العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدي العام
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2011, 01:00 AM
الصورة الرمزية بنت الجزيرة
بنت الجزيرة بنت الجزيرة غير متواجد حالياً
عضو
 

Red face دعوة لمحاسبة النفس

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ الرسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال:
( كن في الدنيا كأنك غريب،أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ,, رواه البخاري.

يا نفس توبي فإن الموت قد حانا .. واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا

أمــــــا ترين المنــايا كيف تلقـطنا .. لقـطـــاً و تلحـق أخرانـا بأولانا

في كـــل يوم لنـا ميتٌ نشــيعه .. نــــرى بمصـرعه آثــــار موتــانـا

يا نفـس مالي وللأمـوال أتركها ..خلفي وأخـرج مـــــن دنيـاي عريانا

أبعـــد خمســين قـد قضيتها لعباً .. قــد آن أن تقتصـري قـد آن قد آنا

ما بالنـا نتعامى عــن مصــائرنا .. نـنـسـى بغـفلتنا من ليـس ينسانـا

نزداد حرصـاً وهذا الدهر يزجرنا .. كأن زاجـرنا بالحـرص أغرانـا

أيـــــن الملوك وأبنــاء الملوك ومن .. كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا

صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا .. مسـتبدلـين من الأوطان اوطانا

خلـــوا مدائـن كان العز مفرشـها .. واستفرشــوا حفراً غبراً وقيعانا

يا راكضاً في ميـادين الهوى مرحاً .. ورافلاً في ثـيـاب الغي نشــوانا

مضى الزمان وولى العمر في لعبٍ .. يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا


وهذه درر ملتقطة ، وفوائد منتقاة ، من كتاب الإمام الذهبي المشهور " سير أعلام النبلاء " ،

وهي متنوعة ، فمنها العقيدي ، والحديثي ، والفقهي ، والمواعظ ...الخ .

نقل الذهبي بعض كلمات له في الآخرة والموت :


قال ابن السمَّاك :
* همة العاقل في النجاة والهرب ، وهمة الأحمق في اللهو والطرب

* عجبا لعين تلذ بالرقاد وملك الموت معها على الوساد

* حتى متى يبلغنا الوعاظ أعلام الآخرة حتى كأن النفوس عليها واقفة والعيون ناظرة !؟

أفلا منتبه من نومته ؟
أو مستيقظ من غفلته ؟
ومفيق من سكرته ؟
وخائف من صرعته ؟
كدحاً للدنيا كدحاً ؟!
أما تجعل للآخرة منك حظّاً ؟

* أقسم بالله لو رأيت القيامة تخفق بأهوالها ، والنار مشرفة على آلها – يعني : أصحابها وأهلها -

وقد وضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء : لسرَّك أن يكون لك في ذلك الجمع منزلة

أبعد الدنيا دار معتمل ؟
أم إلى غير الآخرة منتقل ؟
هيهات ! ولكن صمَّت الآذان عن المواعظ ، وذهلت القلوب عن المنافع ، فلا الواعظ ينتفع ،
ولا السامع ينتفع !

وعنه
هب الدنيا في يديك
ومثلها ضُمَّ إليك
وهب المشرق والمغرب يجيء إليك
فإذا جاءك الموت : فماذا في يديك ! ؟
* ألا مَن امتطى الصبر قويَ على العبادة

ومن أجمع الناس : استغنى عن الناس
ومن أهمَّته نفسه : لم يول مرمتها غيره
ومن أحب الخير وُفِّق له
ومن كره الشر جنَّبه

ألا متأهب فيما يوصف أمامه ؟
ألا مستعد ليوم فقره ؟
ألا مبادر فناء أجلِه ؟

ما ينتظر مَن ابيضت شعرته بعد سوادها !
وتكرش وجهه بعد انبساطه !
وتقوَّس ظهره بعد انتصابه !
وكَلَّ بصرُه ! وضعف ركنه ! وقل نومُه ! وبلي منه شيءٌ بعد شيءٍ في حياته ! ؟
فرحم الله امرأً عقِل الأمر ، وأحسن النظر ، واغتنم أيامه .

وعنه
الدنيا كلها قليل
والذي بقي منها قليل
والذي لك من الباقي قليل
ولم يبق من قليلك إلا قليل وقد أصبحت في دار العزاء
وغداً تصير إلى دار الجزاء
فاشتر نفسك لعلك تنجو


فأسأل الله أن ينفع يها كاتبها وقارئها ، وأن يرحم الإمام الذهبي .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمحاسبة, النفس, دعوة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع