إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-13-2009, 10:13 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي ونجحت مصر.. ونجح مبارك.. وسقط النظام العربي

نجحت مصر في وقف اطلاق النار واخرست جميع الالسنة التي كانت تزايد عليها واثبت الرئيس مبارك أن لديه القدرة الدولية علي التأثير في دول العالم المتحضر ونجح في دعوة كبار زعماء العالم لحضور مؤتمر شرم الشيخ وبذلك تؤكد مصر أنها الدولة الرائدة والقائدة في المنطقة وان أي محاولات يقوم بها الصغار لن تؤثر علي مصر ولن تعيق دعمها للقضية الفلسطينية، فعلي مدار اثنين وعشرين يوما ،، ومازال مسلسل الإبادة متواصلاً ،، اثنان وعشرون يوما ومازال نزيف الدم العربي في غزة مستمراً دون توقف ،، اثنان وعشرون يوما ودماء ما يقرب من ستة آلاف شهيد وجريج مازالت غير كافية لكي تروي عطش مجرمي الحرب الاسرائيليين ،، المجرمين الذين رفضوا حتي هدنة انسانية تسمح بدفن الشهداء وعلاج المصابين ،،
رغم الضبابية المنتشرة في الأجواء العربية ،، والحديث عن قمة طارئة او قمة تشاورية ،، لكن الشيء الوحيد الواضح في المشهد الذي نعيشه الآن ،، هو حالة الانفصال الكبيرة بين الانظمة العربية وبين شعوبها ،، انفصال بين كذب هذه الانظمة وخيبتها وتراجعها المستمر ليس فقط امام اعدائهم ،، لكن حتي امام احلام وطموحات الملايين من ابناء شعوبهم ،، الذين خرجوا في الشوارع يتظاهرون ،، ويطالبون بالجهاد في سبيل الارض المسلوبة ،، والكرامة المهزومة المستباحة
المشهد الذي نشاهده في الشوارع العربية يجعلني اتساءل،، هذه الانظمة العربية تحكم من ؟ وتعبر عن من ؟ وتلبي طموحات من ؟ اين مصالح الامة التي من المفترض ان هؤلاء الحكام يحمونها ؟ اين مستقبل الامة الذي من المفترض انهم يبنونه ؟ ام ان الكرسي أصبح هو الحلم والطموح واقصي الاماني .حتي ولو علي حساب ماضي الامة وحاضرها ومستقبلها .
علي مدار سنين طويلة والعرب منقسمون بين انظمة تنادي بالاعتدال والسلام ،، وانظمة اخري تنادي بالصمود والمواجهة ،، لكن للأسف لا هؤلاء نجحوا في تحقيق سلام ،، ولا هؤلاء نجحوا في تحرير ارض او تحرير ارادة ،، وتفرغ الفريقان للخلافات وتبادل الاتهامات دون مراعاة لاوضاع الامة ولا الناس التي تموت في كل لحظة .
- بدأ الاسبوع الرابع من المجزرة ،، الاسبوع الرابع من شلالات الدم المنفجرة في غزة ،، الاسبوع الرابع وأصوات القنابل والقذائف وأزيز الطائرات ،، مازالت تخفي خلفها صرخات الاطفال وعويل النساء الذين يستغيثون وآهات المصابين ،، وانين الشهداء وهم في النزع الاخير .
الاسبوع الرابع ومازال كل انسان منا يعيش حياته مثل ما هي ،، وكأننا تعودنا صور الدمار والخراب والجثث المشوهة ،،، اصبحنا نشاهد مشاهد القتل والتدمير كأننا نشاهد فيلم رعب ،، نشاهده ونحن متكئون علي الكراسي نأكل او نشرب ،، وفي آخر السهرة نغلق التليفزيون ونذهب للنوم ونحن قريرو العين ،، وربما الذي لديه احساس منا يدعو الله ان يخفف عن هؤلاء الناس في غزة ،، وبهذا يرضي ضميره و يصبح فعل ما لديه .
الحقيقة ان الدنيا اتلخبطت ،، لا اعلم ماذا اقول من منا المدان ومن منا البرئ ،، وهل المواطن العربي يتحمل مسئولية الذي يحدث ،، وما الذي يمكن ان يفعله المواطن الغلبان ،، غير المظاهرات والدعوات ،، خصوصا ان السلاح العربي مكانه المخازن ،، التي مفاتيحها مع الرؤساء العرب ،، الذي بالكثير لا يفعلون شيئاً غير مشاهدة الاحداث ،، واذ ربما لا يشاهدون هذه المشاهد كي لا تتأثر صحتهم الغالية ،، وضغطهم لايرتفع ،، والامة في احتياج لهم ،، واحتياج الي صحتهم ،، تقريبا لذلك استمروا في النوم طوال الاسابيع التي مضت ،، لكي يحافظوا علي أنفسهم من الهم والغم ،، وذلك بالتأكيد لصالح مستقبل الامة التي بين ايديهم ،، لكن عندما طالت مدة العدوان،، واسرائيل فشلت في تنفيذ اهدافها بسرعة ،، استيقظوا زعماؤنا الاشاوس وقرروا أن يتحركوا ،، لكن للاسف وبعد نوم عميق ،، قاموا يتخبطون ،، لا يعلمون ماذا يفعلون ،، وفي أي اتجاه يتحركون ،، بعضهم قال قمة طارئة ،، وبعضهم قال لا نجعلها تشاورية ،، لماذا نذهب لقطر يوم الجمعة ،، مادمنا سوف نتقابل يوم الاحد في الكويت ،، حنروح ونيجي ،، هو احنا يعني مورناش حاجة ،، ولا حنروح علشان نسلم علي بعض كل شوية ،، ده كتر السلام يقلل المعرفة ،، والمعرفة مش ناقصة ،، خلونا نشوف موضوع الاقتصاد ،، هوه اللي اهم ،، اهم حاجة هي البيزنس ،، وكله بيزنس
وفي الحقيقة انا لم اهتم ابدا بخلافات الزعماء العرب ،، التي اعتقد انهم سواء اتفقوا او اختلفوا ،، لن يحدث فرق كبير ،، فمصيبتنا فيهم واحدة ،، ويمكن اذا اتفقوا ،، يكون الاتفاق علينا ،، الحقيقة ان المهمين بالنسبة لي هم الناس التي تذبح في غزة ،، الاطفال المشوهة ،، العجزة المقطعة اطرافهم ،، اللحم البشري الذي يشوي بأسلحة اسرائيلية محرمة ،، لحم ولدنا واخوتنا ،، لحمنا الذي يحترق في غزة من قنابل الفسفور الابيض المحرمة دوليا ،، الدكاترة الذين دخلوا غزة يتحدثون عن اصابات لم يشاهدونها من قبل ،، يتحدثون عن اسلحة تحرق الاوعية الدموية وتفجرها من الداخل ،، الاطباء العرب والاجانب الذين دخلوا غزة ،، يتحدثون ويوثقون اجرام آلة الحرب الاسرائيلية ،، التي يري المجرمون ان النصر الذي حققوه هو في قتل المدنيين وتدمير المنازل علي رءوس ساكنيها ،،
من المفارقات الغريبة انه في يناير من بضع سنوات نجحت اسرائيل ،، في جمع اعضاء الامم المتحدة ،، لإدانة ما تعرض له اليهود علي يد النازي في الحرب العالمية الثانية ،، ونجحت في استصدار قرار من الجمعية العامة تطالب فيه العالم بضرورة اعلام الاجيال القادمة بقضية الهولوكست ،، لكي لا تتكرر هذه المذابح مرة اخري ،، اليوم الجرائم الاسرائيلية تجاوزت جرائم النازي ،، لكن ياتري هل لدينا قوة سياسية لكي تفضح جرائم اسرائيل ؟ للأسف لأ .
تخيلوا ان الانباء الايام الماضية تحدثت عن محامين من النرويج بدأوا في اعداد قائمة باتهامات ضد قادة العدو الاسرائيلي لكي يتقدموا بها للمحكمة الجنائية الدولية ،، تخيلوا ان الانباء تقول إن الذي يعوق التقدم في هذا الموضوع ،، هو رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ،، «حسبي الله ونعم الوكيل»
،، واعتقد ان الحشد القانوني الدولي لمحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين ،، مرتبط بالحفاظ علي الزخم الدولي الشعبي المؤيد للفلسطينيين ،، مرتبط بالحفاظ علي الانتصارات التي حققتها المقاومة وبسالتها في الدفاع عن ارضها ،، وهو الدفاع الذي آثار اعجاب العالم اجمع ،، وجعل الملايين يخرجون في جميع شوارع العالم لكي ينددوا باسرائيل ودفعت شخصاً مثل شافيز والرئيس البوليفي ان يقررا قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل ،، احتجاجا علي الجرائم الوحشية التي يرتكبونها،، والتي لم تشاهد البشرية مثلها من قبل.
وافتكر ان الصورة التي تنقل من غزة كافية لكي توضح لنا حجم الاجرام والبربرية للقوات الاسرائيلية
واعتقد ان المشهد المرعب الذي نشاهده لن ينسي أبدا ،، ولو وقف اطلاق النار ،، او لم يقف ،، لن نستطيع ان ننسي جرائم الصهاينة ،، وانا من هنا أعد كل الشهداء والمصابين بالقصاص ،، اعدهم بالقصاص العادل ،، اعدهم باننا لن ننسي أبدا الذي يحدث في غزة ،، وسوف نعلم اولادنا ونربيهم علي ان الصهاينة هم اعداؤنا في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل ،، واكيد سوف يحضر اليوم الذي يخرج فيه من بين الانقاض العربية رجل ،، رجل بحق وحقيقي ،، رجل آخر ،، في زمن آخر ،، يحيي فينا العزة والكرامة ،، ويعيد لنا هيبتنا وقوتنا ،،ورغم كل شيء فلسطين سوف تبقي شامخة مرفوعة الهامة ،، اما المجد كل المجد فسيكون للمقاومة ،،

رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 01:01 AM   رقم المشاركة : [2]
اميره علي
عضو VIP
 
افتراضي

[align=center]وانا معاك سيدي

اكيد هيظهر صلاح الدين الجديد ويحرر الاقصي من اليهوده

شكرا علي الكلمات المؤثره

اللهم انصر اخواننا في فلسطين والعراق[/align]


اميره علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مبارك.., مصر.., العربي, النظام, وسقط, ونجح, ونجحت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع