العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2018, 04:30 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب الأرض الطيبة (2) وحكايات عبدالوهاب مع جيل جديد من المطربين

ونواصل حديثنا عن أوبريت «الأرض الطيبة»، ذلك الأوبريت الذى جمع بين والدى، المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والشاعر الغنائى الكبير حسين السيد، والمخرج الكبير حسين كمال، وكما حكى لى والدى- وكما ذكرنا- أنهم استأنفوا البروفات مرة أخرى، بعد أن وعد والدى الأستاذ أحمد فؤاد حسن بمضاعفة أجور الموسيقيين، مكثوا أربعة أيام أخرى فى صالة الصوت باستوديو مصر لإجراء بروفات لنشيد الأرض الطيبة، وهمس أحمد فؤاد حسن فى أذن والدى: «عبدالوهاب عايش فى أيام زمان أيام (رصاصة فى القلب)، و(لست ملاكا)، لما كان بيعمل عشرين بروفة على الأغنية قبل التسجيل، مايعرفش إن الدنيا اتغيرت وإن الموسيقيين يادوبك يعملوا بروفة ولّا اتنين، ويسجلوا، ولايِمْنى على الفَكَّة»،

وكتم والدى ضحكته وهو يسمع عبدالوهاب يقول للموسيقيين: «خلاص ناقص كمان تلات بروفات ونسجل المقطع»، والموسيقيون يكتمون غيظهم، يتبادلون معه ومع الأستاذ أحمد فؤاد حسن النظرات وهم ينظرون إلى ساعاتهم، فكل منهم مرتبط بأعمال أخرى، وانتصرت إرادة عبدالوهاب وتحقق الصعب، واستطاع أن يطبق على الموسيقيين ما كان يفعله فى «الحب الأول» و«رصاصة فى القلب» و«لست ملاكا».. بدأ الأستاذ حسين كمال باستوديو بالتليفزيون إجراء بروفات تصوير لهذا النشيد، وقد استعانوا بالفنان الكبير محمود رضا وفرقته لأداء الاستعراضات، كانت المفاجأة بالنسبة لهم هى حضور الموسيقار محمد عبدالوهاب إلى الاستوديو للإشراف بنفسه على تصوير النشيد، وأعطى بعض توجيهاته للمطربين والمطربات الجدد، كيف يؤدون التعبيرات سواء بالوجه أو بالأيدى أثناء الأداء، استغرق تصوير هذا النشيد بالاستوديو ستة أيام، لم يتغيب محمد عبدالوهاب يوما واحدا، بل كان تواجده يثير حماس المخرج حسين كمال ومصمم الاستعراضات محمود رضا والمطربين والمطربات الجدد، عُرض النشيد، وحقق نجاحا كبيرا، وانطلق النجوم الستة، كلٌّ يأخذ حظه من النجاح وحسب مجهوده وحسب المساحة التى أرادها له الله، لمع محمد ثروت ومحمد الحلو أكثر مما لمع توفيق فريد، واستطاع محمد ثروت أن يقوم بأداء أغنية بمفرده، من تلحين محمد عبدالوهاب، وانطلق هو ومحمد الحلو فى الغناء فى عشرات الحفلات والمناسبات الوطنية، كذلك انطلقت أصوات سوزان عطية وإيمان الطوخى وزينب يونس، وكانت أكثرهن لمعانا سوزان عطية، التى توقع لها الجميع مثلما توقع لها محمد عبدالوهاب أن تكون خليفة أم كلثوم..

وظل توفيق فريد يتردد على مكتب والدى ويطلب فرصا مثل التى أُتيحت لزميليه محمد ثروت ومحمد الحلو، واتصل والدى بالموسيقار محمد عبدالوهاب، وقال له إنك تنبأت لهذا الشاب بأن يكون ألمع النجوم الثلاثة، فلماذا لم تمنحه فرصة الغناء من ألحانك مثلما فعلت مع محمد ثروت؟!، وطلب منه محمد عبدالوهاب أن يرسل له توفيق فريد فى منزله، حضر توفيق فريد إلى مكتب والدى متهللا، وبشره بأن محمد عبدالوهاب سيقوم بتلحين أغنية له يكتبها عبدالوهاب محمد، وأن عبدالوهاب محمد وعده بتأليف الأغنية خلال شهر، توفى الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، وتوفى الشاعر الكبير عبدالوهاب محمد، واختفى توفيق فريد قبل أن يغنى لهما، كما اختفت من قبل سوزان عطية، ولم تتحقق نبوءة محمد عبدالوهاب بأن يكون توفيق فريد ألمع المطربين الثلاثة، وأن تكون سوزان عطية خليفة أم كلثوم.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع