمسيس نجيب وتكوين شركته الخاصة للإنتاج السينمائى، وفى أفلامه الأولى لم يكن هناك دور يناسب يوسف وهبى، إلى أن بدأ جمال الليثى يجهز لإنتاج فيلم من إخراج المخرج الكبير نيازى مصطفى، وهو فيلم «البحث عن فضيحة» الذى ضم العديد من النجوم الجدد، ووضع جمال الليثى يوسف وهبى على رأسهم لكى يساندهم فى رحلة الصعود إلى البطولة.. على الرغم من شهرة يوسف وهبى فى تمثيل أدوار التراجيديا والصبغة الدرامية التى لصقت به دائماً واشتهر بها فى أفلام مثل «أولاد الشوارع» و«سفير جهنم» و«راسبوتين» و«كرسى الاعتراف» وغيرها من الميلودراما الاجتماعية، ولكن كان جمال الليثى لديه قناعة خاصة بأنه عبقرى إذا تحول إلى ممثل كوميدى،



وزاد اقتناعه بذلك بعدما قام ببطولة فيلم «بيومى أفندى» فقد أبدع يوسف وهبى فى هذا الدور فى تقديم مزيج بين الكوميديا والتراجيديا، أى أنه جعل الإنسان يضحك على المأساة أو كما يقال شر البالية ما يضحك، وكان هذا سبباً فى إصرار جمال الليثى على أن يمثل يوسف وهبى دور البطولة فى فيلم «إشاعة حب» الذى أخرجه المخرج الكبير فطين عبدالوهاب، وقضى جمال الليثى وفطين عبد الوهاب ساعات طويلة يتجادلان فى أن يكون بطلا الفيلم هما يوسف وهبى وعمر الشريف وكلاهما يتحول الى الكوميديا رغم شهرتهما كممثلين للأدوار الجادة، ومع اللقطات الأولى للفيلم بدأت بشائر تفوّق كل منهما كفنان يُضحّك طوب الأرض، خاصة يوسف وهبى الذى كان يزغزغ الجماهير بقفشاته ولمزاته وإجادته دور الأب البصباص المتبرم بزواجه، والغيور على مستقبل ابنته الساذجة (سعاد حسنى)، التى كما ذكرنا قبل ذلك كان هذا الفيلم هو البداية الحقيقية بالنسبة لها، والتميمة التى تزودت بها سعاد حسنى لكى تشق طريقها إلى النجومية الحقيقية.. وجاء الفيلم فتحاً جديداً فى الفيلم الكوميدى، ومازال حتى اليوم من أنجح أفلام السينما المصرية.. وهكذا كانت جميع أدوار وأفلام يوسف بك وهبى عميد المسرح والسينما العربية ناجحة وهادفة، أثرى بها المسرح والسينما.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع