إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-13-2009, 10:16 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي حسبي الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل ،، حسبنا الله ونعم الوكيل في آلة الحرب الارهابية الاسرائيلية ،، حسبنا الله ونعم الوكيل ،، في كل مجرم حرب يستعرض قوته في مواجهة شعب اعزل محاصر ،، لا حول له ولا قوة ،، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مسئول دولي او عربي ،، يتآمر او يلتزم الصمت او يغض الطرف عن الدماء العربية الذكية التي تسيل كل دقيقة في غزة ،، حسبنا الله ونعم الوكيل ،، علي كل الذي يحاول في اللحظات العصيبة «اللي احنا عايشنها دي» انه يذكي ويدعم الانشقاق الفلسطيني ،، اويغير البوصلة عن العدو الحقيقي «ويفتح محاور جانبية » تعطي الصهاينة الحجة من أجل أن يواصلوا عدوانهم علي الشعب الفلسطيني.
اكثر من 3000 شهيد وجريج ،، في سبعة ايام ،، في هجوم بربري وحشي ،، لم يعلن قادة الحرب في اسرائيل إلي الآن ما الهدف الحقيقي منه ،، آلاف الغارات المتواصلة من غير رحمة ولا هوادة ،، لدرجة انه لم يبق أمامهم اهداف جديدة يمكن قصفها ،، فالطيران الاسرائيلي قصف كل شيء ،، ودمر كل شيء ،، وحرق الاخضر واليابس ، من غير اي مراعاة لقوانين او اعراف انسانية او دولية.
صحيح ان الصورة مفزعة ،، مرعبة ،، لكن الذي ينظر إليها بعمق وبهدوء ،،اكيد سوف يكتشف ان اسرائيل رغم كل اجرامها ،، وقوة آلة البطش التي تستخدمها ،، لكنها في الحقيقة ضعيفة ،، جبانة ،، مهزومة مهما حاولت تصور او تدعي انها منتصرة ،، ماهو الانتصار اوالانجاز العسكري يا احفاد النازيين ،، من هجومكم الوحشي علي اكثر من مليون ونصف المليون مواطن اعزل ،، محاصر،، جائع ،، محشور داخل مساحة لاتزيد علي 360 كيلو متراً مربعاً .
ماهو الانجاز الذي حققتمونه يا جبناء ،، يا مجرمين ،، من قتل واسالة دم الاطفال والنساء «ياتري بتحاولوا تخوفونا» ولا بتحاولوا تصيبونا بالرعب منكم ومن آلاتكم العسكرية ،، هذا لا يمكن أن يحصل يابرابرة ،، وهدفكم مش حيتحقق ابدا ،، وكل ما تفعلوه لايمكن ان يمحو عار هزيمتكم في 73 او في لبنان عام 2006 ،، وكما قال عمرو موسي «اول أمس» انكم لن تستطيعوا ان تسوقوا مرة تانية وللابد مقولة الجيش الذي لا يقهر ،، فانتم مقهورون مهزومون لا محالة.
حسبنا الله ونعم الوكيل ،، في عالم مخادع ،، يكيل بمكيالين ،، ويبرر ارهاب الدولة الصهيونية ،، من غير واعز من ضمير او قانون ،، أين القانون الدولي ،، أين حقوق اللاجئين والمدنيين في وقت الحروب ،، أين الامم المتحدة ومجلس الامن ،، وأين المنظمات الدولية لحقوق الانسان ،، أين العالم الحر الذي صدعوا دماغنا بقيمه ؟
لكن اعتقد انه لا يوجد أحد منا يعول كثيراً علي هذا الكلام ،، ولا أحدمنا أصبح عنده اي امل لا في شرعية او مواثيق دولية ،، حيث أصبحت القوي العظمي توظفها وفقا لمصالحها ،، ومصالح اسرائيل ،، والحقيقة التي نعرفها جميعاً انه لايوجد مخرج لدينا من كل اللي احنا فيه ،، الا باظهار اي تعبير عن القوة العربية ،، هذا طبعا لو لسة في عندنا قوة ،، قوة تبرزها الانظمة العربية ،، التي سقطت مرة ثانية ويمكن عشرة او حتي مائة في مواجهة امتحان جديد ،، علي ما يبد و ان جلدها نحس وأصبحت لاتحس بالهزيمة ولا العار والخزي الذي أصبحنا نعيش فيه ،، من 48 وحتي اليوم.
النظام السياسي العربي ،، الذي كان كل دوره هو الاستنكار والشجب والادانة ،، «المرة دي مباقش حتي عارف يعمل ده » واتفرغ للدخول في معارك جانبية واحاديث عن صراع بين قوي ممانعة وقوي اعتدال ،، ممانعة ايه ،، واعتدال ايه ،، وما الذي منعته قوي الرفض علي مدار عشرات السنين التي مضت ،،،ولا ايه اللي حققته الدول اللي بتدعوا للسلام برضه من عشرات السنين .
هل هذا هو الواقع الذي تعيشونه يا دعاة الممانعة والاعتدال؟ هل الذي يحصل في غزة هذه الأيام لا يمثل لكم ابسط تعبير عن فشل كل سياستكم وفشل كل اعضاء النظام السياسي العربي ،، الذي من المفارقات العظيمة لهم انهم ورغم بداية العدوان يوم السبت الماضي.. لكن المجلس الوزاري العربي لم يجتمع الا يوم الاربعاء ،، و بعد الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لمناقشة الموضوع ،، بالذمة هل هذا نظام عربي ممكن نعول عليه ،، بالذمة نظام فشل في عقد قمة ،، او اتخاذ موقف موحد ،، او حتي يصدروا بياناً مشتركاً قوياً،، وترك الملف لرئيس الوزراء التركي او الرئيس الفرنسي ،، كي يريا حلا فيه ،، هل نظام بهذا الشكل ممكن يكون فيه امل ،، اشك
وافتكر انه من العيب والخطأ الفادح ان نترك المصيبة التي تدور رحاها في غزة ،، ونتفرغ للحديث عن معبر رفح ،، وكأن مصر هي التي تعتدي علي الشعب الفلسطيني او هي التي تحاصره ،، مصر واللي علي لسان رئيسها اكدت ان الاحتلال إلي زوال ،، والشعب الفلسطيني مهما حدث لن يموت ،، مصر التي دفعت ومازالت وستظل تدفع حق الامة عليها باعتبارها القائدة والقوة الاكبر في العالم العربي ،، لا يمكن لمصر ابدا أن تتآمر علي الشعب الفلسطيني
فكلنا عارفين ان غزة ،، هي بوابة مصر الشرقية ،، وان امن مصر القومي يبدأ دائما وعلي مدار التاريخ من فلسطين ،، وكلنا في مصر نعرف من هو عدونا الحقيقي ،، لكن -أيضا - كلنا عارفين مخططات هذا العدو اللي كل هدفه هو تصدير الازمة لمصر» وتنفيذ ما يخطط له من تفريغ غزة من شعبها وتسكين جزء كبير منه في سيناء» وهذا الكلام ليس من عندي لكن هذا الكلام هو ما صرحت به مراكز ابحاث صهيونية به وطالبت الحكومة الاسرائيلية بتنفيذه .
علي العموم هذا لن يحصل ابدا » ومصر متيقنة تماما لما يحاك لها ولأمنها القومي» ولن تنجر وراء سياسات يمكن ان تؤثر علي هذا الامن مهما حدث .
البعد الثالث من الصورة الكئيبة التي نعيشها» هو الموقف الدولي مما يحدث » أمس وكالعادة فشل مجلس الامن في اصدار اي قرار يطالب بوقف العدوان» وهذا أيضاً كان موقف الاتحاد الاوروبي» رغم كل المظاهرات المنددة بالمجزرة والتي خرجت في عواصم العالم ،، ياتري كيف يمكن للعرب تعديل الموقف الدولي لصالحهم ولصالح الشعب الفلسطيني .


اعتقد ان اي تسوية للازمة الحالية بدون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية ،، سوف تكون مجرد مسكنات «وبعدين تعود الاعتداءات مرة اخري » ويعود نزيف الدم الفلسطيني والعربي مرة ثانية .
والحقيقة التي أريد أن اقولها وأؤكد عليها في كلمات موجزة ،، ان اسرائيل لن تتوقف عن كل مجازرها التي ارتكبتها او التي ترتكبها اوالتي سوف ترتكبها في المستقبل ،، الا اذا كان هناك رادع عربي ،، رادع يجعلها تفكر مائة مرة قبل ما ترتكب هذه الجرائم ،، اما اذا رضينا ان نعيش كنعاج ،، فلا يجب ان نلوم الذئاب علي نهش لحمنا والارتواء من دمائنا .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الوكيل, حسبي, ونعم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع