المقالات.. مافيا اللحوم

[هند محمد محمود]

26/11/2009
مافيا اللحوم تعمل تحت حماية شخصيات كبيرة في الدولة!



علي مسئولية «مواطنون ضد الغلاء»:
مافيا اللحوم تعمل تحت حماية شخصيات كبيرة في الدولة!
تجار المواشي يلقون باللوم علي تجار الأعلاف
شعبة الجزارين: أغلب الجزارين أفلسوا ولابد من عودة مشروع البتلو
العسقلاني: نطالب نظيف بتطبيق المادة 10 وتسعير اللحوم
محافظ الأقصر أغرق الأسواق بالأسماك لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم
نجوي عبدالعاطي

مابين مافيا اللحوم وغياب الحكومة يجد المواطن المصري البسيط نفسه مضطرا لعدم تناول اللحوم في عيدالاضحي كعادة كل عام لا سيما مع الارتفاعات الجنونية في اسعارها والتي وصلت إلي 60 جنيها للكيلو الواحد في العديد من المناطق، خاصة في المهندسين والزمالك والدقي وغيرها من الاحياء الراقية.
والامر الغريب ان ارتفاع اسعار اللحوم يتم علي مرأي ومسمع من الحكومة واجهزة حماية المستهلك التي لا تعمل الا علي الورق فقط، والتي يقتصر دورها علي اطلاق التصريحات النارية واقامة الندوات والمؤتمرات دون اتخاذ أي خطوة عملية تجاه الارتفاعات الجنونية في اسعار اللحوم.
وكانت العديد من الجهات غير الرسمية قد اعلنت عن قيامها بمقاطعة اللحوم الحمراء الطازجة من اجل اجبار الجزارين علي خفض اسعارها، وهو ماحدث بالفعل في محافظة اسوان وكان رد فعل ملحوظ في الشارع.

ورغم اعلان الدولة عن توفير كميات كبيرة من اللحوم المجمدة والمستوردة في المجمعات الاستهلاكية باسعار مخفضة تتراوح بين 20 و30 جنيها للكيلو الا ان الاسعار مازالت علي حالها.
بداية يقول ابراهيم غانم - تاجر مواشي - ان المشكلة في ارتفاع اسعار اللحوم تعود إلي الارتفاع الكبير في اسعار الاعلاف حيث يصل طن العلف «الخلطة »الذي يستخدم في تسمين الماشية إلي ألف جنيه وهو لايكفي الرأس الواحدة لمدة ثلاثة اشهر، الامر الذي يجعل مكسب المربين قليل جدا ودفع الكثير منهم إلي التوقف التربية لدورات جديدة.

اما ابراهيم عيد - تاجر مواشي - فيقول ان الحكومة يقع عليها عبء كبير في ارتفاع اسعار اللحوم لانها لا تدعم الاعلاف بالشكل المطلوب، وان كانت تدعمها فانها لا تراقبها ولا تتحكم في السعر الذي تباع به بما يؤثر بشكل مباشر في اسعار رءوس الماشية وبالتالي اسعار لحومها لان المربي الذي اشتري الرأس باربعة آلاف جنيه وانفق عليها ثلاثة آلاف اخرين لايفرط فيها الا بثمانية آلاف حتي يكسب فيها ألف جنيه علي الاقل وفي المقابل يجد الجزار نفسه مضطرا لرفع الاسعار هو الاخر حتي يستطيع جمع ثمن الرأس وتحصيل المكسب الذي يبتغيه منها.
اما - ناجي .ش - أحد المربين - فيقول ان هناك امورا اخري تتحكم في اسعار اللحوم بالاضافة إلي اسعار الاعلاف وهي الامراض التي اصبحت تنشر بشكل كبير جدا بين صفوف الماشية كان اخرها ما يعرف حاليا بمرض الحمي وهو مرض معدي اذا اصاب رأسا واحدة ينتقل إلي بقية الرءوس بسرعة الصاروخ، واذا استمر مع الرأس لمدة ثلاثة ايام فانه يجعل وزنها ينقص حوالي 30كيلو جرام وهي كمية كبيرة تكلف المربي حوالي 500 جنيه وللاسف الشديد فان الحكومة لاتقدم اي مساعدات للمربين لملاحقة هذا المرض.
اما - كرم بركات - جزار - فيقول ان الجزار ليس له ذنب في ارتفاع اسعار اللحوم انه يجد نفسه مضطرا لذلك لكي يستطيع جمع ثمن الرءوس التي يذبحها لانه يشتري من التجار والمربين باسعار عالية لاسيما في هذه الايام حيث يقوم عدد كبير من المربين بالبيع للمضحين الذين يشترون باسعار مرتفعة جدا لانهم لا ينظرون إلي الربح وتكون النتيجة في النهاية ان اسعار اللحوم في بعض المناطق تزيد حوالي عشرة جنيهات للكيلو الواحد في هذا الموسم.

ويقول - أحمد شاكر - جزار - ان علي الحكومة ان تتصدي لمافيا الاعلاف حيث انهم المتحكم الرئيسي في اسعار اللحوم لانهم المحطة الأولي في الانتاج الحيواني، كما ان الحكومة عليها ايضا ان تتصدي لذبح الرءوس صغيرة السن حيث يضطر اصحابها إلي بيعها للجزارين باسعار رخيصة لسد احتياجاتهم.
وقال محمود العسقلاني - رئيس حركة مواطنون ضد الغلاء - ان هناك مافيا علي علاقة بشخصيات كبيرة في الدولة تحكم في اسعار اللحوم ومستفيدة من الارتفاع الجنوني في اسعارها، وهذا المافيا تعمل تحت مرأي ومسمع من الحكومة التي لا تستطيع التصدي لهم والسيطرة عليهم.
واضاف ان هذه المافيا لا يقتصر دورها علي تخريب سوق اللحوم وافساده علي المواطن البسيط ولكنها استطاعت خلال الايام الماضية ان تتصدي للدكتورة فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي وتفسد عليها عملية اجراء صفقة استيراد لحوم مجمدة من بعض الدول الافريقية.

وقال العسقلاني ان هناك دعوة وحملة ضد ارتفاع الاسعار ترفع شعار «المصري اللي علي حق يقول للحمة لأ».
واضاف : قمنا بتجربة واشترينا عجلا بـ 6000 جنيه وذبحناه وبعنا الكيلو بـ 25، 28 جنيها وكسبنا.
وأوضحت أن تجربة محافظة الاقصر اسمي دليل للمقاطعة، اذ قام المحافظ ورئيس مجلس المدينة باغراق السوق بالاسماك بعد ان ارتفعت اسعار اللحوم عندهم من 28 إلي 40 جنيها.

وتضامن معهم الناس. وفعلا تم تخفيض سعر اللحوم إلي 35 جنيها للكيلو.
وطالب العسقلاني بتفعيل المادة 10 التي تجيز لمجلس الوزراء التسعير في بعض السلع خاصة ان د.أحمد نظيف هو الذي اصدر هذه المادة.
وقال امام طه، نائب رئيس شعبة الجزارين: ماذا نفعل؟! فقد اوقفت وزارة الزراعة مشروع البتلو الذي كان بمثابة طوق انقاذ، واغلب الجزارين فلسوا وهامش الربح لا يذكر.
وكان مشروع البتلو يدر 1000 عجل في الاسبوع، يعني 500 ألف طن سنويا فكانت اللحمة رخيصة 800 ألف رأس بتلو سنويا توقفوا منذ 6 سنوات وطبعا كان ذلك يمثل ضررا لناس معينة وهم مستوردوا واللحوم.

ودافع طه عن حقيقة اسعار الاعلاف قائلا ان الموجود حاليا في السوق من اعلاف التسمين المخزنة باسعار عالية.
وأوضح ان المزرعة

[احمد مختار]

والله احنا مش عارفين بالظبط الغلط فين
حسبى الله ونعم الوكيل

[سحر]

الطمع
هوا السبب
كل انسان وكل صاحب مهنه يجد مبرر لنفسه لغلاء الاسعار
سمعت فى الراديو ان فى محافظه من محافظات الصعيد لا اتذكرها الان
كيلو اللحمه 20 جنيه
بجد استعجت
احنا ليه نعمل فى بعض كده

[علي الدين]

اللحمة فين للمساكين