إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2011, 05:35 AM
هشام عبده هشام عبده غير متواجد حالياً
عضو
 

افتراضي بين الإسكندرية و تونس

بين الإسكندرية و تونس
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله النبي العظيم الكريم .
تحية طيبة وبعد :
مرت علينا بل وعلى الأمة العربية والإسلامية أحداثا كثيرة بعضها سعيدا وآخر حزين ،وكان ولابد على ككل مقال أن أتبنى إحدى الأحداث المهمة لكي أتكلم عنها وأوضح وجهة نظري بالنسبة لها ،وكانت هنا الحيرة التي وقعت فيها ،فبينما نحن نحصد ما خلفته أحداث كنيسة الإسكندرية وبعض التجاوزات التي حدثت بعد ذلك من بعض الشباب المتهور ،جدت علينا أحداث بلد عربي تحررت من أول حاكم طاغية على حد قول وفعل الشعب التونسي فهو الذي عاش تحت هذا النظام و الشعب دائما هو خير من يقيم فترة حكم اى حاكم ،وهنا استعنت بالله وعزمت إن اكتب عن كلا من الحدثين وأردت أن ابدأ من مصر .
على هامش أحداث الإسكندرية :
تكلمت والحمد لله في المقال السابق لي الذي كان بعنوان "كنا نتمناها سنة سعيدة" باستفاضة عن هذه الأحداث وما هو الحل لتجنب هذه مثل هذه الأفعال الإرهابية ،ولكن هناك أشياء جدت علينا ما كنا نتوقعها بعضها ايجابي وأخر سلبي فكان من الأحداث الايجابية هو أننا اكتشفنا نحن المصريين ،بل ولا أكن مبالغا عندما أقول أن كل العالم اكتشف أن النسيج الوطني للمصريين لا يتم تمزيقه بسهولة وان العزف على وتر الدين هذا مرفوض رفضا نهائيا من حياة المصريين وكم أنهم وقفوا يدا واحد أمام هذا العدوان ليتخطوه سويا وكأن شيئا لم يكن ؛ ولكن هذا لا يجعلنا ننسا أن هناك عدة أحداث حدثت أثارت غضب بعض المسلمين وأثارت غضبى أنا شخصيا وهى الاعتداء الذي تعرض له كلا من الإمامين احمد الطيب شيخ الزهر والشيخ على جمعة مفتى الجمهورية وما تعرضوا له من اعتداءات من بعض الشباب المسيحي الطائش المتهور أثناء تقديم واجب العزاء في الكاتدرائية ، و طبعا كما نعرف شيم الرجال وسماحة هذين الرجلين وما يحملوه من قلوب كبيرة تتحمل حماقات أكثر من ذلك فقد سامحوا و ابدوا تفهم للأمر والتمسوا العذر لهؤلاء الشباب ،وطبعا كان من المفروض أن يحدث من قبل الجهات المسيحية الرسمية هو بيان اعتذار رسمي لكلا من الإمامين ولكن للأسف تم تجاهل هذا الأمر ،وهذا شئ محزن جدا وما زاد الطين بلة هو تصريح الرجل المخرف بابا الفاتيكان بطلب حماية الأقباط في مصر ولكن الإمام احمد الطيب وقف له بالمرصاد وبين له مدى جهلة بالأمور كعادته .
أما الحدث الأخر الذي أثار استيائي ولم أرضى عنه لله ولرسوله هو خروج بعض الشباب المسلم والمسيحي في مظاهرات تنديد وتعبير بالغضب مما حدث ولكن يبدو أنهم غلبتهم العاطفة فخرج المسلم حمل القران في يد والصليب في يد وخرج المسيحي ليحمل صليبه في مقدمة القران ويمسك كلا منهم بيده ومن هنا أحببت أوضح أن هذا الأمر لا يجوز وهو حمل المسلم للصليب أو لاى رمز عبادة مخالف لعبادته ومعتقده كيف يكون في يده القرآن الذي ينكر ولا يعترف بصلب السيد المسيح وهو يرفع الصليب في يده الأخرى وكيف للمسيحي أو المسيحية ونحن غير متأكدين من طهارتهم يمسون هذا الكتاب الكريم "القرآن" ،هذا شئ لا يجوز مطلقا في وجهة نظري وعلى مدى علمي الشرعي الذي تعلمته ،وهذا لا يعنى أنى أعارض الخروج في مظاهرات ومسيرات ؟كلا ،أنا من أنصار المظاهرات واى شئ نستطيع منه أن نعبر عن رأينا وغضبنا ،ولكن يجب ألا ندخل ولا نتدخل في معتقدات بعضنا البعض ولا نجامل بعضنا على حساب الأديان ، إذا كان ضروري أن نخرج بمقدستنا ورموزنا الدينية في مظاهرة، فإذا كلا منا "المسيحي والمسلم" يحمل معتقده بنفسه ،ويا حبذا لو أخرجنا الشعارات الدينية التي أصبحت دعاية انتخابات وأسماء محالات تجارية و في كل شئ من أمورنا الدنيوية لأنها أشياء مقدسة يجب احترامها .
والأمر الأخير هو خروج احد المحسوبين على الإعلام المصري وأنا لن أتراجع عن ذكر اسمه وهو "توفيق عكاشة" هذا الأحمق الذي يمتلك قناة يخرج من خلالها على الناس بأسلوب قذر مستفز ،مدعى الدكتوراه والفقه الاعلامى ،فهذا رجل مخرف يتكلم في كل شئ بدون علم ،وكانت آخر حماقاته هو انه خرج أكثر من يومين على تلك الشاشة الفاشلة"الفراعين"، ويدعوا المسيحيين إلى زيادة المظاهرات ويطلب من الأمن ألا يتدخل ونسى نفسه فخرج بتراها جديدة من تراهاهته وهى انه مازال إلى اليوم مصمم على أن المسلمين وخاصة أهل مصر من اصل مسيحي وأنا أتحداه أن يأتي بدليل واحد فقط على هذا اللغط الذي يتفوه به كعادته ، نحن نحترم إخواننا المسيحيين ونعيش سويا على ارض هذا الوطن نحميه سويا ندافع عنه ضد اى عدوان سويا لا نحب أن يموت بعضنا من اجل الآخر كلا منا له معتقده الذي يحترمه الآخر ،ونأمل أن تعيش مصر هكذا آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ،بعيد عن كل داعي فتنة من هنا و هناك فاقد للوطن فاقد للامان .
بين ظلم الحكام وهمجية الشعوب العربية :
ظالم ، ديكتاتوري ،يشجع على الفساد ولا يرده ،لا يأخذ على يد الظالم ممن حوله ،لا يطبق شرع الله، مستبد ،مورث ،ربما كل هذه الصفات هي التي يمكن من خلالها معرفة إذا كان الحاكم ظالم أم لا وأنا أقولها ورزقي على الله ولا أكن مبالغا عندما أقول أن الله سبحانه وتعالى قد ابتلى اغلب الشعوب العربية بأمثال هؤلاء الحكام وكان منهم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على رئيس تونس السابق وما رأيناه وما سمعناه من أبناء شعبه اكبر دليل على ظلمه لهم ،ولكن السؤال هنا هل سيصبح هذه الطريقة هي الجيدة من نوعها لنزع وخلع الحاكم ؟
إن الذي رأيناه من الشعب التونسي من همجية و فساد اخلاقى وأعمال تخريبية لا يشجع أبدا على اخذ مثل هذه الخطوة ثانيتا وهنا سؤال آخر يطرح نفسه ما هو شعور اى رئيس تم خلعة ورأى تلك الأحداث والشغب يحدث في بلده ؟
اعتقد الإجابة هي الفرح والسرور بمعنى أن اى تارك منصب في عالمنا العربي وربما الأغلب وخاصتا الرؤساء دائما يصعبون الأمر على من سياتى بعدهم إن شعروا أن نهايتهم قد اقتربت ربما بالديون تارة و بالقوانين التي تثير غضب الشعوب لتوصلهم إلى هذه المرحلة تارتا أخرى .
ونحن كشعوب مسلمة عربية لا يجب أن يحدث ذلك في بلادنا أبدا لأنه ليس من سمات المسلم العربي أن يخرب بيته بيده يقول الله تعالى (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ) وهذا في ذم الكفار ،أما المسلم فقد قال عنه سيدنا النبي "مثل المؤمنين مثل النحلة إن أكلت أكلت طيبا ،وإن وضعت وضعت طيبا ،وإن وقعت على عود شجر لم تكسره" ،أنا لا ألوم الشعب التونسي على ما فعله وادعوا الله ألا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى ولا حتى في اى بلد عربي ويجب على الحاكم أن يكون نزيها يقبل التعددية وبتداول السلطة وألا يموت وهو ما زال على كرسيه منذ عشرات السنين ، ربما ما فعل هذا الشعب التونسي إلا بعدما طفح كيله ولذا يجب عليهم بعد تخلصهم من هذا الظلم التريس والكف عن كل هذه الأعمال التخريبية وان يضعوا أيديهم في ايدى بعضهم لكي يعمروا ويصلحوا ما أفسدوه .
ويجب على كل حاكم عربي أن يشعر بآلام الناس وان خرجت يوما لتقول رأيها فيه بصراحة يجب عليه أن يصغ لهم جيد وان طالبوه بالرحيل فاليرحل على الفور وليحترم مطلبهم ،وليعلم كل حاكم انه سيزول والذي سيبقى هو الشعب فليحترم إرادته .
ويجب أيضا على الشعوب العربية أن تتمسك بالصبر وألا تشجع وتحث على الهمجية والغوغاء حتى لا تتيح الفرصة للأكلة الجائعين من دول الغرب ليقدموا أنفسهم فريسة سهلة الهضم لهم لا ،يجب التريس ودراسة الخطوات وحتى لا يكون أمامنا سوى هذا الحل سنعرف عندئذ أن كنا سنلجأ إليه أم لا ؟
فالهم حرر كل الشعوب العربية من كل حاكم ظالم فاسد ...... آمين
والحمد لله رب العالمين
هشام عبده
التوقيع: الحاكم العادل هو الذي يعمل لا لمنفعة قلة قليلة متطفلة ومستفيدة، بل لصالح كل أفراد الشعب دون استثناء
رد مع اقتباس
قديم 01-23-2011, 06:50 PM   رقم المشاركة : [2]
reham
عضو
الصورة الرمزية reham
 
إرسال رسالة عبر Skype إلى reham
افتراضي

اميييييييييييييييييييييين


التوقيع:
أبى
هل تعرف كم احببتك
هل تعرف كم افتقدك
يا من ترك الدنيا بكل متعتها
اليوم تذهب الى الالهه الخالق
كيوم فيه ولدت باكيا
فهل تذهب بحسنات ام سيئات
حتى تلاقى الله ضاحكا مسرورا




reham غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسكندرية, تونس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع