إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-31-2020, 03:27 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب أنا وأبي وأحمد زكي

لم يتردد والدى ممدوح الليثى فى الموافقة على حكم الأستاذ صلاح جاهين بدفع تعويض لأحمد زكى ووافق فورا.. ذهب والدى إلى منزل الأستاذ صلاح جاهين وقابل أحمد هناك وحرروا اتفاقا بفسخ العقد وسداد مبلغ التعويض المطلوب ودفع المبلغ، ونهض أبى واحتضن أحمد زكى وقبله وقبل أن ينصرف نظر إليه أحمد زكى أمام سعاد حسنى وصلاح جاهين وقال: (انتوا اخدتوا برأى رمسيس نجيب عشان ده ملك السينما، ولكم حق، بس أنا باقولك يا أستاذ ممدوح بكرة تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا إن زمن رمسيس نجيب انتهى).. ربت أبى على كتف أحمد وقبله على جبينه وكان ذلك فى أوائل عام 1975 إلا أنه لم يفت الكثير من الوقت ليكون أول دور بطولة مُطلقة له أمام الفنانة الكبيرة سعاد حسنى فى فيلم شفيقة ومتولى عام 1978 ويُسقط أحمد زكى نظرية رمسيس نجيب ويتربع على قمة السينما مؤكدًا موهبته وبراعته، ويتهافت بالفعل المنتجون عليه للقيام ببطولة الأعمال الفنية.. وظل ما حدث فى فيلم الكرنك يشكل حاجزا نفسيا بينه وبين والدى لعدة سنوات، كبر هو خلالها وأصبح من نجوم الصف الأول إلا أن علاقتهما ما لبثت أن تطورت إلى علاقة صداقة وطيدة وأخوة، فوالدى عندما رأى أحمد زكى لأول مرة عندما أرسله له المخرج الكبير على بدرخان لكى يقوم بأداء دور إسماعيل الشيخ فى فيلم «الكرنك» آمن به وتحمس له ولموهبته وانطبقت عليهما مقولة «لا محبة إلا بعد عداوة». وفى عام 1982 تعاقد والدى مع أحمد ليمثل بطولة فيلم (أنا لا أكذب ولكنى أتجمل)، ثم أسند له البطولة فى سباعية (الرجل الذى فقد ذاكرته مرتين) وخلال تلك السنوات ارتبط أحمد بنا ارتباطًا قويًا وتحولت صداقته لأبى إلى صداقة قوية تجمعنى به أنا أيضا، واعتاد أن يتردد على منزلنا دائمًا، وكان حريصا على أن يفطر معنا فى أول يوم فى رمضان. وبدأت علاقتى بهذا الفنان الكبير فى السبعينيات وكنت طفلًا صغيرًا وكان هو بمثابة الأخ والصديق ولا يترك عيد ميلاد لى أو للمرحوم أخى شريف إلا كان لازم يحضره واستمرت علاقتى بأحمد وتوطدت وكنت أزوره دائمًا فى منزله أمام فندق أطلس بميدان أسوان، وكان مولعا بقراءة الأدب خاصة أدب نجيب محفوظ، وأخبرنى أنه يتمنى أن يؤدى شخصية حضرة المحترم، وأذكر أنه فى عام 83 وبعد وفاة شريف أخى فجأة فى مستشفى المعادى كان أحمد أول من حضر إلينا وبكى على شريف بكاءً حارًا كما لو أنه ابن من أبنائه، وظل طيلة فترة العزاء يأتى إلى منزلنا ويصحبنى معه محاولًا أن يخفف عنى آلام الفراق مع شقيقى، وهكذا تحول أحمد إلى فرد من أفراد أسرتنا.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع