إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2019, 02:29 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور الليثي يكتب كشكول الجمسي

عندما سألت السيد المشير محمد الجمسى، وزير الدفاع الأسبق ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، عن كيفية عبور القناة رغم أن قواتنا كانت أمام أعين العدو، أجأبنى أن الخطة كانت متكاملة حيث بدأ العبور في الوقت الذي قامت فيه طائراتنا بضرب المطارات الإسرائيلية وقوات الدفاع الجوى ومراكز القيادة في سيناء، ثم قامت المدفعية بعمليات قذف مستمر بعد انتهاء الضربة الجوية بدقائق، وضربت 2000 مدفع من مختلف الأعيرة، بالإضافة إلى وحدات الصواريخ التي يبلغ مداها من 60 إلى 70 كم قامت بضرب متواصل لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية حيث كان معدل الضرب 1500 دانة في الدقيقة الواحدة وهذه النيران جعلت العدو يظل داخل الخنادق وخط بارليف، وبدأت عمليات العبور من خلال 500 مركب تحمل جنودًا ومن خلال 700 سلم من الحبال تسلقوا خط بارليف لتأمين الضفة الغربية من القناة حتى يتم إنشاء الكبارى، والحمد لله نجحت الخطة لدرجة أنه خلال الدقائق الأولى من الحرب عبر حوالى 8 آلاف مقاتل وبعد ساعة ونصف وصل العدد إلى 30 ألفًا وبعد 8 ساعات وصل إلى 80 ألفًا عبروا القناة، وكانت الأمور تسير بانتظام كما هو مخطط لها. وسألته عن الأسباب الرئيسية لوقوع الثغرة، فقال: السبب الرئيسى كان الجسر الجوى الأمريكى الذي أجل عمليات تطوير الهجوم المصرى الذي كان مقررا يوم 13 أكتوبر وتأجل ليوم 14 أكتوبر لأن طائرة أمريكية جاءت من البحر المتوسط إلى الأجواء المصرية حتى بورسعيد ثم الإسماعيلية ثم سفاجا وقنا ثم الدلتا، ولم تستطع قوات الدفاع الجوى التعامل معها لأنها كانت على ارتفاع 27 كيلومترا والمدى للصواريخ المصرية كان لا يتعدى 25 كيلومترًا، كما كانت سرعتها أسرع ثلاث مرات من سرعة الصوت وعند قيام الفرقة المدرعة بتطوير هجومها يوم 14 أكتوبر خسرت دبابات كثيرة بسبب الأسلحة الجديدة التي قدمتها أمريكا لإسرائيل فتعثر الهجوم ولهذا فكر الإسرائيليون في عمل هجوم مضاد حتى تعود القوات المصرية للخلف والتى كانت في القطاع الأوسط وركزوا جهودهم بفرقة كاملة بحيث تمر من الفرقة المصرية التي تعثرت في الهجوم حتى وصلوا إلى منطقة الدفرسوار شرق القناة، واستطاعوا عبور القناة بقوات صغيرة حوالى 7 دبابات ولم تستطع القوات المصرية أن تكتشفها وكان قائد قواتنا المتواجدة في المنطقة الفريق سعد مأمون الذي حدثت له صدمة قلبية وتم إرسال قائد آخر وبدأ التعامل مع القوات الإسرائيلية، وتم عرض الموقف على الرئيس وتم وضع خطة لسد هذه الثغرة بإرسال لواء من الضفة الشرقية ولواء مدرع من الجنوب حتى انحصرت القوات الإسرائيلية التي بدأت تزيد من قواتها وتريد أن تتوجه ناحية الإسماعيلية والسويس، وكذلك قمنا نحن بزيادة قواتنا وتأزم الموقف لذلك تم عقد اجتماع للقيادة العامة للقوات المسلحة بحضور الرئيس ومدير المخابرات لتقدير الموقف، وتم الاتفاق على أن تقوم القوات الموجودة بالضفة الغربية بالاشتباك في المعارك وعدم الاستعانة بالقوات الموجودة بالضفة الشرقية، واستمر الحال حتى يوم 22 أكتوبر حتى صدر قرار الأمم المتحدة رقم 338 لكننا استمررنا في القتال حتى نكبد العدو أكبر خسائر.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع