العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-24-2010, 12:31 AM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post أوباما ينقلب علي نظام مبارك بسبب قانون الطوارئ وسياسيون يتوقعون أن يتحول إلي بوش آخر

أوباما ينقلب علي نظام مبارك بسبب قانون الطوارئ وسياسيون يتوقعون أن يتحول إلي بوش آخر وأن مصرستخضع لمطالبه







كتب:عنتر عبداللطيف

حسام السويفي

تعود النظام المصري علي أن يضرب بمطالب السياسيين والإصلاحيين في الداخل عرض الحائط وتعود أيضا «يرضخ» للمطالب والأوامر والإملاءات الأمريكية لكن النظام نفسه تلقي ضربة جديدة من الإدارة الأمريكية التي طالما سبح بحمدها إذ طالب المتحدث الرسمي باسم الرئيس الأمريكي بضرورة انهاء حالة الطوارئ في مصر وانتقد النظام المصري ووصفه بأنه لايفي بوعوده وهو ما اعتبره سياسيون تأكيدا لنظرية الخدم والسيد الذي يطبقها إليه النظام المصري بحرفية عالية ويجسد دور الخادم للإدارة الأمريكية بمهارة السياسيون توقعوا أن تشهد الفترة القادمة تغيرا في مسار العلاقات المصرية الأمريكية وحذروا من أن يرتدي أوباما قناع بوش خلال الفترة القادمة في تعامله مع النظام المصري في محاولة منه لفرض اجندة الاصلاح السياسي التي تريد أمريكا فرضها علي مصر وأول مطالبها إنهاء حالة الطوارئ.

وانقسم السياسيون فيما بينهم حول ماطالبت به الإدارة الأمريكية في حين رأي بعض السياسيين أن ما طالب به أوباما نتيجة نفاد صبر الإدارة الأمريكية من مصر لعدم تنفيذ وعودها الخاصة بانهاء حالة الطوارئ وأكدت أن مصر ستلعب دور الخارج كالعادة وستنفذ جميع مطالب أمريكا حتي لاتنقطع المعونة أو المساعدات الأمريكية وأكد سياسيون آخرون ينتمون للحزب الحاكم أن ما طالب به أوباما هو من قبيل النصيحة السياسية وأن مصر لن تقبل فرض ضغوط دولية.

الدكتور عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق أكد أن التصريحات الأخيرة الصادرة من الإدارة الأمريكية والانتقاد الموجه من الولايات المتحدة الأمريكية إلي النظام المصري بسبب الإصرار علي تمديد قانون الطوارئ يعتبر تغيرا جذريا في مسار العلاقات المصرية الأمريكية مشيرا إلي أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنظر إلي المصلحة الأمريكية في المقام الأول وتري أن اصرار النظام المصري علي تمديد قانون الطوارئ ورفض مطالب القوي السياسية المصرية بالتغيير واستمرار حالة القمع الأمني والنظام السلطوي بمثابة اضرار بالمصالح الأمريكية قبل أن يكون اضرار بالشعب المصري مبررا ذلك بأن أمريكا تعلي مصالح اسرائيل علي مصالح مصر ولذلك فإن من مصلحة أمريكا أن يكون النظام المصري في حالة استقرار لافتا إلي أن الاستقرار لن يأتي بفرض حالة الطوارئ واستمرار الاحتجاجات الشعبية ولذلك رأت الإدارة الأمريكية أنه من العار أن تتحالف مع نظام لا يستجيب لأي تغيير من القوي السياسية المصرية مشيرا أن أمريكا فقدت سيرها مع النظام المصري بسبب تعنته في تنفيذ مطالب القوي السياسية.

وأضاف الاشعل أن أوباما رأي أن النظام المصري لم يستجب لمطالب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي طالب النظام المصري بإجراء اصلاح حقيقي سياسي لذلك اتجه أوباما إلي نظرية الأوامر والاملاءات علي النظام المصري بمعني أنه من المتوقع أن يشترط أوباما تعليق المساعدات الأمريكية لمصر مقابل رفع حالة الطوارئ مشيرا إلي أن النظام المصري يصر علي انتهاك جميع حقوق الإنسان وقمع الحريات منذ ثلاثين عاما، ولذلك رأت إدارة أوباما الاتجاه إلي تغيير سياستها مع النظام المصري.

وأكد الاشعل أن أوباما سيفرض مزيدا من الضغوط علي النظام المصري خلال الفترة المقبلة وذلك بهدف تعديل الدستور وخاصة المادة 76 الخاصة بالترشيح للرئاسة وكذلك الغاء حالة الطوارئ فورا مشيرا إلي أن النظام المصري سوف يستجيب لجميع المطالب الأمريكية مبررا ذلك أن النظام المصري يعمل خادما عند النظام الأمريكي وسوف يستجيب لضغوط أوباما.

السفير إبرهيم يسري يري أن الرئيس الأمريكي أوباما يتعرض لغضوط شديدة من منظمات المجتمع الأمريكي دون وسائل الإعلام الكبري خاصة صحفية واشنطن بوست حيث يتهم بعدم الدفاع عن الديمقراطية مع أن الرئيس أوباما وجد نفسه غارقا في المشاكل الداخلية الأمريكية مثل الأزمة العالمية ومستنقع العراق وافعانستان إلا أن تزايد الضغوط عليه جعله يهاجم الدول التي لم تتبن أجندة أصلاح ديمقراطية وهو ماظهر في تأكيده أن مصر لاتفي بوعودها بعد تجديد قانون الطوارئ وأشار السفير ابراهيم يسري إلي أن الرئيس الأمريكي أوباما سيكشر عن أنيابه أكثر في ظل ولايته الثانية وليس الآن لأن أوباما يختلف عن بوش الذي ورط أمريكا في مستنقع العراق وافغانستان ويريد أوباما أن يخرج امريكا من هذه الورطة ولكن تزايد الضغوط الداخلية علي أوباما قد تحوله إلي بوش آخر، أما الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس والنائب المستقل فقال إن النظام فشل في التسويق داخليا وخارجيا لقانون الطوارئ بالادعاء بأن قانون الطوارئ جدد لمواجهة الارهاب مع أن الرئيس مبارك أعلن في 2008 عدم تمديد هذا القانون وأكد الرئيس أنه آخر تجديد ولكن ثبت أن النظام لايستطيع الاستمرار إلا بقانون الطوارئ وفي ظله واستمرار الطوارئ يعني التنكيل بالسياسيين وفشل مشروع التطور الديمقراطي.

وأشار جمال زهران إلي أن قانون الطوارئ تم تمديده في ظل انتخابات مجلس الشوري والشعب والانتخابات الرئاسية القادمة، مما يعني اغتصاب بعض السلطات بموجب هذا القانون ولاشك أن الإدارة الامريكية انتبهت إلي ذلك وأنها لم تقبل التبريرات المصرية الكاذبة، حيث حاول النظام المصري التلاعب في بنود قانون الطوارئ لصالح استمرار الحزب الحاكم لذلك فإن الادارة الامريكية ردت علي النظام المصري والذي ليس أمامه إلا الغاء حالة الطوارئ، حيث إن القانون العادي هو ما يلزم لحياة سياسية نظيفة، خاصة أن قانون الطوارئ لم يمنع حدوث عمليات إرهابية في ظل إفساد موجة الأرهاب العالمية وقال جمال زهران إن تغير موقف إدارة مصر يأتي في ظل ضغوط الداخل الأمريكي علي أوباما حيث تتلقي مصر معونات اقتصادية ويطالب البعض بربط هذه المعونات الممنوحة لمصر بالتطور الديمقراطي بل ذهب البعض في أمريكا بضرورة الغاء هذه المعونة وأشار زهران إلي أن ضغط أمريكا علي مصر لاتعتبر تدخلا في شئون مصر لأنه يرضخ لضغوط الداخل الامريكي حيث تعتمد سياسة أوباما علي الضغط بأدوات الضغط الناعمة والدبلوماسية والابتعاد عن التهديدات المباشرة ولكن في ظل عدم استجابة النظام المصري لضرورة الاحلال الديمقراطي فإن أوباما وجد نفسه مضطرا للتأكيد علي لسان المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أن مصر لاتفي بوعودها وجاهر باستخدام ادوات أكثر تشددا مع هذا النظام وتوقع زهران أن تصعد أمريكا موقفها تجاه النظام المصري وأن أوباما بدأ في ارتداء قناع بوش خلال المرحلة القادمة.

وأشار الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب إلي أن من طالب بانهاء حالة الطوارئ ليس الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإنما هو المتحدث الرسمي باسمه، مشيرا إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتادت علي توجيه الانتقادات لمعظم دول العالم وخاصة في قضايا الحريات وغيرها، لافتا إلي أن أمريكا نفسها متهمة بانتهاك حقوق الإنسان خاصة في العراق وأفغانستان مشيرا إلي أن تمديد حالة الطوارئ هذا العام سيكون مختلفا عن الثلاثين عاما الماضية مبررا ذلك بأن قانون الطوارئ جرت عليه تعديلات كان من شأنها أن تنتزع انياب القانون، حيث اصبح القانون قاصرا فقط علي الارهاب والمخدرات وذلك بقوة القانون وليس بتصريح من المؤسسة الرئاسية كما يدعي البعض لافتا إلي أن قانون الطوارئ بعد التعديلات التي اجريت عليه سيؤدي لخروج معظم المعتقلين الحالين من السجون ولذلك فإن انتقادات الإدارة الأمريكية لن تكون في مجلسها هذه المرة ولن تتأثر العلاقات المصرية الأمريكية بسبب ما طالب به المتحدث الرسمي باسم أوباما.

أما الدكتور محمد كمال أمين التثقيف بالحزب الوطني فقد اكتفي بقوله إن تمديد حالة الطوارئ شأن داخلي مصري والمصريون وحدهم من لديهم الحق للاعتراض أو الموافقة علي تمديد حالة الطوارئ وأكدت الدكتورة هالة مصطفي رئيس تحرير مجلة الديمقراطية أن مسألة الديمقراطية بالنسبة لامريكا والدفاع عنها تمثل أولوية مختلفة من إدارة لأخري وكانت تأخذ منحني أكثر بالنسبة لإدارة بوش ولكن في إدارة أوباما أخذت اهتماما أقل حيث منح أوباما الأولوية لقضايا الدخل الأمريكي وبالنسبة للسياسة الخارجية منح أولوية لمحاولة حل الصراع العربي الإسرائيلي.

وأشارت هالة مصطفي إلي أن اختلاف الاولويات بين الإدارة السابقة والحالية لم يؤده إلي حلول مرضية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، مما يعني أن إدارة أوباما لم تنجز شيئا لذلك فقد تغيرت أولويات الإدارة الأمريكية ولايعني هذا أن المرحلة القادمة ستشهد محاولة للضغط من أجل الاصلاح الديقمراطي.

وقالت هالة مصطفي إن خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في جامعة القاهرة احتوي علي جميع العناصر المختلفة والمتناقضة فقد ناقض نفسه ليلعب بأكثر من ورقة، حيث سبق وقال إن أمريكا لن تتدخل في شئون الدول الأجنبية وهو نفسه الذي قال في نفس الخطاب إن أمريكا لديها التزام اخلاقي بمسألة الاصلاح السياسي والحريات في العالم، مما يعني أن اجندته تحتوي علي الشئ ونقيضه أو تحتوي علي كل الاشياء وأكدت مصطفي أنه من الصعب أن يتم اختزال السياسة الامريكية في شخص أوباما والرئيس بوش رغم الأولوية التي منحها لمسألة الحريات والاصلاح السياسي وتدخله الفعلي في اسقاط النظامين العراقي والافغانستاني إلا أنه غير أولويته في آخر سنتين من حكمه واتجه إلي التسوية السلمية للصراعات حين قامت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بتبني ما يسمي بالدبلوماسية المكوكية، مما يعني أن بوش هو من ارتدي قناع أوباما في آخر سنتين من حكمه وليس العكس.

اما الدكتور يحيي الجمل أستاذ القانون الدستوري فأكد أن ما طالب به أوباما برفع حالة الطوارئ وأنها هي مطالب الشعب المصري كله منذ ثلاثين عاما كما هي مطالب العديد من المنظمات الدولية لافتا إلي مطالب أوباما بانهاء حالة الطوارئ تعد من قبيل النصيحة السياسية للنظام المصري وليست من قبيل فرض ضغوط علي النظام المصري.

واعترب الجمل أن نصائح أوباما بالغاء حالة الطوارئ ليس من شأنها التأثير علي العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرا إلي أن النظام المصري اعتاد علي تلقي الانتقادات الامريكية من جميع رؤساء أمريكا السابقين بالمزيد من الصبر لافتا إلي أنه من المفترض أن يتقبل النظام المصري نصائح اوباما بالمزيد من الاستجابة بدلا من التعنت الذي لايؤدي إلا لمزيد من الاحتجاجات الشعبية والانتقادات الدولية.

ورفض الجمل أن يعتبر ما طالب به أوباما من انهاء حالة الطوارئ في مصر بمثابة انقلاب من الإدارة الأمريكية علي النظام المصري مؤكدا أن العلاقات المصرية والامريكية ستظل دائما تحفظي بمساحات الاتفاق فهما كانت الانتقادات الامريكية علي مصر مشيرا أن أوباما لن يكون جورج بوش الابن بمجرد مطالبته بانهاء حالة الطوارئ في مصر.




أخبار العالم

المصدر/ جريدة صوت الامة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
يسبثقصثق5


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع