إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2019, 09:26 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب الشيخ محمد رفعت

اجتمع الجميع على حبه وحب صوته العذب الذي حفر اسمه في قلوبنا جميعا، وارتبط صوته في أذهاننا بشهر رمضان المعظم، وأصبح اسمه وصوته جزءًا لا يتجزأ من معالم الشهر الفضيل وتربينا، ونحن نستمع إلى صوته على إذاعة الشرق الأوسط أول يوم رمضان، وتلاوته المباركة لسورة الرحمن ليرقص القلب فرحا بهذه التلاوة المباركة.. وعلى الرغم من عذوبة صوت الشيخ محمد رفعت إلا أنه كان صوتا شجيا حزينا. وأرجعت السيدة الفاضلة هناء رفعت حفيدته هذا الأمر كما روت لى إلى طفولته التي كانت طفولة صعبة بالنسبة لطفل صغير فقد بصره وهو بعمر العامين فاضطر والده أن يبدأ تحفيظه القرآن الكريم بالبيت ليحفظ ثلت القران ليجعله يذهب بعد ذلك لكتاب «بشتك» وأتم حفظ القرآن الكريم وهو يبلغ من العمر تسع سنوات ل يتوفى والده في ذلك الوقت ليجد نفسه فجأة مسؤولا عن عائلة كبيرة فاضطر أن يرتزق من تلاوة القرآن الكريم.



ولأنه لم يكن يهوى المال والشهرة وكان دائما معتصما بالله وبكتابه فجعل له الله مكانة عظيمة في قلوب من حوله ولتميزه وسط أقرانه في الكتاب فكان شيخه بالكتاب يرشحه للذهاب في الليالى التي تقام للذكر. وكان شيخه أول من اكتشف حنجرته الذهبية وعلى الرغم من شهرته بعد ذلك التي بلغت الآفاق إلا أنه ظل متمسكا أن يكون قارئا في مسجد فاضل باشا على الرغم من أنهم عرضوا عليه أن يتولى مسجد الحسين والسيدة زينب إلا أنه كان من صفاته الوفاء الشديد. وظل في هذا المسجد إلى اليوم الذي احتبس فيه صوته ونقلوه يومها إلى بيته ليظل طريحا للفراش ثمانية أعوام حتى وفاته عام ظ،ظ©ظ¥ظ* عن عمر يناهز الثامنة والستين عاما. كان مسجد فاضل باشا مسجدا صغيرا جدا ويقع بجوار المدرسة الخديوية وكان يمر من أمامه ترام نمرة خمسة إلا أن حب الناس وعشقهم لصوت الشيخ محمد رفعت كان يجعلهم يتكدسون أمام المسجد مما يتسبب في إيقاف حركة الترام ومنعه من المرور. وروى الأستاذ فكرى أباظة قبل ذلك أنه كان يريد أن يستمع للشيخ محمد رفعت وكان جاره في ذلك الوقت فذهب للمسجد في العاشرة صباحا إلا أنه لم يجد موطئا لقدم فالجميع كانوا ينتظرون الشيخ الجليل قبلها بساعات.. كان الشيخ محمد رفعت هو أول من افتتح الإذاعة المصرية عام ظ،ظ©ظ£ظ¤ بتلاوته للقرآن من الساعة الخامسة والربع وبلغ عقده وقتها ثلاثة جنيهات وكان مبلغا كبيرا في ذلك الوقت.. كان القرآن هو أنيسه وهو سر سعادته وكان يرى أن التجليات التي تأتيه من الله سبحانه وتعالى تأتيه خاصة في الليالى التي يحييها بدون أجر فهو يقول كما روت السيدة الفاضلة حفيدته (إن الله كان يفتح عليه بفتوحات حتى إنه يخاف من نفسه أحيانا)، وما هي إلا أيام قليلة حتى نستمتع بصوت قيثارة السماء في ليالى رمضان المباركة فاللهم بلغنا رمضان وكل عام وأنتم بخير
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع