إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2018, 01:47 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب أنا وكافل اليتيم

«أنا وكافل اليتيم فى الجنة». هذا ما قاله الرسول- صلى الله عليه، وسلم. إن هناك أجرا عظيما لكل مسلم يحسن لليتيم فى الدنيا، ويرعاه. وهذه الأيام نحتفل باليتيم، ونتمنى أن يتم إكرامه والاهتمام به ورعايته طوال العام وطوال عمر الإنسان، وليس يوماً أو أسبوعاً فى السنة، فلِليتيم مكانة عظيمة فى الإسلام. يكفى أن نعلم أن المولى- عز، وجل- قرن إكرام اليتيم بعبوديته- سبحانه وتعالى- فيقول المولى- عز وجل: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين...».



لقد أمر الإسلام بإكرام اليتيم حتى لا يشعر من فقد أباه بغياب الأب وبمر الفراق، بل يجد من حوله أكثر من فرد يرعاه، ويهتم به، ويكفله، ويعمل على تنشئته تنشئة صالحة، فإذا رزق الله الإنسان هذا البلاء (فقْد الأب)، فليعلم أن كل بلاء فى الدنيا مثل العملة له وجهان: وجه المحنة، وهى فقد الأب، ووجه المنحة. والمنحة التى أعطاها له المولى- عز، وجل- أنه شارك النبى- صلى الله عليه، وسلم- فى وصفه بأنه يتيم، بالإضافة إلى أنه- سبحانه وتعالى- أوصى الناس أجمعين به، كما أن له شفاعة يوم القيامة.

فسبحان العلى القدير الذى جعل اليتيم سبباً فى دخول ناس كثيرين الجنة، بسبب إكرامهم له، فالإسلام يحض الإنسان على أن لا يحرم نفسه من الأجر، ويقول رسولنا الكريم- صلى الله عليه، وسلم-: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق». ويكفى أن نعلم أن النبى- صلى الله عليه، وسلم- أخبر عن امرأة بغىٍّ دخلت الجنة فى سقى كلب، فما بالنا بجزاء من يسقى اليتيم، أو يدخل السرور على قلبه، أو يرعاه، أو يتكفله إلا الأجر الكبير والفوز بجنات عرضها السموات والأرض؟!

من ناحية أخرى، نهانا المولى- عز، وجل- عن قهر اليتيم: «فأما اليتيم فلا تقهر». فاليتيم، بوضعه، حساس من نظرة الناس إليه، ولذلك ينبغى أن يعامل برفق.

إذا بكى اليتيم كأن الله- سبحانه، وتعالى- يقول: «من أبكى الغلام الذى غيّبت أباه فى التراب؟! أشهدكم يا ملائكتى أن من أرضى اليتيم وأسكته رضيت عنه وغفرت له». ومن مسح على رأس اليتيم فاضت الرحمة عليه بعدد شعر رأسه. وأفضل البيوت بيت فيه يتيم يكرم إليه، وأسوأ البيوت بيت فيه يتيم يساء إليه.


فليسارع كل منا لهذا الخير من حولنا، ولنسعد قلوباً آلمها فراق آبائها.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع