"اليوم السابع" أهالى "الأندلس" بالمرج ينتظرون الموجة الثانية من عنف أنصار سائق ضرب لمعاكسته فتاة

[محمد زنادة]

أهالى "الأندلس" بالمرج ينتظرون الموجة الثانية من عنف أنصار سائق ضرب لمعاكسته فتاة.. الهجوم الأول أسفر عن احتراق منزلين وتهشم 15 سيارة وإصابة بعض الأفراد بخرطوش

حالة من الذعر تسيطر على سكان منطقة الأندلس بالمرج، تسببت فى إغلاق المحال التجارية ومغادرة بعض الأهالى لبيوتهم، خوفا من تجدد الاشتباكات التى شهدتها المنطقة فى الأيام القليلة الماضية، إثر مشاجرة نشبت بسبب معاكسة سائق "توك توك" – من منطقة الجزيرة بالمرج- فتاة حال سيرها مع شقيقها بالشارع، وهى الاشتباكات التى انتهت باحتراق منزلين وتهشم نحو 15 سيارة، وإصابة عدد من المارة برش الخرطوش.

"اليوم السابع" انتقلت إلى هناك ورصدت مخاوف بعض الأهالى، وخاصة بعد أن نما إلى علمهم وفاة شخص من منطقة الجزيرة- مقر سكن سائق التوك توك- الأمر الذى دفعهم إلى إغلاق محالهم خوفا من انتقام أهالى "الجزيرة"منهم ثأرا لابنهم.

وأوضح "وائل محمود"، أحد السكان، أن الواقعة بدأت عندما كانت تسير فتاه تدعى "مروة" مع شقيقها "محمود" بجوار سور مترو عزبة النخل حيث اعترضهما سائق توك توك، وغازل الفتاة بألفاظ جارحة، ما أدى إلى تعدى شقيقها عليه بالضرب محدثا به بعض الإصابات.

وتابع وائل: بعد ذلك استدعى سائق التوك توك أنصاره وأصدقاءه من منطقة الجزيرة، وتوجهوا إلى منطقة الأندلس التى تبعد قليلا عنها وأمطرونا بوابل من الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف، وتسلقوا سور المترو وقذفوا بيوتنا بالمولوتوف وأصابوا عددا من المارة برش الخرطوش، وانتهت الأزمة الأولى باحتراق منزلين وتهشم نحو 15 سيارة، وعندما وصلت إحدى سيارات الحماية المدنية وعدد من أفراد الشرطة تعدى الجناة عليهم بالضرب.

وأضاف "على"، صاحب محل كوافير، أن السماء كانت تمطر رصاصا ومولوتوف وقت الاشتباكات، ونعيش نحن حاليا فى حالة رعب وكلما استغثنا بالشرطة يرد علينا ضباط قسم المرج بالقول "احموا نفسكم بنفسكم"، ما يعنى أننا أصبحنا فى دولة بلطجة البقاء فيها للأقوى، مؤكدا أن الشرطة لا تأتى إلى المنطقة إلا لحصر عدد الوفيات والإصابات، وفى ظل هذه الظروف فضل إغلاق محله الذى يطعم من عائده أولاده.

وقال محمد، صاحب أحد المنزلين المحترقين، إنه كان بصحبة زوجته وأولاده داخل شقته، وسمع طلقات نارية وباستكشاف الأمر شاهد أكثر من 50 شخصا يعتلون سور محطة مترو عزبة النخل، ويقذفون البيوت بزجاجات المولوتوف، فاستقرت إحداها داخل شقته وأدت إلى اشتعال شرفتها فأخرج زوجته وأبناءه منها واتصل بالحماية المدنية التى تمكنت من إخماد الحريق قبل وصوله إلى باقى أنحاء الشقة، مشيرا إلى أنه حرر محضرا بقسم شرطة المرج تضمن حجم التلفيات.

وأشار "طارق"، أحد السكان، إلى أنه أصيب برش خرطوش فى عينه منعه من أداء العمل، مؤكدا أن عدم تدخل الشرطة وقت الاشتباكات تسبب فى إصابة عدد من المواطنين الذين تصادف مرورهم بالمنطقة.

المصدر: