العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2012, 09:54 AM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post بالصور..''مصراوي'' ينفرد بدخول غرفة أسرار وزارة الإسكان في عهد مبارك

بالصور..''مصراوي'' ينفرد بدخول غرفة أسرار وزارة الإسكان في عهد مبارك






كان لقيام ثورة يناير الفضل في الكشف عن العديد من الأسرار، والمعلومات، وقضايا الفساد التي تسبب فيها نظام مبارك، ولكن هل ما تم الكشف عنه من أسرار ومعلومات بعد الثورة كان كافيًا بالقدر الذي يصل بالمواطن المصري لنقطة تعادل تمكنه من فهم الماضي، وتساعده على النظر للمستقبل بعين الثقة والوضوح، أم مازالت هناك غرف للأسرار يقف غلقها حائلًا دون الحق الأصيل للمواطن في المعرفة؟.
كان عهد رجالات النظام السابق أن يحتفظوا بالمستندات في غرف مغلقة، حتى وإن كانت تدينهم شخصيا، ولما كانت تلك الغرف تقع في محيط نفوذهم ( المصالح الحكومية ) فقد كانوا مطمئنين ولكن دائنا ما تأتي الرياح بما لا يشتهي السَفن.
''مصراوي'' تمكن من العثورعلى إحدى الغرف المغلقة، وانفرد بالدخول إليها والحصول على عدد من المستندات والمعلومات التي وإن كانت تمس شخصيات كثيرة من رموز النظام السابق، فإنها تكشف بشكل أقرب السياسات التي كان يستخدمها وزراء مبارك في إدارة شئون البلاد، كما تكشف جوانب عدة للفساد الإداري داخل مؤسسات الدولة في حكم المخلوع.
العثور على الغرفة :
عثر ''مصراوي'' على تلك الغرفة داخل مجمع التدريب على البناء والتشييد في مدينة العاشر من رمضان، التابع لوزارة الإسكان والمرافق، في محافظة الشرقية، تحتوي على كمية هائلة من الأوراق والمستندات، نقلت تلك المستندات (غامضة المحتويات) إليه في عام 2006، بناء على تعليمات صريحة ومباشرة من مكتب وزير الإسكان الأسبق، أحمد المغربي، لتكون منفى لها.
وتم اختيار هذا المركز بالتحديد بعد أن تحول هذا المجمع الذي تبلغ مساحته (20 فدان)، ويحتوي على مجمع سكني للمهندسين، ومسرح ضخم للمحاضرات والاحتفالات، إلى ''جثة هامدة''، بعد أن أسهم في تدريب عدد ضخم من الحرفيين على معدات البناء والتشييد، وتخريج أعداد كبيرة من الشباب ممن يجيدون تلك الحرف في عهد وزير الإسكان الأسبق''حسب الله الكفراوي'' - الذي كان له الفضل في إنشاء مراكز التدريب والتشييد بناءً على قرار الرئيس الراحل أنور السادات، التي يبلغ عددها الآن63 مركزًا من أصل 72 وقت إنشائها- تحول إلى ''جثة هامدة''، كغيرها من تلك المراكز في عهد إبراهيم سليمان (1993- 2005) وأحمد المغربي آخر وزير للإسكان قبل قيام الثورة.
وتحول مركز تدريب العاشر من رمضان في عهد المغربي، من مركز رئيسي، وفقا لقرار حسب الله الكفراوي في 14 أغسطس 1978 ، إلى مجرد مركز إقليمي، وتم نقله الرئاسة إلى مركز جسر السويس بالقاهرة، بناء على تعليمات رئيس جهاز مراكز التدريب والتشييد - في ذلك الوقت - ممدوح أبو العلا، لبعده عن محل سكنه - على حد قول موظفي المركز .
غرفة الأسرار قبل ثورة يناير:
ظلت المستندات بمركز التدريب قبل الثورة منذ دخولها في 2006 بشكل غير رسمي ( من دون إذن ورود)، دون سؤال اللهم إلا تردد بعض موظفي مكتب الوزير عليها لإضافة مستندات جديدة، أو بدعوى ترتيب تلك القديمة، وكلما زاد عدد السنوات زادت علامات الاستفهام في رؤوس موظفي المركز حول طبيعة ما تحويه تلك المستندات (الغامضة).
يقول المهندس كامل بدوي، مدير مركز تدريب العاشر من رمضان:'' طلب مني اللواء ممدوح أبو العلا، رئيس جهاز التدريب علي التشييد والبناء في عام 2006 توفير غرفة في أحد عمارات سكن المهندسين بالمركز لنقل مجموعة من الملفات من مركز التدريب على المعدات الثقيلة بأكتوبر إلي مركز تدريب العاشر من رمضان، وعندما سألت عن محتويات تلك الملفات تمت الإجابة بلهجة عنيفة صارمة ( جهز وبس ).
وأضاف:'' لم أستطع وقتها مخالفة الأوامر فلم يكن ليسمعني أحد، وبعدها فوجئت باتصال آخر من فؤاد عباس، وكيل أول الوزارة لشئون مكتب الوزير، يطمئن فيه على تجهيز الغرفة ومتابعة الأمر بنفسه من خلال موظف آخر من سكرتارية الوزير، يدعى ''فوزي عمارة''، وبالفعل تم نقل المستندات التي لم تملأ غرفة فحسب وإنما ملأت ''شقة كاملة''، بالإضافة لحرصهم على عمل بوابة حديدية على العمارة للحفاظ على الشقة التي احتفظوا بمفتاحها، واحتفظ المركز بمفتاح البوابة - بعد إلحاح شديد - كي أضمن على الأقل عدم خروج هذه الملفات دون علمي خاصة وأنها لم تدخل للمركز كملفات واردة.
غرفة الأسرار بعد قيام ثورة يناير:
عقب قيام ثورة 25 يناير حاول مكتب وزير الإسكان، برئاسة فؤاد عباس - الذي ظل لسنوات عديدة يدير مكتب وزراء الإسكان السابقين، محمد إبراهيم سليمان ، وأحمد المغربي - حاول استعادة تلك المستندات بنفس طريقة دخولها، إلا أن المهندس كامل بدوي، مدير المركز، رفض رفضا تاما، وتقدم وعدد من موظفي المركز على رأسهم نور البرهيجي، وعمر صبحي ببلاغ للنائب العام للإحاطة بوجود تلك الملفات بالمركز، إضافة لشرح الطريقة التي دخلت بها، مؤكدا خلال البلاغ أن ثمة شبهة تحيط بتلك الملفات التي لا يعلم أحد من العاملين بالمركز محتوياتها منذ دخولها إليه، أو سر الاحتفاظ بها وتخزينها في هذا المكان، كما تضمن البلاغ رجاءً بالتحفظ على تلك الملفات حتي تكون تحت تصرف النيابة العامة لعلها تفيد في سير التحقيقات التي كانت تجرى وقتها مع أحمد المغربي، وزير الإسكان الأسبق، بشأن التهم الموجهة إليه، والتي تتعلق بالفساد والتربح من الوظيفة.
تسليم المستندات ليلا:
ويضيف مدير المركز، ''فوجئت بعد الثورة بشهر تقريبا باتصال هاتفي من سكرتارية الوزير - يوم الاثنين 28 فبراير 2011 - في التاسعة مساء، يطلب مني المجيء للمركز لتسليم الملفات في هذا الوقت المتأخر، ولكني رفضت الحضور، وأعلمتهم أنني لن أسلمهم تلك المستندات إلا بطريقة رسمية.
عقب ذلك تم إرسال فاكس من مكتب الوزير إلى محمود مغاوري، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، - والذي خرج للمعاش منذ شهور قريبة - يرجو منه السماح للجنة المكونة من: أحمد محمد عبده، وأحمد سامي، وسمير حماد من العاملين بمكتب الوزير بدخول الشقة، بدعوى ترتيب بعض الملفات الخاصة بموافقات الوزير السابق أحمد المغربي على الوحدات السكنية الاستثمارية من ( 2006وحتى 2010) ، وذلك في الفترة من 1 إلى 3 مارس 2011 ، وتمت الموافقة على ذلك طالما أن الملفات لن تخرج من مكانها، بالرغم أن هذا الفاكس قد زاد الشكوك حول هذه الملفات، فما السر وراء تخزينها في مكان يتبع ''الجهاز المركزي للتعمير'' طالما أنها تتبع ''هيئة المجتمعات العمرانية''التي تتوافر لديها أماكن عديدة للتخزين؟، وبناء عليه، قمت بتشكيل لجنة من داخل المركز مكونة من سبعة موظفين للإشراف عليهم أثناء ترتيب الملفات .
حماية الغرفة :
تابع ''مصراوي ''الإجراءات التي اتخذها مكتب النائب العام حيال البلاغ المقدم من موظفي المركز، والتي انتهت بتكليف نيابة العاشر برئاسة إسلام العبودي - في ذلك الوقت - بتشكيل لجنة لفحص المستندات، والتي تم تشكيلها من موظفي محافظة الشرقية برئاسة أسماء عثمان محمد ''شئون قانونية''، إبراهيم محمد إبراهيم ''الإدارة المالية بالمحافظة''، محمد عرفه ''مفتش مالي واداري''.
كما قام نور الدين برهيجي، أحد موظفي المركز، بتحرير محضر بقسم أول العاشر من رمضان برقم 931 إداري أول 2011 لتعيين حراسة على''البوابة'' لحماية تلك الملفات بشكل مؤقت لحين البت في أمرها.
وقام العميد عزيز إدوارد، مأمور قسم أول العاشر من رمضان، بالاستجابة السريعة بتعينها لمدة 12 ساعة يوميا، امتدت فيما بعد لـ 24 ساعة بعد فتح الغرفة، وتصفح اللجنة لبعض محتوياتها.
شرط الدخول:
قبل دخول لجنة النيابة إلى الغرفة للقيام بمهمتها المتمثلة في فحص المستندات ورفع تقريرها للنيابة، طلب فؤاد عباس، سكرتير مكتب وزير الإسكان من النيابة بضرورة تواجد لجنة من الوزارة أثناء فحص المستندات، الأمر الذي دعا مدير مركز التدريب، إلى تشكيل لجنة أخرى من موظفي المركز لحضور جلسات الفحص، فيما انفرد ''مصراوي'' صحفيا بحضور تلك الجلسات بعد الالتزام أمام لجنة النيابة بعدم النشر قبل انتهاء اللجنة من عملها ورفع التقرير النهائي.
داخل غرفة الأسرار:
فوجئت لجنة النيابة مع اليوم الأول لفتح الغرفة بكمية ضخمة من المستندات ملئت شقة كاملة بطرقاتها وكافة مرافقها، الأمر الذي استدعى استمرار عملية الفحص على مدار شهرين كاملين، يومي الاثنين والأربعاء، من كل أسبوع.
على مدار تلك الفترة تعرض ''مصراوي'' لمضايقات عنيفة من قبل لجنة وزارة الإسكان وصلت حد مطالبة النيابة بطرده من الغرفة؛ نظرا لنجاحه في لفت نظر اللجنة لعدد من المخالفات التي تحويها تلك الملفات، إلا أن لجنة النيابة أكدت بقاءنا أثناء الفحص.
كما أشارت إلى لجنة وزارة الإسكان بحقها في الإبقاء على من تراه مفيدًا لتلك العملية، وطرد أي فرد آخر من شأنه الشوشرة على إتمامها بنجاح، أو تعطيل سير عمل اللجنة.
لجنة النيابة بين الفحص والحفظ:
على الرغم من عدم تخصص أفراد لجنة النيابة التي تم تشكيلها لفحص المستندات في مجال الإسكان، وعدم إمداد إسلام العبودي، رئيس النيابة اللجنة بأفراد متخصصين في هذا المجال للوصول لنتائج أفضل أو حتى زيادة عدد أفراد اللجنة المشكلة بما يتناسب وكمية المستندات الموجودة، والتي لم يعاينها رئيس النيابة ولو لمرة واحدة، إلا أن اللجنة بكافة أفرادها قد قامت على مدار فترة الفحص بمجهود شاق، ورغبة واضحة في الوصول إلى نتائج تتيح لهم رفع تقرير موضوعي لرئيس النيابة يضمن نقل صورة صادقة عما تم العثور عليه من مستندات داخل تلك الغرفة.
إلا أن العبودي فضّل حفظ التحقيق في المستندات الموجودة بالغرفة، على الرغم من تحمسه لذلك عقب عثور اللجنة على عدد من المستندات التي تحمل إدانة لعدد من الشخصيات العامة، متراجعا بصفة كلية حتى عن فتح التحقيق في المستندات التي وإن كان بعضها لا يحمل اتهام مباشر لتلك الشخصيات، إلا أنها تحمل أمورا غامضة لا يمكن لأي فرد الاستفسار عن سبب حدوثها، أو قيام تلك الشخصيات بها إلا ''النيابة '.
انفراد ''مصراوي'':
لم تنقطع خلال مدة الفحص المكالمات الهاتفية بين فؤاد عباس، سكرتير مكتب الوزير، ورجاله من أفراد اللجنة، للاطمئنان على سير عملية الفحص، والتنبيه عليهم بمراقبة تحركات مراسل ''مصراوي''داخل الغرفة، والذي تمكن رغم تلك المضايقات من التجول داخل الغرفة محل الفحص، وبين كافة مرافق الشقة، والتقاط عدد من الصور لتوثيق الحدث، والحصول على عدد كبير من المستندات، والمعلومات التي من شأنها أن تكشف لك عزيزي القارئ حرص ''مصراوي'' على حقك في المعرفة .


صورة خارجية لبوابة غرفة الأسرار




أحد غرف المستندات ويتضح الكمية الكبيرة للملفات بها




مرحاض الغرفة وأحد أعضاء لجنة النيابة اثناء فحص المستندات




لجنة النيابة داخل غرفة الأسرار أثناء فحص المستندات في وجود أحد موظفي مركز التدريب


المصدر:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بالصورمصراوي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع