صور تكشف ملامح وجوه متظاهرى "التحرير" تعيد المطالبات بتحديد هوية القناصة

[محمد زنادة]

صور تكشف ملامح وجوه متظاهرى "التحرير" تعيد المطالبات بتحديد هوية القناصة

رجل أمن على المتحف تظهر ملامحه بدقة

قام موقع "gigapan.org" الخاص بنظام تشغيل الكاميرات عالية الجودة اليوم بتحميل صورة بانورامية عالية الجودة تم التقاطها لميدان التحرير، يوم الجمعة 4 مارس تكشف بشكل واضح ملامح كل من تواجد بالميدان وحوله في ذلك اليوم، وقد فتحت هذه الصورة الباب أما التساؤلات حول وجود صور مماثلة للأيام الأولى من الثورة، وهو ما يعني في حال وجودها إمكانية تحديد هويات القناصة، الذين تواجدوا فوق أسطح المباني المحيطة بالميدان.

المثير في الصورة أنها تجمع كل التفاصيل الخاصة بميدان التحرير، ومن تواجد فيه وقت التقاط هذه الصورة، رغم وجودهم في تجمعات كبيرة، وأيضا من تواجد في أي عمارة أو شركة أو جهة حكومية مجاورة للميدان، ويمكن تقريب أي جزء في الصورة لبيان تفاصيل ما به سواء شخصا أو شيئا أو أي تكوين آخر.

وقد قام نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بتداول هذه الصورة وأثارت جدلا حول أنه يمكن تحديد هوية كل من تواجد بميدان التحرير أو حوله، والكشف عن هوية القناصة، في حال وجدت مثل هذه الصور، معتبرين أن من التقط هذه الصورة يمكن أن يكون لديه أرشيف مماثل لجميع أيام الثورة، يمكن من خلالها الكشف عن هوية القناصة.

وأجمع النشطاء على أن هذه الصورة تم تسريبها من قبل جهات سيادية، هي وحدها التي يمكنها أن تمتلك كاميرات ونظم تشغيل بمثل هذه الكفاءة.

ونقلت عدة مواقع إخبارية، منها "العربية نت" حالة الجدل الموجودة بين النشطاء حول هذه الصور ومطالباتهم بالكشف عن الجهة التي التقطت تلك الصور، لأنه بالاعتماد عليها يمكن حل لغز القناصة ومرتكبي موقعة الجمل، وغيرها من الأحداث التى جرت في ميدان التحرير، وفي غيره من ميادين مصر، في حال توفرت صور لها.

وتجولت "بوابة الأهرام" بين تفاصيل الصورة التي رفعها الموقع على الرابط التالي:
http://gigapan.org/gigapans/71965/
يتضح منها فرد أمن يقف أعلى المتحف المصري، تظهر كل ملامحه، وأشخاص يقفون في نوافذ بطوابق عالية جدا بمجمع التحرير، وأيضا أناس يؤدون الصلاة بالميدان وباعة جائلون، وحتى من يتواجد في نافذة فندق مجاور للميدان، مما يدل على أن هذه التقنية يمكنها كشف كافة الألغاز المحيطة بأحداث الثورة.

وقال محمد صلاح، مدرب تصوير صحفي، لـ"بوابة الأهرام" إن هذه الصور تم التقاطها باستخدام نظام تشغيل كاميرات يسمى "epic pro" وهو عبارة عن ماكينة يتم وضع الكاميرا عليها ويتم تشغيل حسب عدد اللقطات، التي يرغب فيها المصور لهذا المشهد ويقوم باستخدام عدسات الزووم والتقاط كل تفصيلة في المشهد في لقطة قريبة بشكل منفرد، ثم يتم تجميع كافة اللقطات داخل الكاميرا لتظهر كصورة بانورامية للمشهد ويتضح منه كل تفصيلة فيه بتقريب الصورة على كل جزء.

ويقول إن تكلفة هذا النظام لا تتعدى الألف دولار، ومتاح لأي أحد أن يستخدمه مادام اشترى هذا النظام التشغيلي، لكنه أكد أن مثل هذا النوع من الصور غير عملي للصحف أو وكالات الأنباء وتفضل استخدامها المواقع.

المصدر: