٦ شهداء في درعا بينهم إمام المسجد العمري الذي أعدم لرفض الإعلان عن مكان والده وامرأة حامل وابنها بسبب قذيفة

[محمد زنادة]

٦ شهداء في درعا بينهم إمام المسجد العمري الذي أعدم لرفض الإعلان عن مكان والده وامرأة حامل وابنها بسبب قذيفة

قتل ستة أشخاص اليوم في مدينة درعا التي يحاصرها الجيش السوري منذ ستة أيام فيما يستعد معارضون لتظاهرات جديدة اعتبارا من غدا الأحد. وشيع السوريون ضحاياهم الذين سقطوا الجمعة خلال تظاهرات تم قمعها في مختلف أنحاء البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أن 66 مدنيا قتلوا، وأفادت “لجنة شهداء 15 آذار” القريبة من المعارضين عن مقتل 582 شخصا منذ بداية حركة الاحتجاج.
وقال الناشط الحقوقي عبدالله أبا زيدإن “ستة من السكان استشهدوا السبت في درعا التي لا تزال تفتقر إلى المياه والمواد الغذائية والأدوية”.
وأوضح أبا زيد أن من بين الضحايا أسامة أحمد السياني، نجل إمام الجامع العمري في وسط درعا، لافتا إلى أنه قتل لرفضه كشف المكان الذي يختبىء فيه والده. كما استشهدت امرأة حامل وولداها في سقوط قذيفة على منزلهم. وأضاف أن الجنود دخلوا المسجد الذي سمعت فيه مساء أصوات عيارات نارية. وكانت قوات الأمن السورية دخلت المسجد في 23 مارس.
ورغم القمع، دعا الناشطون إلى تظاهرات جديدة اعتبارا من الاحد تحت شعار “أسبوع رفع الحصار”، في إشارة إلى الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على درعا ودوما في شمال دمشق. وأكد الناشطون على موقع التواصل الاجتماعي إن “دمكم أنار لنا طريق الحرية. نعاهدكم أن نحمل الراية التي بذلتم لأجلها دماءكم ونواصل المشوار. نعاهدكم أن دمكم الطاهر لن يذهب هباء”. وأضافوا أن “الشهداء هم الخالدون. أما القتلة المجرمون فسيذهبون إلى مزابل التاريخ بعد أن يحاكمهم الشعب ويقتص منهم”.
وتابع النداء إن “الحرية قادمة لا محالة. هذا الشعب بذل دماءه وفلذات أكباده وزهرة أبنائه لأجل الحرية وسينال الحرية قريبا قريبا. ستزهر دماءكم الزاكية يا شهداءنا الأبرار”. ودعوا إلى تظاهرات الأحد في درعا والإثنين في ضواحي دمشق والثلاثاء في بانياس وجبلة (شمال غرب) والأربعاء في حمص وتلبيسه (وسط) وتلكلخ عند الحدود مع لبنان. وينوي المتظاهرون الخميس تنظيم “اعتصامات ليلية” في كل المدن.
وفي الغضون، طالبت سبع منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان اليوم بالإفراج عن حازم نهار، وهو طبيب يترأس حزب العمال الثوري اعتقل الخميس.
وقال ناشط إنه تم أيضا اعتقال الناشط حسن عبد العظيم في مكتبه في دمشق.
وأرسل ناشطون سياسيون قائمة بأسماء 138 شخصا إضافيا أعلنوا استقالتهم من حزب البعث الحاكم. وكان أكثر من 230 آخرين أعلنوا الأربعاء استقالتهم من الحزب بحسب ناشطين.
وعلى الحدود بين تركيا وسوريا، أرسل الهلال الأحمر التركي تجهيزات استعدادا لاستقبال مزيد من السوريين الهاربين من بلادهم، بعد وصول مجموعة أولى أمس الجمعة. وأعلن الهلال الأحمر التركي أنّه أرسل مساعدات “بصورة عاجلة” إلى محافظة هتاي على الحدود السورية لمساعدة الذين وصلوا من سوريا، وأكد “الإستعداد لأي إحتياجات إنسانية لاحقة”.
وأوضحت الجمعية في بيان أنها أرسلت “أكثر من ألف خيمة و8500 بطانية وأواني مطبخ تكفي لعشرة آلاف شخص، و400 سرير ومؤن”. كما لفت الهلال الأحمر التركي إلى أنه سيؤمّن “احتياجات 300 شخص من الأغذية، ويمكن زيادة الإمكانات عند الضرورة” مع توقّع وصول المزيد من النازحين.
يشار إلى أن نحو 250 قروياً من التركمان السوريين دخلوا أمس من سوريا إلى تركيا وهم يرددون “نريد الديمقراطية”. وقد نُقل النازحون إلى قاعة رياضية في المدينة حيث تسلّموا المواد الغذائية، وبدأ موظفون بتسجيل أسمائهم. في حين قال محافظ هتاي جلال الدين ليكيسيز للصحافيين إن “نحو 500 سوري طلبوا البقاء في تركيا، لكن الذين سمح لهم بالبقاء هم 252 شخصاً”، مشيراً إلى أن “وضعهم موضع درس في أنقرة وسوف نتصرف طبقاً للتعليمات التي تأتينا من هناك”.

المصدر:

[على الشامى]

حسبى الله ونعم الوكيل