إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-16-2018, 05:13 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب بين الفن والثورة

كما ذكرنا فى المقال السابق أن عمى المنتج الكبير جمال الليثى وجد نفسه ضابطا فى سلاح المدفعية بدلا من سلاح الإشارة، ونفض عن نفسه آثار صدمة استبداله بزميله وصديقه الشهيد محسن توفيق مجاهد فى سلاح الإشارة والتحق بمدرسة المدفعية لتحصيل المزيد من الثقافة العسكرية، وكان جاداً وملتزماً جداً وعين مدرساً بمدرسة المدفعية وعندما ضمه السيد كمال الدين حسين – وكان مدرساً له – إلى مجموعته من الضباط الأحرار بدأ ينظر إلى مشاكل عامة الناس بمفهوم مختلف تماماً، وروى لى بعض المواقف والأحداث التى كان طرفاً فيها ليلة ثورة 23 يوليو 1952 والأيام التى توالت من عمرها..


تحركت مجموعة الضباط الأحرار بسلاح المدفعية بقيادة السيد كمال الدين حسين عضو مجلس الثورة والسيد عبدالمنعم أمين وكان عضوا فى المجلس أيضاً وهو عم الفنانة الكبيرة ميرفت أمين وكانت تضم النقباء (أحمد كامل وعلى فوزى يونس ومحمد أبوالفضل الجيزاوى ومصطفى كامل مراد ومبارك الرفاعى ومصطفى فهمى عبدالمحسن وخالد فوزى ومحسن عبدالخالق وفتح الله رفعت والملازم أول جمال الليثى)، وتمركزوا فى منطقة ألماظة وكانوا مزودين بمدافع رشاشة وكانت أولى مهامهم مواجهة القوات البريطانية إذا زحفت إلى القاهرة بغية إجهاض الثورة.. وتم اعتقال اللواء حافظ بكرى مدير سلاح المدفعية والتحفظ عليه.. وأخذوه مع اللواء حافظ بكرى إلى مقر الفرقة الذى اتخذوه معتقلاً مؤقتاً قائده النقيب مصطفى كامل مراد الذى أصبح فيما بعد رئيساً لحزب الأحرار رحمه الله وكان زميلهم النقيب أبوالفضل الجيزاوى يجلس على سويتش التليفون وفوجئ بمكالمة من الفريق حيدر باشا قائد الجيش.. سأله إنت مين فرد عليه أنه اللواء حافظ بكرى، واستفسر إن كان قد حدث شىء فى المدفعية فنفى حدوث أى شىء وكل الأمور تمام.. ولم تكن تلك المكالمة الوحيدة من الفريق حيدر، تكررت مكالماته واستفساراته والنقيب أبوالفضل الجيزاوى يطمئنه بأن كل شىء على ما يرام، وكان اللواء حافظ بكرى قريباً يسمع مراوغات السيد أبوالفضل الجيزاوى مع حيدر باشا وظل يراوغه إلى أن أذاع البكباشى أنور السادات أول بيان للثورة..

بعدما بدأت الأمور تستقر وبدأت الثورة تصبح واقعاً فى حياة مصر خاصة بعد رحيل الملك فاروق من الإسكندرية فى يومها الثالث وتنازله عن العرش، وبقى عمى جمال الليثى كما روى لى فترة فى قوة التحفظ على من اعتقلتهم الثورة فى مبنى المدرسة العسكرية الثانوية وبالطبع كانوا يعاملونهم باحترام كامل وربطت بين بعضهم البعض علاقات إنسانية طيبة وفاجأ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الاستاذ جمال الليثى بأنه رشحه للعمل فى إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة بناء على ترشيح من السيد كمال الدين حسين وقال له «تروح تشتغل مع وجيه أباظة دا واحد مننا ومخلص ووطنى ومحل ثقتنا جميعاً»، كانت الإدارة الوليدة التى يقودها الأستاذ وجيه أباظة هى جهاز إعلام الثورة، وكانت الواجهة لكل الأنشطة الفنية والإعلامية، وكانت أشبه بوزارة للثقافة والإعلام والفنون أيضاً.

التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع